أقلام وأراء

الأحد 12 مارس 2023 11:01 صباحًا - بتوقيت القدس

الاتفاق السعودي – الايراني خطوة في الاتجاه الصحيح

الاتفاق السعودي الايراني على إعادة العلاقات بينهما في كافة المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية والامنية سيكون بكل تأكيد له نتائج ايجابية ليس فقط بين الدولتين العربية والاسلامية لحل القضايا العالقة بينهما، بل ايضاً سيكون لهذا الاتفاق انعكاسات ايجابية على القضية الفلسطينية التي ستعود كما كانت قضية الامة العربية والاسلامية الاولى والمركزية.


فعلى صعيد القضية الفلسطينية، فإن هذا الاتفاق سيساهم في تمتين العلاقات بين جميع المكونات السياسية والنضالية الفلسطينية ليس فقط مع الدولتين، بل وايضاً مع المحور الذي تمثله الدولتان أي مع كل من العراق وسوريا ولبنان ودول الخليج العربي قاطبة الى جانب اليمن.


وسيساهم ايضاً في حل الصراع في اليمن، والذي من المتوقع ان يكون من أبرز المواضيع التي سيتم معالجتها بين البلدين والذي سيعود بالنفع على القضية الفلسطينية، حيث ان الصراعات الداخلية في البلدان العربية سيتم حلها، وبالتالي التفرغ للقضية الفلسطينية.


كما ان الاتفاق سيؤدي لاحقاً الى اتفاقات مماثلة بين دول الخليج وايران، والتي حاولت امريكا واسرائيل خلق حالة من العداء بين العديد من هذه الدول وايران تحت ستار ان ايران ستستولي على هذه الدول خاصة البحرين، وهو ما قد يؤدي الى وقف اتفاقات التطبيع بين هذه الدول واستبدالها باتفاقيات مع ايران للدفاع عن أمن الخليج وأمن دوله قاطبة.


والاتفاق الثنائي وجه صفعة قوية ليس فقط لإسرائيل وانما أيضاً لأمريكا والعديد من الدول الاوروبية التي تجاري أمريكا في فرض الحصار على ايران واثارة القلاقل بداخله.


وكذلك فإن الاتفاق سيكون مقدمة لخروج العالم العربي من تحت السيطرة والهيمنة الاميركية، ويدعم التوجه الدولي المناهض لأمريكا من أجل انهاء سيطرتها على العالم من خلال القطب الواحد ونشر الديمقراطية وعلاقات حسن الجوار وإشاعة العدل في العالم بدل قانون المكيالين الذي تتبعه الولايات المتحدة الاميركية على حساب الشعوب واستقرار العالم.


فهذا الاتفاق ضربة قوية لكل قوى الظلم والعدوان وسيكون له انعكاسات على مجمل قضايا المنطقة والعالم وسيوحد الدول العربية والاسلامية في مواجهة تحديات المرحلة، وسيساهم في دعم واضح وجلي للقضية الفلسطينية وإفشال محاولات دولة الاحتلال حسم الصراع لصالحها وتصفية القضية الفلسطينية. كما ان هذا الاتفاق سيفشل الرهان الاسرائيلي بأن السعودية ستنضم لاتفاقات ابراهام التطبيعية.


وفي هذا السياق لا بد من الاشادة بدور الصين التي ساهمت في التوصل لهذا الاتفاق، والتي تدعم القضية الفلسطينية وتؤكد على ضرورة انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وبالتالي فإن الاتفاق هو خطوة في الاتجاه الصحيح والضروري كمقدمة لوحدة عربية – اسلامية كما كانت في السابق.

دلالات

شارك برأيك

الاتفاق السعودي – الايراني خطوة في الاتجاه الصحيح

نابلس - فلسطين 🇵🇸

ابو بشارة قبل حوالي سنة

هل تنجح المصالحة الفلسطينية لو تدخلت الصين؟؟؟؟؟

المزيد في أقلام وأراء

ملامح ما بعد العدوان... سيناريوهات وتحديات

بقلم: ثروت زيد الكيلاني

نتانياهو يجهض الصفقة

حديث القدس

هل الحراك في الجامعات الأمريكية معاد للسامية؟

رمزي عودة

حجر الرحى في قبضة المقاومة الفلسطينية

عصري فياض

طوفان الجامعات الأمريكية وتشظي دور الجامعات العربية

فتحي أحمد

السردية الاسرائيلية ومظلوميتها المصطنعة

محمد رفيق ابو عليا

التضليل والمرونة في عمليات المواجهة

حمادة فراعنة

المسيحيون باقون رغم التحديات .. وكل عام والجميع بخير

ابراهيم دعيبس

الشيخ الشهيد يوسف سلامة إمام أولى القبلتين وثالث الحرمين

أحمد يوسف

نعم ( ولكن) !!!!

حديث القدس

أسرار الذكاء الاصطناعي: هل يمكن للآلات التي صنعها الإنسان أن تتجاوز معرفة صانعها؟

صدقي أبو ضهير

من بوابة رفح الى بوابة كولومبيا.. لا هنود حمر ولا زريبة غنم

حمدي فراج

تفاعلات المجتمع الإسرائيلي دون المستوى

حمادة فراعنة

أميركا إذ تقف عارية أمام المرآة

أسامة أبو ارشيد

إنكار النكبة

جيمس زغبي

مأساة غزة تفضح حرية الصحافة

حديث القدس

بمناسبة “عيد الفصح”: نماذج لعطاء قامات مسيحية فلسطينية

أسعد عبد الرحمن

شبح فيتنام يحوم فوق الجامعات الأميركية

دلال البزري

البدريّون في زماننا!

أسامة الأشقر

تحرك الجامعات والأسناد المدني لوقف لعدوان

حمزة البشتاوي

أسعار العملات

السّبت 04 مايو 2024 11:31 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.3

شراء 5.27

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%21

%5

(مجموع المصوتين 214)

القدس حالة الطقس