أقلام وأراء

الثّلاثاء 18 أكتوبر 2022 10:52 صباحًا - بتوقيت القدس

جرائم تصاعد الاعتداءات على طواقم الاسعاف والطبية

حديث القدس
لوحظ في الآونة الأخيرة تصاعد اعتداءات قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين على سيارات الاسعاف الفلسطينية وطواقم الاسعاف وعلى الاطباء والمستشفيات، الامر الذي يدلل على ان هذا الاحتلال الغاشم يتعامل مع شعبنا على أساس شريعة الغاب، وانه لا يعير أي اهتمام للقوانين والاعراف الدولية التي تحرم ذلك وتعتبر الاعتداء على الاطباء والطواقم الطبية وسيارات الاسعاف والمسعفين جريمة حرب كبرى يقدم مرتكبوها لمحكمة الجنايات الدولية لإنزال أشد العقوبات بحقهم.
غير ان دولة الاحتلال التي ترتكب الموبقات بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، لم تأبه ذلك نظراً لأنها تعتبر نفسها
فوق القوانين والاعراف الدولية، ما دامت الولايات المتحدة الاميركية والعديد من الدول الغربية الكبرى تقدم لها كافة وسائل الدعم وتمنع المجتمع الدولي من معاقبتها وتحول دون تنفيذ القرارات والاحكام الدولية عليها.
صحيح ان الاحتلال الاسرائيلي يعتدي منذ احتلاله على الكل الفلسطيني بما في ذلك الطواقم الطبية والمسعفين والمستشفيات وأطقم الدفاع المدني، وكل ما له علاقة بالانسان والانسانية، إلا ان التصعيد الاخير الذي يستهدف المؤسسات الطبية والدفاع المدني، كانت بارزة للعيان وتمارس أمام مرآى ومسمع العالم أجمع، والذي لا يحرك ساكناً ما دام الامر يتعلق بدولة الاحتلال وضد الشعب الفلسطيني.
ان استهداف هذه المؤسسات ان دل على شيء فإنما يدل على ان هذا الاحتلال مجرد من كل القيم الانسانية والحضارية، بل انه لا يمت للانسانية بصلة، رغم تبجحه بأنه الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط.
فما معنى أن يحاصر المدن والقرى والبلدات والمخيمات الفلسطينية ويحول دون دخول سيارات الاسعاف لمساعدة المرضى ونقل المرضى بالكلى الى المستشفيات للقيام بعمليات غسيل الكلى.
وما معنى رفض نقل حوامل الى المستشفيات ليضعن مواليدهن في المشافي، وما معنى منع سيارات الاسعاف من نقل المصابين برصاص الاحتلال الى المستشفيات وابقائهم على الارض ينزفون حتى يستشهدون.
ان جميع هذه الممارسات وغيرها التي لا تمت للانسانية بصلة وان هدفها النيل من صمود شعبنا، لجعله يرضخ لاجراءات وانتهاكات الاحتلال كمقدمة لترحيله عن ارضه، سواء برغبته أو بالقوة ومن خلال وسائل القتل والقمع على ايدي قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين.
واذا اعتقد الاحتلال بأن مثل هذه الجرائم والانتهاكات يمكنها ان تجعل شعبنا يستكين فهو واهم، فشعبنا لن يرضى بديلاً عن تحقيق اهدافه في الحرية والاستقلال مهما بلغت التضحيات.

دلالات

شارك برأيك

جرائم تصاعد الاعتداءات على طواقم الاسعاف والطبية

المزيد في أقلام وأراء

متى يرضخ نتنياهو؟

حديث القدس

سياسات الاحتلال وقراراته تجاه الأونروا .. جنون وحماقة

بهاء رحال

السباق الرئاسي المحتدم الى البيت الأبيض 2024

كريستين حنا نصر

الحرب على الأونروا وشطب حقوق اللاجئين

سري القدوة

المجازر والتهجير غطاء (لأوكازيون) المفاوضات

وسام رفيدي

مبادرة مروان المعشر

حمادة فراعنة

سجل الإبادة الجماعية

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

هيجان إسرائيلي ومجازر إبادة متواصلة

حديث القدس

المُثَقَّفُ والمُقَاوَمَة

المتوكل طه

عواقب خيارات نوفمبر

جيمس زغبي

النكبة الثانية والتوطين المقبل

سامى مشعشع

They will massacre you

ابراهيم ملحم

شطب الأونروا لشطب قضية اللاجئين

حمادة فراعنة

السباق الرئاسي المحتدم الى البيت الأبيض 2024م

كريستين حنا نصر

نزع الشرعية عن دور "الأونروا" سابقة خطيرة

حديث القدس

هل بدأ العد العكسي للعدوان؟

هاني المصري

إسرائيل وليس نتنياهو فقط.. من مأزق إلى مأزق

حمدي فراج

غزة والانتخابات الأمريكية

مجدي الشوملي

الهدنة المحتملة بين استمرار الحرب والحصاد السياسي

مروان اميل طوباسي

خيار الصمود والانتصار

حمادة فراعنة

أسعار العملات

الأربعاء 30 أكتوبر 2024 10:18 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.72

شراء 3.7

دينار / شيكل

بيع 5.25

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.03

شراء 4.0

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%19

%81

(مجموع المصوتين 522)