Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 24 أكتوبر 2023 9:13 صباحًا - بتوقيت القدس

وأخيراً يسكنوا الخيام

بعد أن ذاق الفلسطينيون مرارة الخيام، في الشتاء حيث البرد، ودخان الفحم المحروق وصولاً للدفء، وفي الصيف حرارة الخيمة وثقل الهواء المضغوط، ها هم سكان المستعمرة الذين عاشوا رغد الحياة، ومتعة سرقاتهم لوطن الفلسطينيين، وبيوتهم وممتلكاتهم، ها هم يسكنون الخيام ولو من باب التكهن لمن أنتج الصورة ووزعها، بدلاً من مستعمراتهم المطلة المحاذية لقطاع غزة.

تمتعوا برغد الحياة، ولذة إضطهاد الفلسطينيين و متعة رؤيتهم لمظاهر الفقر الفلسطيني ، والتناقض الصارخ بين الحرامي والمسروق، بين الجلاد والضحية.

ذاقوا مرارة الحياة، هم أو أباؤهم وأجدادهم على يد أدوات القيصرية، ومحارق النازية، وتعذيب الفاشية، فانتقلوا، هربوا، تجندوا لصالح مشروع المستعمرة الصهيونية، وباتوا أدواتها وفعلها وثروتها، سواء بوعي اندمجوا مع المشروع الصهيوني أو بجهالة بحثاً عن مأوى يجمعهم ويحميهم مما كانوا فيه، في أوروبا.

لم تسجل وقائع التاريخ والحياة أن اليهود تعرضوا للاضطهاد في أي بلد عربي أو إسلامي، بل على العكس عندما تمت هزيمة الدولة الإسلامية في الأندلس، هرب اليهود مع المسلمين سوية نحو شمال افريقيا العربي، نحو المغرب وما حولها، أي أنهم عانوا التشرد مثلهم مثل المسلمين والعرب، تأكيداً على الانصهار والتداخل والتمازج بينهم وبين المسلمين.

في فلسطين بالذات، إضافة إلى مصر والعراق وسوريا ولبنان كانوا شركاء الحياة والمواطنة، وعاشوا كما العرب والمسلمين والمسيحيين، أبناء الوطن الواحد قبل أن تفعل الصهيونية جرائمها ومؤامراتها ضد اليهود، كما فعلت في تفجير أحياء اليهود والمس بأمنهم في مصر والعراق لدفعهم نحو الرحيل إلى فلسطين، إستجابة لمشروع استعمارهم لفلسطين عام 1948، بدعم بريطاني وأوروبي، خاصة من فرنسا والمانيا، الأولى بأسلحتها والثانية بدفع المهاجرين الأجانب من اليهود نحو فلسطين، وإعطاء التعويضات المالية السخية لهم تعويضاً عن مذابحها بحقهم.

اليوم لا مجال للاجتهاد والتخمين من إدراك هدف هجمات المستعمرة اليومية المتواصلة على بيوت ومساكن ومنشأت قطاع غزة، شاملة بيوت الناس المدنيين وهدمها على أصحابها، وعلى المستشفيات والمدارس ودور العبادة والمخابز والجامعات: هدفهم بات واضحاً جلياً وهو قتل أكبر عدد من الفلسطينيين، وتدمير أكبر مساحة وحجم من الأبنية، لإخلاء قطاع غزة من أهلها سواء بالقتل أو الدفع بالتهجير.

لا اجتهاد أخر، ولا تفسير بديل، وبلا تخمين ذكي، بل تتضح المعطيات والنتائج لإظهار حقيقة الهدف من طرف مجرم عنصري فاشي تربى على قتل الآخر وإحتقاره والإدعاء أنه متفوق على الكل.

إنهم ينتقمون من الفلسطينيين بديلاً عما عانوه في أوروبا، يرتكبون الجرائم البشعة بلا وازع ولا رحمة، إنهم من المجرمين الذين سيلفظهم التاريخ على مزابل محتوياته وتراثه كما فعل مع النازيين والفاشيين والقياصرة والاستعماريين.

دلالات

شارك برأيك

وأخيراً يسكنوا الخيام

المزيد في أقلام وأراء

سيادة العراق ولبنان في خندق واحد

كريستين حنا نصر

إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين

سري القدوة

حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال

د. دلال صائب عريقات

سموتريتش

بهاء رحال

مبادرة حمساوية

حمادة فراعنة

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 96)