Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 11 مايو 2024 8:42 صباحًا - بتوقيت القدس

إنهاء الحرب على غزة.. معضلة يخشاها الجميع

تلخيص

أكثر من سبعة أشهر وآلة الدمار الإسرائيلية تطحن غزة وأهلها طحناً، في مشاهد تدمي القلوب وتغم النفوس أمام أنظار وأسماع العالم كله، في مواقف مخزية تنم عن انهيار وتغييب منظومة القيم الإنسانية من هذا العالم أجمع. ورغم مرور هذه المدة الطويلة في حرب على أناس عزل يسكنون بقعة صغيرة معدومة الإمكانيات ومحاطة بالجدران من كل زاوية، ومحاصرة من كل المحيطين، نجد أن دولة الاحتلال لا تريد وقف حربها المسعورة الظالمة هذه. والمتتبع بتمعن يجد أن هذه الحرب ليست حرب دولة الاحتلال وحدها، بل هي حرب كافة الأطراف المعنية بمنطقة الشرق الأوسط مجتمعة. والمدقق أيضا يجد أن هذه الأطراف كافة تريد استمرار هذه الحرب وعدم توقفها حتى الوصول لما يسموه "اليوم التالي لما بعد غزة"، أي كل الأطراف تريد إنهاء ملف غزة وقضيتها بالتدمير والتغيير الكلي على مستوى غزة.


لكن دولة الاحتلال مع الأطراف المعنية تواجه معضلات كبيرة إذا تم ايقاف هذه الحرب دون إحداث تغيير على سيطرة "حماس" على القطاع وهزيمة المقاومة، فلذلك كانت مصالح هذه الأطراف مجتمعة أهم في نظرها من شلالات الدماء المُراقة في غزة وأهم من كافة القيم الإنسانية ومفاهيم الحضارة التي تدّعيها هذه الأطراف، فلذلك سيُطيل الاحتلال حربه على كل مظاهر الحياة في غزة، فالاحتلال يعتبر إنهاء الحرب دون إطلاق أسراه وبدون ثمن أو إنهاء القوة العسكرية للمقاومة هزيمة نكراء. وانتهاء الحرب بالنسبة لنتنياهو مشكلة، لأنه سيخضع للمساءلة وعليه ملفات فساد وقد ينتهي به الأمر إلى السجن، فلذلك نجد المراوغة كلما تم الحديث عن صفقة أو هدنة.


وانتهاء الحرب وفق معادلة اليوم معضلة أيضا بالنسبة لأمريكا، لأنها لا تريد لأي نفس يحمل الصبغة التحررية وخاصة الإسلامية أن يحقق أي نجاحات تُذكر، لأن ذلك مدعاة لتوسع رقعة التحرك في المنطقة ضد الغرب ومشاريعه ومصالحه. وإنهاء الحرب في ظل حالة الثبات والتحدي التي يجسدها أهل غزة أيضا، لا يريدها حكام وزعماء المنطقة، لأنهم يستشعرون أن أي نتائج إيجابيه ملموسة على أرض الواقع يحققها مجاهدو غزة، هي بمثابة "عدوى" ستنتقل لدولهم وشعوبهم. لذلك سيبقى أهل غزة يدفعون فاتورة هذه النظرة والمعضلات المركبة من دمائهم وحياتهم. لكن الألم الأكبر يتجسد في حالة التخلي والتواطؤ التي يمارسها ذوي القربى مع أهل غزة خاصة وأهل فلسطين عامة. تبقى قضية فلسطين مسؤولية الأمة بمجموعها ستُسأل وتُحاسب عليها، وستكون نقطة سوداء في سجل أصحاب القرار من أبناء جلدتنا.
-----------

سيُطيل الاحتلال حربه على كل مظاهر الحياة في غزة، فالاحتلال يعتبر إنهاء الحرب دون إطلاق أسراه وبدون ثمن أو إنهاء القوة العسكرية للمقاومة هزيمة نكراء.

دلالات

شارك برأيك

إنهاء الحرب على غزة.. معضلة يخشاها الجميع

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 92)