Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 12 ديسمبر 2024 8:49 صباحًا - بتوقيت القدس

حرب الإبادة.. لغة إسرائيل في غزة

تواصل إسرائيل حرب الإبادة اليومية في قطاع غزة، ولا تتحدث إلا بلغة المجازر التي ترتكب في معظم مناطق وأنحاء القطاع، وخصوصا بحق النساء والأطفال النازحين، وعليه فقد بلغ عدد شهداء الأمس أكثر من ٥٣ شهيداً في مجزرتين ارتُكبتا بدم بارد، ليرتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى ٤٤ ألفاً وأكثر من ٨٠٠، ناهيك عن آلاف الجرحى والمصابين والمعوقين، وكل هذه الجرائم تقوم بها إسرائيل وهي تعلم تماماً أنها تستهدف مدنيين ونازحين، يستيقظون فجراً على هدير وأزيز الطائرات التي لا ترحم وتقصف كل شيء، رغبة من الجيش بالانتقام من مواطني غزة.


لا تسلم أي منطقة في غزة من القصف الجوي الإسرائيلي أو الهجمات الدامية التي يشنها الجيش والتي تتسبب برحيل ونزوح متواصل للمواطنين الذي يبقون في دائرة الخطر، وبالتالي فإن معظم الشهداء هم من النازحين الذين لا يعرفون إلى أي مكان يذهبون.


ولا تزال إسرائيل تستخدم الأسلحة الخطيرة والمحرمة دولياً، التي تؤدي إلى تدمير المنازل والمباني المحيطة واحتراق وتمزيق أجساد الشهداء وتناثرها لمسافات بعيدة، ضمن خطة إسرائيل الهادفة لتفريغ شمال القطاع من المواطنين.


وحسب الإعلام العبري، فإن الجيش الإسرائيلي حقق كل ما هو مطلوب منه عسكرياً في لبنان وغزة، وأن الأمر الآن يقف على عاتق المستوى السياسي، وذكرت في تقرير أعدته أن استمرار الحرب خاصة في غزة يخدم البقاء السياسي لنتنياهو الذي لا يريد لهذه الحرب أن تتوقف، وبالتالي فان مطامع نتانياهو واضحة بمواصلة حرب المجازر والإبادة والبقاء في القطاع واحتلال معظم أجزائه.


وعلى أرض الواقع، تتسبب الإجراءات الاسرائيلية باستمرار  مأساة سكان غزة بسبب الحرب على كافة الأصعدة، خاصة الجانب الإنساني، حيث يعاني السكان بشكل خطير من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية ومن شح الطعام، الذي يهدد بموتهم جوعاً.


وفي هذا السياق، لا تزال ردود الفعل لدى المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» فيليب لازاريني متواصلة، فقد أكد أنه من المرجح أن تحدث مجاعة في شمال غزة، وأنه جرى استخدام الجوع كسلاح من قبل إسرائيل، لافتاً إلى أن الناس في غزة يحرمون من الأساسيات، بما في ذلك الطعام للبقاء على قيد الحياة، كما قالت الأمم المتحدة إنه تم قطع المساعدات الإنسانية عن شمال قطاع غزة بشكل كبير لمدة 66 يوماً.


 وقد ترك ذلك ما بين 65 ألفاً و75 ألفاً بدون طعام أو مياه أو كهرباء أو رعاية صحية، وفقاً للمنظمة الدولية.


رغم كل التقارير والمناشدات والصرخات، فإن إسرائيل ماضية في مجازرها وحولت القطاع إلى لغة إبادة دائمة، ويبدو أن كل ما يرد من تقارير حول قرب الوصول إلى صفقة تبادل ووقف مؤقت لإطلاق النار هي فقط مهدئات للشارع الإسرائيلي وعائلات المحتجزين، وفي حقيقة الأمر فإن الحرب قد تستغرق وقتاً أطول مع مخطط إسرائيلي انتقامي يتضمن غارات وقصف يومي يتسبب بارتقاء عشرات الشهداء والعالم ما زال صامتاً وخانعاً، بل معجباً بإسرائيل التي يعتقد البعض أنها حقيقة تخوض حرب دفاع عن أمنها كما تدعي، وكأن العالم لا يرى أحجام وأعداد الشهداء والدمار، فلمن تشكو غزة معاناتها بعد اليوم؟

دلالات

شارك برأيك

حرب الإبادة.. لغة إسرائيل في غزة

المزيد في أقلام وأراء

حرب ترامب الاقتصادية

حمادة فراعنة

العالم على كف "رئيس"

منظمة التحرير وشرعية التمثيل الوطني في الميزان الفلسطيني !!

محمد جودة

عندما يتحمل الفلسطيني المستحيل

حديث القدس

المشهد الراهن والمصير الوطني

جمال زقوت

الخيار العسكري الإسرائيلي القادم

راسم عبيدات

ترامب في خدمة القضية الفلسطينية!!

د. إبراهيم نعيرات

ما المنتظر من لقاء نتنياهو وترامب؟

هاني المصري

زكريا الزبيدي تحت التهديد... قدّ من جبال فلسطين

حمدي فراج

هل وصلت الرسالة إلى حماس؟

حمادة فراعنة

مجدداً.. طمون تحت الحصار

مصطفى بشارات

بين الابتكار وحكمة التوظيف .. الذكاء الاصطناعي يعمق المفارقات !

د. طلال شهوان - رئيس جامعة بيرزيت

الطريق إلى شرق أوسط متحول: كيف نحافظ على السلام في غزة مع مواجهة إيران

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

عيد الربيع يصبح تراثاً ثقافياً غير مادي للإنسانية

جنيباليا.. مأساة القرن

حديث القدس

لقاء نتنياهو- ترمب ومصير مقترح التطهير العرقي ووقف الإبادة

أحمد عيسى

"الأمريكي القبيح" واستعمار المريخ

د. أحمد رفيق عوض

رافعة لفلسطين ودعماً لمصر والأردن

حمادة فراعنة

"ترمب" والتهجير الخبيث!

بكر أبو بكر

تحويل الضفة إلى غيتوهات

بهاء رحال

أسعار العملات

الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

يورو / شيكل

بيع 3.77

شراء 3.76

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 559)