أقلام وأراء

الأربعاء 13 أبريل 2022 2:09 مساءً - بتوقيت القدس

حذار الانتقال من الدلف الى المزراب

بقلم: حمدي فراج

ما زالت تداعيات الجريمة السوداء بالعتلة السوداء والفلفل الاسود تتداعى، البعض يرى انها ستتواصل مستبدلة بذور الشر ببذور الخير ، والبعض يراهن انها سرعان ما ستنطوي كما طويت عشرات القضايا الاخرى المخزية والمؤلمة في آن . ولكن ، ريثما تتحقق هذه او تلك ، تعالوا نتفحص التداعيات الراهنة .
التوجه الى “اسرائيل” ، الدولة التي تحتلنا من جهة ، و ننسق معها تنسيقا امنيا مقدسا، من جهة اخرى، لشراء أدوات قمع “شعبية” ، من على شاكلة قنابل الغاز والرصاص المطاطي . خروج أمين عام فصيل صغير لا يرى بالعين المجردة بشعار سافر “شارع بشارع” لتأجيج الصراع والتصادم الاهلي . سحل المتظاهرين والاعتداء على الصحفيين وادعاء الناطق الامني ان الساحلين لم يكونوا من ملاك الاجهزة الامنية ، قضية هواتف بعض الفتيات والبحث داخلها عما يحرجهن امام عائلاتهن . لجنة التحقيق من شخصين ، نتائجها من بندين احدهما “الكشف الخطير” ان طبيب العائلة اشترك في التشريح . عدم اعتقال اي فرد من منفذي القتل حتى لو في ردهة فندق ، تعميم الاوقاف تخصيص خطبة الجمعة عن المخدرات – الجمعة التالية لا احد يعرف بعد موضوعها – .
كل ممارسة ما بعد الجريمة ، انما هي جريمة اخرى تتطلب لجنة تحقيق وبالتالي الادانة والمعاقبة . و ما لم يخرج المسؤول الاول فيقول انا من يتحمل المسؤولية عن هذه الجريمة النكراء وأعتذر عنها ، فإنها ستظل ما دون الجريمة وما دون النكراء ، وبالتالي لفلفتها ، و ها هو الاسبوع الاول يمضي دون ان يصل احد الى مرماه . في الاسبوع القادم سيتطور المنحى ، وسيصبح كل قرار او اجراء يحمل في طياته بذور ادانته ، فإما ان يتعزز القتل ويظهر القتلة كأبطال نزين بصورهم جدران شوارعنا ، وإما ان تلعن امهاتهم بطونهن التي حملت وأثداءهن التي أرضعت .
انها لجريمة اكبر واعمق ان ينظر صاحب الامر الى الشعب نظرته الى قطيع غنم ، يموء عندما يجوع ، لكن الشعوب الحرة ، والشعب الفلسطيني في طليعتها ، تجوع من ادمغتها للحرية ، ومن قلوبها للِعزة، لا من بطونها للطعام . وعليه فإنها رأت الى اعتقال بنات امرا مستهجنا ، لأنه ربما الامر العاشر من نوعه ، وفي كل مرة يمثل امام المحكمة وتتم تبرأته ، استمرار اصدار اوامر باعتقاله تتطلب المساءلة والمحاسبة . ورأت ايضا ان مداهمة منزله في منطقة “سي او ألف” في ساعات الفجر بهذا العدد الكبير وبهذا السلاح غير الآدمي لخطأ لم يثبت انه ارتكبه يتعلق بنقد السلطة ، ثم تبديل التكليف من اعتقال الى قتل ، يتطلب تقديم المكلِّف استقالته ، كي ينفي عن كل مسؤول انهم كلفوهم بالقتل لا الاعتقال ، الا اذا نظر البعض الى انه لا فرق كبير بين الفعلين ، ووارد ان يقع اللبس”الخطأ” بينهما . لا يا سيدي ايا كانت درجة مسؤوليتك ، الفرق بينهما مثل الفرق بين السماء والارض ، مثل الفرق بين الحياة والموت .
أحد مسؤولي السلطة كتب على صفحته : رحم الله نزار بنات كما عرفته ، شعاعاً من ضوء كالليزر. تمت إقالته.

شارك برأيك

حذار الانتقال من الدلف الى المزراب

المزيد في أقلام وأراء

إقرار إسرائيلي بتجويع مواطني القطاع

حديث القدس

اتفاق المعارضة على إلغاء "الأونروا" ماذا يعني؟

سماح خليفة

حرب الإبادة الجماعية وواقع الدولة المأزومة

سري القدوة

لا وقف قريباً لإطلاق النار على جبهتي لبنان وقطاع غزة

راسم عبيدات

حماس بعد السنوار.. هل حان وقت التحولات الكبيرة ؟

علاء كنعان

ماذا -حقا- يريد نتنياهو..؟

د. أسعد عبد الرحمن

التحول الخليجي والعلاقات مع الأردن

جواد العناني

متى يرضخ نتنياهو؟

حديث القدس

سياسات الاحتلال وقراراته تجاه الأونروا .. جنون وحماقة

بهاء رحال

السباق الرئاسي المحتدم الى البيت الأبيض 2024

كريستين حنا نصر

الحرب على الأونروا وشطب حقوق اللاجئين

سري القدوة

المجازر والتهجير غطاء (لأوكازيون) المفاوضات

وسام رفيدي

مبادرة مروان المعشر

حمادة فراعنة

سجل الإبادة الجماعية

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

هيجان إسرائيلي ومجازر إبادة متواصلة

حديث القدس

المُثَقَّفُ والمُقَاوَمَة

المتوكل طه

عواقب خيارات نوفمبر

جيمس زغبي

النكبة الثانية والتوطين المقبل

سامى مشعشع

They will massacre you

ابراهيم ملحم

شطب الأونروا لشطب قضية اللاجئين

حمادة فراعنة

أسعار العملات

الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.04

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%19

%81

(مجموع المصوتين 522)