عبد الرحمن الخطيب
في عالم يتغيّر بقفزات سريعة، تتقدّم التكنولوجيا لتشكّل ملامح المستقبل، وتعيد رسم خارطة الوظائف والمهن، ففي تقرير حديث نشرته صحيفة «الإمارات اليوم» تنبأ الذكاء الاصطناعي بظهور خمس مهن جديدة بحلول عام 2030، وهي: «مدقق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي»، و«مهندس ميتافيرس»، و«مطور برامج الحوسبة الكمومية»، و«معالج نفسي مختص في التخلص من الإدمان الرقمي»، و«مهندس التعلم».
يُعنى «مدقق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي» بمراجعة وتقييم أنظمة الذكاء الاصطناعي لضمان توافقها مع القيم الأخلاقية والمعايير الإنسانية يتطلب هذا الدور فهماً عميقاً للتكنولوجيا، بالإضافة إلى خلفية في الفلسفة والأخلاقيات.
اما «مهندس ميتافيرس» يعمل على تصميم وتطوير بيئات افتراضية تفاعلية، مما يستلزم مهارات في البرمجة، التصميم ثلاثي الأبعاد، وفهم عميق لتجارب المستخدم.
و «مطور برامج الحوسبة الكمومية» يقوم بإنشاء تطبيقات تعتمد على مبادئ الحوسبة الكمومية، وهي تقنية تعد بإحداث ثورة في معالجة البيانات يتطلب هذا الدور معرفة متقدمة في الفيزياء والرياضيات.
ويختص «معالج نفسي مختص في التخلص من الإدمان الرقمي» بمساعدة الأفراد على التغلب على الاعتماد المفرط على التكنولوجيا، من خلال تقديم استشارات وعلاجات نفسية متخصصة.
يُعنى «مهندس التعلم» بتصميم وتطوير برامج تعليمية مخصصة، تعتمد على تحليل البيانات لتلبية احتياجات المتعلمين بشكل فردي.
اما في فلسطين، ومع التحديات الاقتصادية والسياسية، يُعد الاستثمار في التعليم والتدريب في هذه المجالات خطوة استراتيجية يمكن للجامعات والمؤسسات التعليمية تطوير برامج دراسية تُعنى بهذه التخصصات، مما يتيح للشباب الفلسطيني فرصاً جديدة في سوق العمل العالمي.
وفي النهاية، يُبرز هذا المقال أهمية الاستعداد للمستقبل من خلال تبني التعليم المستمر وتطوير المهارات، مما يمكّن الأفراد من التكيف مع التغيرات السريعة في سوق العمل، ويعزز من فرصهم في تحقيق النجاح والازدهار.
شارك برأيك
مهن جديدة ترسم ملامح المستقبل في 2030