Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 24 أكتوبر 2023 9:16 صباحًا - بتوقيت القدس

المقاومة لن تهزم والحل هو إقامة الدولة

يخطئ من يظن بأن دولة الاحتلال من خلال حرب الابادة التي تشنها على قطاع غزة بالأساس وفي الضفة الغربية، ستؤدي كما تقول الى القضاء على حركة حماس والمقاومة ومسحها من الوجود، وان هدف هذه الحرب العدوانية والاجرامية هي ضد المقاومة، وليست ضد الشعب الفلسطيني كما تزعم دولة الاحتلال واعلامها المسخر لخدمتها.


فالمقاومة هي امتداد جماهيري وشعبي واسع، فالمقاومون هم أبناء الشعب في قطاع غزة، وهذا يعني انها مقاومة ذات جذور شعبية وجماهيرية، وهذا يعني انه لا يمكن هزيمة شعب يطالب بحقوقه الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال والتخلص من الاحتلال.


نقول ذلك استناداً الى تاريخ الشعوب وثورات العالم التي انتصرت على الاستعمار الغربي وعلى أمريكا، لأن الجيوش هي التي تهزم وليست الشعوب، وخير دليل على ذلك ما حصل في العراق وافغانستان، حيث جرجرت قوات الاحتلال ذيولها ورحلت هاربة من افغانستان رغم ما تملكه من قوة وعتاد عسكري، إلا انها لم تستطع مواصلة احتلالها أمام إرادة المقاتلين الذين لهم امتدادات شعبية وكذلك الامر في العراق ومستقبلاً في سوريا وليبيا وكل المناطق العربية التي توجد فيها قوات وقواعد اميركية وغربية.


وفي السابق كانت هزيمة أمريكا وفرنسا في فيتنام وكذلك اليابان في الصين وكلها دلائل على ان الشعوب لا تهزم، بل تُلحق الهزيمة بالمعتدي والمستعمر والمستوطن، كما حصل في جزائر المليون ونصف المليون شهيد.


وشعبنا الفلسطيني الذي لا يزال مناضلا من اجل حقوقه الوطنية منذ اكثر من قرن من الزمان لا يمكن هزيمته أو هزيمة مقاومته مهما اشتد العدوان ومهما ساندته امريكا والغرب الاستعماري لأن هذه المقاومة جذورها ممتدة وعميقة بين شعبنا.


صحيح ان الحرب العدوانية التي تُشن بمشاركة اميركية وغربية ضد غزة والضفة، يمكن اضعافها على المدى المنظور، ولكن لا يمكن هزيمتها أو استئصالها كما تدعي سلطات الاحتلال وحليفاتها الغربيات.


وحتى لو افترضنا جدلاً بأنه تمت هزيمة المقاومة وهذا أمر مستبعد، فإن المقاومة ستنهض من جديد وتعيد الكرة مرة ومرتين وثلاث مرات وربما أكثر لحين تحقيق أهدافها في الحرية والاستقلال الناجزين.


ومن هنا فليس أمام دولة الاحتلال وحليفاتها الغربيات وعلى رأسها امريكا، سوى الاقرار الفعلي والعملي بحقوق شعبنا الوطنية والعمل الجدي وعلى أرض الواقع من اجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وليس ترديد مهزلة حل الدولتين وان هذا الحل سيكون اجلاً وليس عاجلاً، والهدف منه هو ذر الرماد في العيون.


وعليه فإن نغمة الغرب الاستعماري بحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعيش الكريم ليست سوى محاولات، لكي تستمر بعض الانظمة العربية والاسلامية في تعليق الآمال على امريكا والغرب والرهان عليهم هو خاسر بكل المقاييس.

دلالات

شارك برأيك

المقاومة لن تهزم والحل هو إقامة الدولة

المزيد في أقلام وأراء

سيادة العراق ولبنان في خندق واحد

كريستين حنا نصر

إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين

سري القدوة

حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال

د. دلال صائب عريقات

سموتريتش

بهاء رحال

مبادرة حمساوية

حمادة فراعنة

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 96)