Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 15 أكتوبر 2022 10:40 صباحًا - بتوقيت القدس

شروق ثقافة التكافؤ الدولي

بقلم : عبداللطيف الزبيدي 


هل يمكن الحديث منذ الآن عن تحولات ثقافية فكرية في العلاقات الدولية، أم لم يحن الوقت بعد؟ بادئ ذي بدء، لا يوجد موضوع ثقافي فكريّ أهمّ من هذا على الإطلاق. القضية تتلخّص ببساطة في أن عمدة قرية العالم لا يعرف من كل قاموس العلاقات غير العقوبات. هو دائماً زيد وأهل القرية كلهم عمرو، ولا شيء سوى الضرب. سامح الله النحو العربي، فنحن لا ندري من هو ذلك الظالم الذي حكم على عمرو المسكين بأن يظل مضروب زيد إلى قيامة تغيير المناهج، فلا ينعم حتى بصفعة على خدّ زيد، أو ركلة انتقامية في كرة القدم.


تغيير سلوكيات العلاقات الدولية، ليس سياسة إلاّ بنسبة ضئيلة. الباقي للثقافة فيه وزن عظيم، بأوسع معانيها. هنا أيضاً نعود إلى موسوعة المعاني في الآية الكريمة: «إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم». عبارة: ما بأنفسهم تتضمن السياسة، الاقتصاد، التربية، الشؤون الاجتماعية، طريقة التفكير، الدفاع، كل شيء في جميع المجالات. من هذه الأبعاد، ما ورد في كلمتي روسيا والصين في «القمّة السادسة لمؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا». خلاصة الغاية: تأسيس علاقات دولية قائمة على الاحترام المتبادل، فلا يحق لأي زيد التعدّي على أي عمرو. هذا يعني أن تنعتق منظمة الأمم المتحدة من غبن لعب دور كومبارس، لكونها تمثل جميع الدول متكافئة متساوية، ومتعاونة متضامنة، وليست صغاراً تابعين خاضعين لجبابرة.


هذه التحولات لها آثار ثقافية وفكرية وتربوية واقتصادية تنموية بلا حدود. يقيناً، ليس منطقيّاً موضوعياً، الحلم بعالم ملائكي، فالنفوس تتحدى النصوص، ونشر الأمن والأمان لا يعني نهاية اللصوص، ولكن إذا تعاضدت العزائم الصادقة كالبنيان المرصوص، لم يعد لعمدة قرية العالم من مكان مخصوص.


المشاهد التلقائية أروع بياناً أحياناً من ألف مقال وكتاب. من أجمل ما يبعث على التفاؤل بطلوع فجر جديد في العلاقات الدولية، تسوده النديّة والصداقة النزيهة، تلك الصورة المؤثرة، بعد لقاء القمة بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقد تغيّر الجو، وإذا بالأخير يدثّر ضيفه الكبير بمعطفه الخاص، ويكسر البروتوكول بأن يفتح له باب السيارة.


لزوم ما يلزم: النتيجة الفكرية: ضمائر التغيير الإنساني هبّت إلى ميدان الفعل. 

دلالات

شارك برأيك

شروق ثقافة التكافؤ الدولي

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 92)