Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 26 مايو 2024 10:06 صباحًا - بتوقيت القدس

الاحتلال عدو نفسه

تلخيص

ما زال الاحتلال وقادته من أصحاب الفكر المتطرف والعقيدة العنصرية، يُصرّون على عدم ‏التعامل مع الحقيقة الواضحة وضوح الشمس، الأكيدة بعمر التاريخ، العادلة بعدالة الشرائع ‏السماوية والقوانين الإنسانية، وهم يواصلون الادعاء المسكون بالإرهاب والتطرف الأعمى، وفي ‏ظنهم أنهم قادرون على تغييب الحقيقة وشطب الحق، سواء كان ذلك بالادعاء والكذب والتضليل، ‏أو من خلال شيطنة التاريخ وتزوير المكان والزمان بجملة من الدسائس من هنا وهناك، إلّا أن ‏ذلك فشل فشلًا رهيبًا، مهما حاولوا زعم غير ذلك. ‏


هذه الحقيقة هي فلسطين، وهذه الفلسطين ليست وهمًا كما زعموا، ولا أرضًا بلا شعب كما ‏قالوا، وليست مجموعة قبائل وعشائر كما يجرب البعض هذه الأيام الإدعاء والترويج عبر تُرهات ‏من أفكار يشيعونها، وقد استمعت لأحد الحمقى منهم يقول: إن من يسكن فلسطين هم عبارة عن ‏عشائر وقبائل، وإن أسماء العائلات فيها تشير إلى القبائل والعائلات العربية، وكأننا لسنا جزءًا ‏من الامتداد العربي الكبير، ومن أرض سوريا الكبرى، وبلاد الشام، والمضحك أن من استمعت له ‏عبر اليوتيوب يعتبر نفسه باحثًا وخبيرًا في التاريخ، فتجاوزت مقابلته المهترئة بعدما استمعت ‏لجملة من الأكاذيب يقولها بلغة عربية ركيكة، بعيدة عن المنطق وعن قول الحقيقة.‏


لم تكن مساعي الحركة الصهيونية تتوقف عند هذا الحد من المزاعم، كما لم تكن أكاذيبهم ‏ناضجة بحيث يصدقها العقل والمنطق، فهم قالوا إنها أرض بلا شعب، وقالوا أنها أرض الميعاد، ‏وقالوا إنها ممالك "يهودا والسامرة"، وقالوا وقالوا ولم يصدقوا هم أنفسهم كل ادعاء وكل هراء قالوه، ‏فكيف يصدقهم الآخرون وهم يعلمون الحقيقة، ويعرفونها بكامل تفاصيلها، ومن كل الزوايا التي ‏لا لبس فيها، ثم بعد شوط قصير طويت جهاز اللاب توب وضحكت على حجم الخرافة، وركاكة ‏الفكرة وضعفها، وعدت أفكر في حالة الجنون التي أصابت قادة الكيان فور اعتراف الدول ‏الأوروبية الثلاث، وعرفت أن جنونهم المسعور نتيجة لحالة الفشل الذريع التي يعيشونها، وهذا ما ‏عبروا عنه حين وجدوا أن فلسطين لم تكن مغيبة، ولم تستطع الحركة الصهيونية ‏بأكاذيبها التي أشاعتها عبر العقود الماضية جعلها طي النسيان. ولم يكن ذلك كلامًا فقط، بل إن ‏الاستطلاع الأخير لطلبة الجامعات البريطانية والذي قال فيه ما يفوق الـ٤٠٪ من المستطلعة ‏آراؤهم، قالوا إن مقاومة الاحتلال حق للشعب الفلسطيني، وإن الاحتلال لا بد أن ينتهي، كما ‏جاءت تصريحات نائبة رئيس حكومة إسبانيا بأن فلسطين من النهر إلى البحر، إلى جانب ‏مواقف دولية وشعبية أخرى دفعت قادة الكيان لحالة هستيرية عصفت وتعصف بهم، وهم ‏يشهدون تفكك وهمهم، وعدم تصديق روايتهم الكاذبة، وأن العالم لديه من الصواب ما يكفي كي ‏يميز الحقيقة من الوهم والإدعاء، لهذا ثاروا بجنونهم وهم يتخبطون تارة في غزة وتارة في الضفة ‏والقدس‎.‎


الاحتلال اليوم في أسوأ حالاته دولياً، وحالة العداء التي يقوم بها تجاه الدول التي تنتصر للحق ‏الفلسطيني، ستزيد من عزله، الأمر الذي يجعله يعيش هذه الأيام تحت وطأة الضعف المختلط ‏بالعصف المجنون، وهذا يدفعه كي يرفع من وتيرة عملياته، حربًا وقتلاً وحصارًا وتهديدًا ووعيدًا، ‏لكن المتابع يستطيع أن يدرك حالة الضعف التي يعيشها الكيان بفعل حكومته وائتلافها الماضي ‏نحو الهاوية. ‏

-------------------

فلسطين لم تكن مغيبة، ولم تستطع الحركة الصهيونية ‏بأكاذيبها التي أشاعتها عبر العقود الماضية جعلها طي النسيان.

دلالات

شارك برأيك

الاحتلال عدو نفسه

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 92)