Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 25 مايو 2024 10:03 صباحًا - بتوقيت القدس

التغريبة التي لم تنقطع

تلخيص

لقد عاد المسلسل السوري الشهير "التغريبة"، الذي كتبه عاطف سيف وأخرجه المرحوم حاتم علي، والذي يجسد حالة التهجير والتشريد لأهل فلسطين من ديارهم بعد مجازر مروعة ارتكبتها العصابات الصهيونية المتطرفة بحق الناس العُّزل قبل أكثر من سبعين عاما، عاد للأذهان بعد أن شاهدنا بالصور الحية والمباشرة ما يحل بأهل غزة من تشريد وترحيل من زاوية لأخرى بفعل الحرب القاسية التي تقوم بها دولة الاحتلال ضدهم منذ ثمانية أشهر تقريبا.
تلك "التغريبة " التي ذاق مرارتها جل أهل فلسطين وعاشوا نكبة شّردوا على أثرها من أرضهم وبيوتهم وما زال نسلهم مهجرا. وهناك من سمعوا عن ذاك التهجير الذي سبقته مذابح بشعة عن طريق رواية الذين هجّروا . وصنف آخر لم يعاصروا النكبة ولكنهم سمعوا عنها فيما بعد، وما زالت الناس تسمع عنها حتى يومنا هذا.
إن " التغريبة " بصورتها الواضحة نشاهدها "بالتغريبة" الجديدة في غزة، مشاهدة حية ومباشرة منذ شهور عدة نظرا للتطور التكنولوجي والإعلامي ووسائل التواصل المتطورة، فنحن والعالم أجمع نشاهد بأمِ أعيننا ترحيل وتشريد أهل غزة وطردهم مرة للوسط وأخرى للجنوب وتارة للشمال، في مشاهد تقطع القلوب وتحبس الأنفاس، لنصل إلى حقيقة دامغة بأن تهجير أو " تغريبة " أهل فلسطين لم تنقطع منذ أن وطئت أقدام الغزاة أرضنا.
" التغريبة " هي التهجير والتشريد والترحيل لأهل فلسطين من ديارهم، فهم ومنذ قرابة 80 سنة يتعرضون للتهجير والقتل المستمر دون انقطاع، في ظل صمت دولي مريب وكأن أهل فلسطين نزلوا من مرتبة الإنسانية.
إن إنهاء فصول هذه "التغريبة " الطويلة والمٌهلكة مسؤولية الأمة، وبيدها وحدها، لذلك وجب عليها التحرك بشكل حقيقي فعّال يُنهي هذه المأساة التي طال ليلها وأشتدت حلكة سوادها.
"تغريبة" أهل فلسطين، مسلسل طويل لن ينقطع وتنتهي حلقاته ما دام الاحتلال منفردا فينا، فلذلك كان السبيل الوحيد لوضع حد لهذا التهجير ولكل مصائبنا يكمن في تبني الأمة لقضية فلسطين، كما كانت في التاريخ السابق، والتحرك على أساس أنها قضيتها، والتحرك جدّيا صوب التحرير الكامل لفلسطين، وإلا فإن تهجيرات جديدة ستكون بانتظارنا.
------------------
إنهاء فصول هذه "التغريبة " الطويلة والمٌهلكة مسؤولية الأمة، وبيدها وحدها، لذلك وجب عليها التحرك بشكل حقيقي فعّال يُنهي هذه المأساة التي طال ليلها وأشتدت حلكة سوادها.

دلالات

شارك برأيك

التغريبة التي لم تنقطع

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 92)