أقلام وأراء
السّبت 28 سبتمبر 2024 9:43 صباحًا - بتوقيت القدس
صراع وجود
تتوهم العواصم العربية إذا خمنت أنها ستكون بمنأى عن مخططات المستعمرة الإسرائيلية، في السيطرة على المنطقة العربية، والهيمنة على قرارها السياسي الأمني الاقتصادي، وبرنامجها يسير نحو هذا المخطط بشكل تدريجي متعدد المراحل.
أولاً: تسعى للسيطرة على كامل أرض فلسطين بالخطوات التراكمية المتلاحقة: أ- القدس الموحدة عاصمة للمستعمرة، ب- الضفة الفلسطينية يهودا والسامرة، أي جزء من خارطة المستعمرة، ج- العمل على تهويد وأسرلة وعبرنة القدس والضفة الفلسطينية، د- تقليص عدد السكان الفلسطينيين بالترحيل القسري والطوعي عبر برامج مدروسة ومعدة، هـ- إنهاء تدريجي للسلطة الفلسطينية، وتقويض مكانتها عبر تغذية مظاهر الانقسام والحفاظ عليه، وانتظار رحيل الرئيس الفلسطيني.
ثانياً: إضعاف لبنان وإنهاء نفوذ حزب الله، وتغذية الانقسامات اللبنانية، وتعزيز نفوذ قوى سياسية حليفة للغرب الأميركي الأوروبي، تتكيف مع المعطيات الإسرائيلية.
ثالثاً: إضعاف سوريا واستمرار تغذية الانقسامات داخلها مع حروبها البينية.
رابعاً: إضعاف العراق وتمزيقه بين العرب والأكراد وبين السنة والشيعة.
خامساً: تطبيع العلاقات الإسرائيلية الخليجية.
سادساً: التصدي للنفوذ الإيراني، ومواجهة حلفائه من الأحزاب والتنظيمات العربية.
حزب الله في مبادرته نحو الانحياز إلى فلسطين، لا يهدف إلى دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية، وصمودها، وإحباط مشروع التوسع الإسرائيلي على أرض فلسطين وحسب، بل يهدف إلى تقويض وإحباط المشروع التوسعي الإسرائيلي في السيطرة والتوسع على حساب لبنان، ومحيطه العربي، ودوافع الصدام الإسرائيلي اللبناني مكشوفة لدى الطرفين، لدى طرفي الصراع.
القيادة الأردنية لديها الفهم والأدراك، وكشف مخطط الأطماع التوسعية الإسرائيلية على مجمل المنطقة، ولهذا تعمل على إحباط المسعى الإسرائيلي الذي يستهدف الأردن من ناحيتين، أولاً: إبعاد وتشريد الفلسطينيين نحو الأردن، وثانياً: إضعاف مكانة الأردن كي يصغر أمام البرنامج الإسرائيلي وينصاع له.
المعركة في لبنان، امتداد للمعركة في فلسطين، وصراع المستعمرة مع فصائل المقاومة ليست دوافعه عقائدية، أو صراع نفوذ، أو صراع إسرائيلي إيراني كما يرغب نتنياهو تسميته، بل هو كما وصفه: "صراع وجود".
صراع الوجود هذا هو الذي يفسر خطابات: الملك عبدالله، أمير قطر، الرئيس الفلسطيني، والجزائري، والمصري، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، كل منهم بطريقته، وفهمه، ولكنه يصب في مجرى واحد، إن سبب التوتر والحروب وعدم الاستقرار في عالمنا العربي ومنطقتنا العربية، يعود إلى وجود المستعمرة الإسرائيلية ومخططاتها التوسعية على حساب العرب وبلادهم وكرامتهم ووحدة مكوناتهم على طريق استعادة تراثهم وتاريخهم وإنهاء تمزيق وحدة أرضهم وقوميتهم.
الصراع في منطقتنا حقاً صراع وجود، أن نكون أمة موحدة في مواجهة عدو واحد هو المستعمرة، أو لا نكون.
حزب اللة فاهم الدوافع لديه، ولدى المستعمرة، ولهذا يعمل ويقاتل مع شعب فلسطين.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
وتستمر الحرب على غزة!
حديث القدس
هل ستسود العدالة في فلسطين حقاً؟!
جمال زقوت
"العداء للسَاميّة "واحتكار "صورة الضحيّة" نحن العرب ساميّون بامتياز فلماذا نُتّهم بالعداء للسامية؟
المتوكل طه
لجنة إسناد أم تشكيل جديد يعمّق الانقسام؟
هاني المصري
يا رب أوقف شتاءك على غزة
بهاء رحال
احتدام الصراع الدولي
حمادة فراعنة
الشتاء.. فصل من المعاناة في غزة
حديث القدس
أي شرق نريد؟
إياد البرغوثي
مجرما حرب
بهاء رحال
ما الذي يعنيه قرار الجنائية الدولية بحق قادة دولة الاحتلال؟
راسم عبيدات
بانتظار الجهد العربي والإسلامي
أحمد رفيق عوض
خطوة على طريق الانتصار
حمادة فراعنة
التربية والتراث.. قوة الانتماء في مواجهة التحديات
د. سارة محمد الشماس
سيادة العراق ولبنان في خندق واحد
كريستين حنا نصر
إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين
حديث القدس
توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين
سري القدوة
حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال
د. دلال صائب عريقات
سموتريتش
بهاء رحال
مبادرة حمساوية
حمادة فراعنة
Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة
بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي
الأكثر تعليقاً
اللواء محمد الدعاجنة قائداً للحرس الرئاسي
"الجنائية" تتحرك أخيراً ضد الجُناة.. قِيَم العدالة في "ميزان العدالة"
الإمارات تكشف هوية المشتبه بهم بقتل الحاخام كوغان
أي شرق نريد؟
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
ترمب يرشح طبيبة من أصل عربي لمنصب جراح عام الولايات المتحدة
ترامب يعين العنصري ضد العرب والمسلمين سيباستان غوركا مسؤولا عن مكافحة الإرهاب
الأكثر قراءة
الحكومة الإسرائيلية توافق على قطع العلاقات مع صحيفة "هآرتس"
الفيتو في مجلس الأمن.. أمريكا حارسة مرمى شباكه ممزقة!
الفيتو في مجلس الأمن... أمريكا حارسة مرمى شباكه ممزقة!
نتنياهو و"الليكود" يتربصان بغالانت لفصله من الحزب وإجباره على التقاعد
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
أي شرق نريد؟
ترامب يعين العنصري ضد العرب والمسلمين سيباستان غوركا مسؤولا عن مكافحة الإرهاب
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%54
%46
(مجموع المصوتين 116)
شارك برأيك
صراع وجود