Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الإثنين 28 أبريل 2025 1:31 مساءً - بتوقيت القدس

النازحة سهام جلامنة تروي لـ«القدس» تفاصيل اعتقالها رغم مرضها للضغط على نجلها

جنين - "القدس" دوت كوم -علي سمودي

وسط حصار الجنود وتهديداتهم، اضطرت المواطنة الستينية سهام جلامنة “الفران” للسير على قدميها لمسافة تزيد عن 200 متر، رغم معاناتها من كسر وزرع مفصل في قدمها. أصر الجنود على انتزاعها من منزلها مع ابنها البكر عمر، واقتادوهما للتحقيق، بدعوى أن ابنها عبد الله محمد عمر جلامنة الفران مطلوب لأجهزة الأمن الإسرائيلية. وقد تأثرت صحتها كثيراً بفعل هذه الممارسات التي رافقها احتجازها لساعات طويلة، وسط تهديدات بهدم منزلها واغتيال ابنها.

في ظل الحصار والعدوان المتواصل على مدينة ومخيم جنين، ومع حملات الهدم والحرق والتدمير، صعدت قوات الاحتلال من حملاتها لاستهداف الشبان الذين تزعم أنهم مطلوبون. ووفق توثيق “القدس”، داهمت قوات الاحتلال منازل عدد من الأسر، واحتجزتهم وحققت معهم وهددتهم بالاعتقال كما حدث مع عائلة جلامنة.

فقد حاصر الاحتلال منزل العائلة الواقع في حي الحرش غرب جنين، واقتحم الجنود المنزل وروّعوا العائلة، ثم انتزعوا الوالدة المريضة وابنها عمر واقتادوهما للتحقيق بهدف الضغط على العائلة لتسليم عبد الله. وقال الوالد “خلال لحظات تحول منزلنا إلى ثكنة عسكرية. العشرات من الجنود روّعوا أفراد عائلتي ولم يراعوا الحالة الصحية لزوجتي التي قيدوها واعتقلوها رغم معاناتها. نحن لا نملك أي معلومات عن ابننا عبد الله، فمنذ فترة طويلة انقطعت أخباره ولم نره حتى.”

بعد ساعات من الاحتجاز الرهيب، أفرجت سلطات الاحتلال عن المواطنة المريضة سهام جلامنة، التي روت لـ”القدس” تفاصيل الانتهاكات بحقها، قائلة “بينما كنا نائمين فوجئنا باقتحام قوات الاحتلال لمنزلنا دون طرق الباب، مما أثار الرعب خاصة بين الأطفال. كانت القوات تحاصر المنزل بالكامل، ونصبت قناصة على المنازل المجاورة. جمعوا كل أفراد العائلة في غرفة صغيرة بعد مصادرة الهويات والهواتف وبدأوا التحقيق عن عبد الله.”

تضيف جلامنة “رغم إبلاغهم بانقطاع أخبار عبد الله، تعاملوا معنا بوحشية. فتشوا المنزل وخربوا محتوياته. ثم اقتادتني مجندة إلى غرفة داخلية وفتشتني تفتيشاً كاملاً رغم معاناتي من آلام شديدة بقدمي بعد عملية تركيب مفصل بالركبة قبل شهر. لم أتمكن من المشي لكنها أجبرتني على الوقوف ودخول الغرفة. بعدها، عندما أردت الجلوس بسبب الألم، منعتني وأرغمتني على الوقوف حتى انتهاء التفتيش.”

تواصل جلامنة سرد معاناتها “رفض الجنود السماح لزوجي أو ابني بمساعدتي، وأرغموني على السير لمسافة تزيد عن 200 متر صوب الدوريات العسكرية. وعندما طلبت منهم المساعدة بسبب عجزي، رفضوا وعصبوا عينيّ بالقوة. لم أعلم كيف دخلت إلى دورية بوز النمر وسط الألم الشديد.”

في المخيم، عاشت سهام جلامنة وابنها عمر ساعات عصيبة. تقول: “أنزلونا في مكان مجهول، ورفضوا فك قيودنا أو العصبات عن أعيننا. أجلسوني على كرسي وابني على الأرض رغم البرد الشديد، حتى أصيب بألم حاد في بطنه. طلبت السماح له بالذهاب للحمام أو علاجه، لكنهم رفضوا. ظلت حركتهم وضجيجهم حولنا بهدف إثارة الخوف والرعب.”

تتابع سهام “تواصل معي ضابط المخابرات هاتفياً وهددني باغتيال عبد الله إن لم يسلم نفسه. قلت له: لا نعرف مكانه ولم نره منذ زمن. فقال: ‘سوف نستضيفك في السجن عدة أيام.’ فأجبته: ‘خذ راحتك، يومين أو ثلاثة أشهر، مش فارقة معي.’ وبعدها أبلغني أنهم سيفرجون عني لكن سيبقون على عمر معتقلاً حتى يسلم عبد الله نفسه.”

خلال اقتحام المنزل، حطمت قوات الاحتلال الأثاث والأجهزة وصادرت محتويات المنزل، واستمرت بالتهديد بمزيد من العقوبات القاسية.

رغم الساعات الصعبة التي قضتها سهام جلامنة بين أيدي جنود الاحتلال والمعاناة الجسدية، لم تهتز عزيمتها. لكنها ما تزال قلقة على مصير ابنها عمر، والتهديدات المستمرة التي تطال ابنها عبد الله، في إطار سياسة الاحتلال القديمة الجديدة لمعاقبة المطلوبين وعائلاتهم بالضغط والترهيب.

دلالات

شارك برأيك

النازحة سهام جلامنة تروي لـ«القدس» تفاصيل اعتقالها رغم مرضها للضغط على نجلها

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 07 مايو 2025 11:16 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.62

شراء 3.61

دينار / شيكل

بيع 5.11

شراء 5.1

يورو / شيكل

بيع 4.11

شراء 4.1

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 1222)