Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأربعاء 17 يناير 2024 10:08 صباحًا - بتوقيت القدس

غیاب عربي ملموس

قد يختلف أطراف النظام العربي مع حركة "حماس"، أو أغلبيتهم، وهذا شأن طبيعي ، في التعددية والاجتهاد وتضارب المصالح ، ولكن لا يجوز ، ومن غير المقبول، وغير اخلاقي وإفتقار للمسؤولية الوطنية والقومية والدينية والإنسانية، اتفاق بعض اطراف النظام العربي، مع المستعمرة وهي تمارس جرائمها وقتلها وتدميرها ، وباتت عارية أمام العالم ، من أي حجة أو مبرر أو غطاء لحجم الجرائم التي تقارفها ضد الشعب الفلسطيني.


تختلف العديد من أطراف النظام العربي مع حركة الاخوان المسلمين، ويمتد ذلك إلى حركة حماس ، التي وُلدت من رحم الاخوان المسلمين ، واعتبرت نفسها إمتداداً لها في فلسطين، وأنها مرجعيتها الفكرية والسياسية، ولكن حركة حماس راجعت حساباتها ومصالحها، واعتبرت نفسها وفق وثيقتها الثانية الصادرة في الدوحة يوم 1/5/2017، أنها حركة وطنية فلسطينية لا تتدخل بالشؤون الداخلية للبلدان العربية ، مع أنها ارتكبت حماقة اتخاذ موقف ضد النظام السوري ، نزولاً لدى رغبة أو ضغوط عربية واقليمية ، وهي تسعى الآن لتنظيف موقفها من تلك السقطة السياسية المشينة، رغم ذلك يجب ان ينتصر حجم التناقض العربي الوطني القومي الديني الإنساني بين النظام العربي وسياسات واجراءات وجرائم المستعمرة التي مازالت تحتل اراضي ثلاثة بلدان عربية، وأن تتراجع على خلفية التعارض أو الخلاف مع حركة حماس لسبب أو لآخر.


العديد من الاجراءات التي يمكن اتخاذها من قبل اطراف النظام العربي بدءاً من طرد سفير المستعمرة لدى بعض العواصم العربية ، واستدعاء السفراء العرب من تل أبيب، واعادة منع تحليق طائرات المستعمرة عبر الاجواء العربية، ووقف التبادل التجاري معها، وأكثر من ذلك وقف العلاقات الامنية والعسكرية المذلة بين بعض العواصم وأجهزة ومؤسسات المستعمرة .


الشعب الفلسطيني يتحمل جرائم الاحتلال ، وحصيلة هذه الجرائم قتل عشرات الآلاف بما فيهم المدفونين تحت آثار الهدم والخراب، واضعافهم من أعداد الجرحى ، وتدمير أكثر من نصف مباني وبيوت مدن وأحياء ومخيمات قطاع غزة.


لا يكون النظام العربي برمته محميا من الشعوب العربية التي تمتعض بصمت بسبب جرائم الاحتلال إنعكاساً لصمت أطراف النظام العربي على جرائم المستعمرة ضد الشعب الفلسطيني.


مصر والأردن تتحركان ، تعملان ، تقفان ما بوسعهما لصالح الشعب الفلسطيني ضد المستعمرة بأشكال متفاوته، وقد تكون سياسات وإجراءات الاردن ومصر غير كافية ، ولكنها تتفوق على العديد من اطراف النظام العربي التي ترتبط بعلاقات مع المستعمرة ، مما يتطلب إعادة النظر بهذه السياسات والمواقف لعلها تفعل شيئا، وتصنع رافعة، داعمة مساندة للشعب الفلسطيني ، وتشكل أدوات ضاغطة مع أطراف دولية تقف على راسها روسيا والصين وبعض العواصم الأوروبية .


ها هي جنوب افريقيا الصديقة عبرت عملياً بشكل ملموس في دعم الفلسطينيين عبر جبهة محكمة العدل الدولية وغيرها من خدمات المؤسسات الدولية ، وبصرف النظر عن نتائج عمل وتوصيف واستخلاصات محكمة العدل الدولية ، ولكنها جبهة سياسية قانونية فتحت أنظار العالم وسيكون لها ما بعدها ، كمحطة سياسية لصالح الشعب الفلسطيني على الطريق الطويل التدريجي متعدد الاطراف والاشكال والمحطات وصولا نحو هزيمة المستعمرة واندحارها وانتصار الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال و العودة.

دلالات

شارك برأيك

غیاب عربي ملموس

المزيد في أقلام وأراء

سيادة العراق ولبنان في خندق واحد

كريستين حنا نصر

إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين

سري القدوة

حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال

د. دلال صائب عريقات

سموتريتش

بهاء رحال

مبادرة حمساوية

حمادة فراعنة

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 93)