أقلام وأراء

الإثنين 30 يناير 2023 9:34 مساءً - بتوقيت القدس

زيارة بلينكن لن تغيّر شيئا

بقلم:نضال محمد وتد

يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين إلى إسرائيل، لإجراء محادثات مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وأخرى مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. لكن محادثاته وزيارته لن تسفران عن نتائج فعلية حقيقية لجهة لجم حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بقدر ما ستكون قادرة على ضبط إيقاع الرد الفلسطيني على مجزرة جنين.

لا تأتي الزيارة ردا على المجزرة، أو على مواصلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على جنين ونابلس منذ آذار/ مارس من العام الماضي. فقد كانت الزيارة محددة منذ وقت طويل، وسبقتها كما بات معلوما زيارتان لكل من مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الأسبوع الماضي، ورئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، الذي وصل إلى إسرائيل، الخميس، بعد ساعات من المجزرة، لكن الزيارة كانت مقررة هي الأخرى ضمن جولة إلى المنطقة التقى خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

ويبدو أن الهدف الرئيسي لزيارة بلينكن، وإن جاءت بعد المجزرة، هو محاولة أميركية لضبط سياسات رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المتعلقة أولا بملف الحرب الأوكرانية، والملف الإيراني، ثم التغييرات القانونية والقضائية المقترحة في النظام الإسرائيلي، من جهة، وضبط النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما لا يحرج الولايات المتحدة أمام أصدقائها العرب، من جهة أخرى.

ومن الواضح أن هذه الزيارة لا تحمل أي بوادر أو "بشائر" لضغط أميركي حقيقي وفاعل على إسرائيل، لجهة إطلاق مبادرة تمنح صدقية للتصريحات الأميركية المتكررة بشأن خيار "حل الدولتين". ويمكننا أن نتوقع من اليوم، التصريحات القادمة لبلينكن سواء في تل أبيب أو في رام الله، وهي لن تتعدى إبداء التعاطف مع الفلسطينيين الرازحين تحت الاحتلال، ومعسول الكلام حول حقهم بالعيش بحرية، مقابل التزام راسخ وفعلي بأمن إسرائيل ووجودها باعتباره ترجمة لما تتغنى به دولة الاحتلال والإدارات الأميركية المتعاقبة من "قيم ليبرالية وإنسانية مشتركة".

من الواضح أن بلينكن، لن يتردد في الضغط بشكل مكثف على السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، للتراجع عن قرار وقف التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال. وقد يحذر بلينكن السلطة الفلسطينية ورئيسها من تبعات "خطيرة" و"وخيمة" جراء تطبيق هذا القرار على أرض الواقع. في المقابل، قد يكرر بلينكن التلويح بإعادة فتح قنصلية أميركية مستقلة للفلسطينيين في القدس المحتلة، وضخ مساعدات مالية تخفف من ضائقتها المالية وتحول دون انهيارها. عن "عرب ٤٨"

دلالات

شارك برأيك

زيارة بلينكن لن تغيّر شيئا

المزيد في أقلام وأراء

ما أفهمه

غيرشون باسكن

من الاخر ...ماذا وراء الرصيف العائم في غزة ؟!

د.أحمد رفيق عوض.. رئيس مركز الدراسات المستقبلية جامعة القدس

لم ينته المشوار والقرار بيد السنوار

حديث القدس

الانعكاسات السيكولوجية للحد من حرية الحركة والتنقل

غسان عبد الله

مفاوضات صفقة التبادل إلى أين؟

عقل صلاح

الحرب مستمرة ومرشحة للتصاعد على جبهتي الشمال والضفة

راسم عبيدات

السعودية وولي العهد الشاب: ما بين الرؤية والثوابت

د. دلال صائب عريقات

ملامح ما بعد العدوان... سيناريوهات وتحديات

بقلم: ثروت زيد الكيلاني

نتانياهو يجهض الصفقة

حديث القدس

هل الحراك في الجامعات الأمريكية معاد للسامية؟

رمزي عودة

حجر الرحى في قبضة المقاومة الفلسطينية

عصري فياض

طوفان الجامعات الأمريكية وتشظي دور الجامعات العربية

فتحي أحمد

السردية الاسرائيلية ومظلوميتها المصطنعة

محمد رفيق ابو عليا

التضليل والمرونة في عمليات المواجهة

حمادة فراعنة

المسيحيون باقون رغم التحديات .. وكل عام والجميع بخير

ابراهيم دعيبس

الشيخ الشهيد يوسف سلامة إمام أولى القبلتين وثالث الحرمين

أحمد يوسف

نعم ( ولكن) !!!!

حديث القدس

أسرار الذكاء الاصطناعي: هل يمكن للآلات التي صنعها الإنسان أن تتجاوز معرفة صانعها؟

صدقي أبو ضهير

من بوابة رفح الى بوابة كولومبيا.. لا هنود حمر ولا زريبة غنم

حمدي فراج

تفاعلات المجتمع الإسرائيلي دون المستوى

حمادة فراعنة

أسعار العملات

الإثنين 06 مايو 2024 10:33 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.03

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%21

%5

(مجموع المصوتين 219)

القدس حالة الطقس