Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 05 أكتوبر 2024 9:08 صباحًا - بتوقيت القدس

التراجع بادعاء التواضع!


ليس لأحلام الذئب حدود، ولا لشهيته المفتوحة على ملاحقة الطرائد قيود، طالما اشتم رائحة ضعفٍ مُغلّفةٍ بالتهديد والوعيد بالرد في الزمان والمكان المناسبين، التي اعتاد سماعها، وطرب لِجرسِها، وهدأة إيقاعها، فهو أكثر من يعرف موقع إعراب تلك الجملة المعترضة، في نص ردود الفعل للدول والكيانات المستهدفة، وهي في الغالب تكون "ممنوعةً من الصرف".  

مصدر إسرائيلي يقول: "إن أهداف إسرائيل محدودة، وخطواتها في الجنوب معدودة، وإنه ليس في واردها توسيع رقعة الحرب". يأتي هذا التراجع عقب عدة محاولات، تكسّرت فيها نِصال قوات النخبة عند المئة متر الأولى في جنوب لبنان، وتكبدت فيها خسائر فادحة، وهي القوات التي دفع بها نتنياهو لإنجاز العطاء الذي رسا عليه من الحليف الأكبر لتغيير معالم الشرق الأوسط، ورسم آخر جديد تكون لإسرائيل فيه اليد العليا.

بهذا التعثر تكون الرسالة وصلت، والسهام ارتدت بعد أن فشلت في إصابة أهدافها.  

 بعمق ضرباته ترتفع سقوف مطالباته، وبحجم تقدم جنازير دباباته تتمدد نوازع السيطرة والتوسع لأحلامه.

فلو قُدّر للدبابات أن تتقدم في المدن والقرى والبلدات في جنوب لبنان، لكُنّا أمام مشاهد توحشٍ مماثلةٍ لتلك التي حدثت في قطاع غزة، حيث جرى تجميع الأطفال والنساء والشباب والشيوخ في الساحات، وتكديسهم في الشاحنات، ليُقتادوا مكبلي الأيدي والأرجل ومعصوبي الأعين، وشبه عراة، إلى أقبية التحقيق والتعذيب والإعدامات الميدانية بالمئات.  

 سردية الهدف المحدود مخادعة، يتوارى خلفها هدفان، فمن جهة تحفظ له خط الرجعة من إخفاقاتٍ مرتقبةٍ تعاكس أحلام التوسع والغطرسة، وتتيح له الهروب الآمن من الفشل الكامن في تكرار التجربة التي تعيد إلى الأذهان مجزرة الدبابات في واد الحجير في العام 2006، ومن جهة أخرى يوجه من خلالها رسالة طمأنة إلى الدول القلقة، بمحدودية أطماعه، وأنه يعمل على ربط معدته لكبح شهيته المفتوحة عن ابتلاع المزيد من الأراضي، إذا ما انفتحت مثل بساط الريح تحت جنازير دباباته، ليصل بيروت كما وصلها شارون من قبل، ومن بعدها طهران التي سيوجه لها ضربات مرتدة على ضرباتها الموجعة.

يحاول الذئب التوغل في جنوب لبنان وعينه على إيران، والأيام المقبلة ستحدد مَديات الفعل ورد الفعل في متوالية السجالات المستعِرة بالنار، والمُحملة بنُذر الدّمار.

دلالات

شارك برأيك

التراجع بادعاء التواضع!

نابلس - فلسطين 🇵🇸

فلسطيني قبل حوالي 2 شهر

نسأل الله أن تتورط بالحرب مع إيران لتذوق الويلات فهي لم تستطع أن تحسم الحرب مع غزة الصغيرة بحجمها فكيف مع ايران

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 82)