أقلام وأراء
الثّلاثاء 05 نوفمبر 2024 9:20 صباحًا - بتوقيت القدس
هاريس وترامب وجهان لعملة واحدة
أياً كان الرئيس الأمريكي الفائز في ضوء الانتخابات التي ستنطلق صباح الثلاثاء بتوقيت واشنطن، فإن السياسة الاستراتيجية الأمريكية نحو الشرق الأوسط لن تتغير، بل على العكس فإن الدعم الاميركي لإسرائيل سيبقى على حاله، إن كان الرئيس المقبل دونالد ترامب أو كاميلا هاريس، فهما وجهان لعملة واحدة.
تاريخ الولايات المتحدة يؤكد دعمها لإسرائيل وإسنادها، وتطوير قدراتها العسكرية وتعزيز احتلالها لفلسطين، ويحفل بالعديد من الشواهد والأحداث التي لا تنسى، فالإدارة الأمريكية تحرص على تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية مع الكيان الإسرائيلي، انطلاقاً من سنة ١٩٤٨ عند قيام الكيان المحتل على أرض فلسطين، حيث كانت الولايات المتحدة من أول الدول المعترفة بإسرائيل، والعلاقات بين البلدين هي الأفضل على مر السنوات، حيث قامت الولايات المتحدة بدعم إسرائيل في العدوان الثلاثي في سنة ١٩٥٦ وحرب حزيران ١٩٦٧ وحرب أكتوبر١٩٧٣ بالمال والسلاح أثناء حروبها ضد الدول العربية، وصولاً إلى دعم إسرائيل بكل قوة خلال العدوان الحالي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وإيران، والهجمات التي تشنها إسرائيل على العراق وسوريا، والتعاون الوثيق في استهداف اليمن، حيث تؤيد الولايات المتحدة معظم خطوات إسرائيل، بسبب قوة اللوبي اليهودي في الحكومة الأمريكية، حيث تشارك إسرائيل في رفضها الاعتراف بدولة فلسطين، وهي مع إسرائيل في مناهضتها للمشروع النووي الإيراني.
وتعتبر المساعدات الأمريكية الخارجية لإسرائيل من أهم ركائز العلاقات بين البلدين، فمنذ عام ١٩٨٥ تتلقى إسرائيل نحون ثلاثة مليارات دولار سنوياً من الولايات المتحدة، ما جعل إسرائيل على قائمة الدول الأكثر حصولاً على المساعدة من أمريكا منذ الحرب العالمية الثانية، بمبلغ يقارب 121 مليار دولار أمريكي، وآخر المساعدات ما كشفت عنه صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية من أن الولايات المتحدة أبرمت أكثر من ١٠٠ صفقة بيع أسلحة لإسرائيل منذ بدء حرب غزة في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ حيث لم تعلن سوى عن صفقتين فقط.
ويظهر الدور الأمريكي المنحاز تماماً إلى جانب إسرائيل في رفض القرارات الأممية، وآخرها القرار غير الملزم الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي دعا إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، للسماح بوصول المساعدات إلى غزة، وفي مجلس الأمن الدولي الأكثر نفوذاً، استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) ضد قرار مماثل لهذا القرار، علماً أن تاريخ الأمريكيين يحفل بالعديد من الممارسات التي قامت من خلالها الولايات المتحدة بدور الحارس الأمين والوصي على إسرائيل، لتوفر لها سياجاً واقياً واصلت من خلاله الأخيرة عدوانها على الشعب الفلسطيني، وتجاوزت ذلك للقيام بدور العربدة في عموم الشرق الأوسط، وهي تعتبر المسؤولة عن زعزعة استقرار المنطقة من خلال توجهها للحرب باستمرار.
لقد أفشلت إسرائيل كل المحاولات للوصول إلى صفقة تبادل، ووقف لإطلاق النار وإنهاء ملف العدوان على قطاع غزة، ورغم إدراك الولايات المتحدة لهذه الحقيقة، فإنها حاولت قلب الحقائق في محاولة لتحميل حماس والمقاومة الفلسطينية المسؤولية، وهو ما يفسر موقفها المنحاز كليا لصالح إسرائيل، وعدم رغبتها بإنهاء الحرب.
جميع التصريحات الأمريكية قبل الانتخابات، والتي تتصدرها عناوين الحرص على وقف الحرب على قطاع غزة، كما تقول مرشحة الديمقراطيين كاميلا هاريس، التي دعت إلى وقف قتل المدنيين الفلسطينيين، كما يعتقد دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري أنه قادر على إنهاء الحروب في الشرق الأوسط خلال أربع سنوات، هي تصريحات للاستهلاك الانتخابي والحملات الدعائية، فالولايات المتحدة هي شريك رسمي لإسرائيل في حرب الإبادة على شعبنا، وشراكتهما الاستراتيجية تثبت ذلك، وكلاهما يتحمل مسؤولية التوتر والتصعيد في منطقتنا.
ترامب وهاريس وجهان لسياسة واحدة، هي السياسة الدبلوماسية المنحازة لإسرائيل بامتياز
دلالات
ابراهيم قبل 28 أيام
مقال ضحل يفتقر لأي عمق
المزيد في أقلام وأراء
ترف الحوار تحت وطأة جريمتي الإبادة والتطهير العرقي
جمال زقوت
صوت الأذان سيصدح في كل مكان وكل زمان
حديث القدس
التكفيريون يضربون في سوريا تنفيذاً لتهديدات نتنياهو وأطماع أردوغان
وسام رفيدي
مصير وحدة الساحات بعد اتفاق وقف النار بين إسرائيل وحزب الله
اللواء المتقاعد: أحمد عيسى
"تعزيز الفوضى واستدامة الاحتلال" مشروع الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية في الشرق الأوسط
مروان أميل طوباسي
أنقرة تنوب عن تل أبيب في الحرب على سوريا
راسم عبيدات
خطط الاستيطان في غزة واستمرار الإبادة
بهاء رحال
حتى لا يدفع الفلسطينيون ثمن التسويات في الإقليم
د. أحمد رفيق عوض
لسوريا ومع سوريا
حمادة فراعنة
ولا يُنبئك مثل خبير!
اعتراف من الداخل
حديث القدس
المكلومون
بهاء رحال
معركة المواجهة بين الهزيمة والانتصار
حمادة فراعنة
النموذج اللبناني.. وضوح الرؤية ووحدة القرار
د. دلال صائب عريقات
أهميـة المشـاركة في اتخاذ القـرار
أفنان نظير دروزه
غزة في خضم الحرب: إعادة تشكيل الجغرافيا والديموغرافيا
ياسـر منّاع
اقتراح مقدم للأخ الرئيس محمود عباس
المحامي زياد أبو زياد
الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل العلاقات العامة: حقبة جديدة من الاتصال الذكي
بقلم: صدقي ابوضهير
أبرز التوجهات التقنية الاستراتيجية لعام 2025: نظرة مستقبلية
بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي
الصورة بكل الأوجاع!
ابراهيم ملحم
الأكثر تعليقاً
في حدث تاريخي: ملك النرويج يشارك في إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
ترمب يهدد "حماس" في حال لم تطلق سراح المحتجزين الإسرائيليين
اختتام فعالية تحكيم المرحلة الثالثة من مسابقة "ماراثون القراءة الفلسطيني الأول" في الخليل
الرئاسة تطالب بعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية
يعلون: ننفذ تطهيرا عرقيا في شمال قطاع غزة
مسؤول في "Coinbase": فوز ترامب يفتح الباب أمام تنظيم سريع للعملات المشفرة
"الأونروا": حرب الإبادة على غزة تسببت في وباء إصابات فظيعة
الأكثر قراءة
قصف مكثف للاحتلال على غزة وخان يونس يوقع 7 شهداء وعدد من الجرحى
مصدر مصري: القاهرة قدمت مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار في غزة
"رويترز": السعودية تخلت عن التوصل إلى معاهدة دفاعية مع أميركا مقابل التطبيع مع إسرائيل
الاحتلال الإسرائيلي يغتال 4 شبان قرب جنين
المرسوم الرئاسي.. حاجة دستورية أم مناكفة سياسية؟
بدء اجتماع حماس ومسؤولين مصريين في القاهرة
هجوم هيئة تحرير الشام على حلب نسقته إدارة بايدن مع إسرائيل وتركيا
أسعار العملات
الإثنين 02 ديسمبر 2024 9:21 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.64
شراء 3.63
دينار / شيكل
بيع 5.13
شراء 5.11
يورو / شيكل
بيع 3.83
شراء 3.8
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%54
%46
(مجموع المصوتين 163)
شارك برأيك
هاريس وترامب وجهان لعملة واحدة