أقلام وأراء
الأحد 24 نوفمبر 2024 9:29 صباحًا - بتوقيت القدس
مبادرة حمساوية
وصفت صحيفة هآرتس العبرية في افتتاحيتها يوم الجمعة 22-11-2024، مذكرة الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت بأنها وضعت المستعمرة "في درك أسفل أخلاقي غير مسبوق، كدولة يُتهم زعماؤها بجرائم حرب ضد السكان الفلسطينيين في قطاع غزة"، وقالت: "يأمل نتنياهو أن ينقذه الرئيس المنخب دونالد ترامب من الضائقة بمعونة عقوبات على المحكمة، وعلى قضائها وعلى المدعي العام كريم خان".
وقد كتب مايك والتز المرشح لمنصب مستشار الأمن القومي الأميركي من قبل الرئيس المقبل ترامب، بقوله: "يمكنكم أن تتوقعوا رداً قوياً على التحيز المعادي للسامية من جانب المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة في يناير"، أي موعد تسلم ترامب سلطاته الدستورية يوم 20 كانون الثاني/ يناير 2025.
لقد تعامل نتنياهو مع محكمة الجنايات الدولية بعداء مسبق على أنها: "معادية للسامية" وأنها "عدو الإنسانية" وتوجيه الاتهامات المتعددة واللاأخلاقية في سلوكه للمدعي العام والمس بسمعته، باختصار تعامل مع المحكمة بالتنديد والمهاجمة.
الجو السياسي العام على المستوى الدولي، مُحتقن، متوتر. انقسام شديد بين من يتعاطف ويؤيد ويتضامن مع الشعب الفلسطيني ومع عذاباته وأوجاعه وفي طليعتها شباب الجامعات الأميركية والأوروبية، وبين من يقف ضده، سواء لأسباب سياسية أمنية مرتبطة بالانحياز الحكومي الرسمي للمستعمرة الإسرائيلية كما تفعل الولايات المتحدة والبلدان الأوروبية الرئيسية بريطانيا فرنسا ألمانيا إيطاليا وكذلك كندا وأستراليا، ما يتطلب عملاً ونشاطاً فلسطينياً عربياً إسلامياً مسيحياً متكاملاً، ومن قبل قوى تقدمية تقف ضد الاستعمار والاحتلال والفاشية والعنصرية التي بدأت تظهر على المستعمرة وجيشها وأجهزتها والائتلاف الذي يقودها، والذي وصفته هآرتس على أنه "الائتلاف الأسوأ في تاريخ إسرائيل".
الصراع والخلاف والتباين والفجوة بين الاتجاهات المؤيدة للشعب الفلسطيني وبين المعادية له أو على الأقل غير المؤيدة له يتطلب عملاً فلسطينياً بداية، ومن قبل حركة حماس تحديداً، خاصة أنها ارتكبت أخطاء فاقعة، مقرونة بالعمل الكفاحي الشجاع والمبادر لعملية يوم 7 أكتوبر غير المسبوقة، وتمثلت الأخطاء:
أولاً: احتجاز مدنيين إسرائيليين سواء كانوا نساء أو كباراً في السن أو أطفالاً.
وثانياً: أنها لم تكلف الرئيس الفلسطيني ومنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بأن يقوموا بالتفاوض معها كشركاء لقضية واحدة.
حركة حماس ما زالت تملك القدرة والوقت حتى وإن كان متأخراً للقيام بمبادرة شجاعة بإطلاق سراح كافة الأسرى المدنيين الإسرائيليين المحتجزين لديها، خاصة أن لديها 91 ضابطاً وجندياً، وحتى ولو قُتل منهم نصفهم يبقى لديها العدد الكافي من العسكريين للمساومة والمبادلة، لا أن تتحدث عن تبادل أسرى من المدنيين.
حركة حماس تحتاج لرد الاعتبار لها كفصيل كفاحي له مرجعية إسلامية تحترم البشر، ولا تمارس الحقد أو الثأر، وهي تنظيم يعمل من أجل حرية شعبه ونيل كرامته، ويجب أن لا يكون ذلك على حساب الآخرين، وإن كانوا من اليهود.
الحركة الصهيونية استغلت معاناة اليهود وما تعرضوا له من ظلم على يد القيصرية الروسية والنازية الألمانية والفاشية الإيطالية، وتحالفت مع البلدان الاستعمارية وأقامت مشروعها الاستعماري على أرض ووطن الفلسطينيين وعلى حسابهم واضطهادهم وتشريدهم وتمزيقهم بالقتل والتهجير، ولهذا يجب على حركة حماس أن تقدم البديل الإسلامي الوطني القومي الإنساني نقيض الصهيونية وممارساتها العنصرية الفاشية الاستعمارية على أرض فلسطين
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
حرب ترامب الاقتصادية
حمادة فراعنة
العالم على كف "رئيس"
منظمة التحرير وشرعية التمثيل الوطني في الميزان الفلسطيني !!
محمد جودة
عندما يتحمل الفلسطيني المستحيل
حديث القدس
المشهد الراهن والمصير الوطني
جمال زقوت
الخيار العسكري الإسرائيلي القادم
راسم عبيدات
ترامب في خدمة القضية الفلسطينية!!
د. إبراهيم نعيرات
ما المنتظر من لقاء نتنياهو وترامب؟
هاني المصري
زكريا الزبيدي تحت التهديد... قدّ من جبال فلسطين
حمدي فراج
هل وصلت الرسالة إلى حماس؟
حمادة فراعنة
مجدداً.. طمون تحت الحصار
مصطفى بشارات
بين الابتكار وحكمة التوظيف .. الذكاء الاصطناعي يعمق المفارقات !
د. طلال شهوان - رئيس جامعة بيرزيت
الطريق إلى شرق أوسط متحول: كيف نحافظ على السلام في غزة مع مواجهة إيران
ترجمة بواسطة القدس دوت كوم
عيد الربيع يصبح تراثاً ثقافياً غير مادي للإنسانية
جنيباليا.. مأساة القرن
حديث القدس
لقاء نتنياهو- ترمب ومصير مقترح التطهير العرقي ووقف الإبادة
أحمد عيسى
"الأمريكي القبيح" واستعمار المريخ
د. أحمد رفيق عوض
رافعة لفلسطين ودعماً لمصر والأردن
حمادة فراعنة
"ترمب" والتهجير الخبيث!
بكر أبو بكر
تحويل الضفة إلى غيتوهات
بهاء رحال
الأكثر تعليقاً
من أين جاؤوا بنظرية "الضعيف إذا لم يُهزم فهو منتصر" ؟
الرئيس يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية
استراتجية أم تكتيك؟ تصريحات أبو مرزوق تلقي حجراً في المياه المتدفقة
استنساخ جباليا في جنين.. قوس النار هل يتمدد لمناطق أوسع؟
العالم على كف "رئيس"
انتشال جثامين 19 شهيدا غرب مدينة غزة
اللواء ناصر البوريني يستقبل سفير المملكة الأردنية الهاشمية في فلسطين
الأكثر قراءة
إعلام عبري: نتنياهو يناقش خطط عودة الجيش الإسرائيلي إلى غزة
الشرطة الإسرائيلية تعتقل 432 عاملا فلسطينيا داخل أراضي 1948
ترامب: لا ضمانات لدي أن الهدنة بين إسرائيل وحماس ستصمد
مستعمرون يقتحمون مبنى "الأونروا" في حي الشيخ جراح
ترامب يبحث الثلاثاء مع نتنياهو سيناريوهات التهجير لغزة واحتمال العودة للحرب
مارتن أولينر يدعو إلى دعم خطة ترامب للتهجير.. "سكان غزة لا يستحقون الرحمة"
استراتجية أم تكتيك؟ تصريحات أبو مرزوق تلقي حجراً في المياه المتدفقة
أسعار العملات
الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً
دولار / شيكل
بيع 3.61
شراء 3.6
دينار / شيكل
بيع 5.09
شراء 5.08
يورو / شيكل
بيع 3.77
شراء 3.76
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%56
%44
(مجموع المصوتين 558)
شارك برأيك
مبادرة حمساوية