أقلام وأراء

الأحد 15 أكتوبر 2023 10:22 صباحًا - بتوقيت القدس

غطرسة القوة التي تعمي اسرائيل عن رؤية الحقيقة ... وغزة ستكون البداية

غضبت اسرائيل حين نجحت خلية لحماس بالدخول الى جنوبي اسرائيل والسيطرة على عدة مواقع ومدن وقامت برد قوي ادى الى انسحاب حماس ومعها عشرات الاسرى الاسرائيليين، وأطلقت على هذا العمل اسم «طوفان الاقصى».


الرأي العام الاسرائيلي رأى ان عملية حماس هذه تعتبر ضربة قوية من حيث انها فاجأت الجيش وكل الامكانات الاستخبارية الاسرائيلية أولاً، ولأنها أسرت عدداً من الاسرائيليين وبينهم عسكريون، ثانياً.


وبدأ رئيس وزرائهم نتنياهو يستعد لما يصفونه بالضربة القاضية لحركة حماس من خلال اقتحام قطاع غزة كله، وقامت اسرائيل بإغلاق كل طرق الدخول الى غزة وعدم السماح حتى بدخول أية مساعدات طبية أو انسانية وأغذية وغير ذلك.
اليوم تقف غزة واسرائيل أمام ساعة الحسم وقد بدأ العالم كله يتحرك، سواء أميركا التي تقود الدول المؤيدة لإسرائيل، أو الدول الأخرى التي تدعو الى عدم التصعيد وايجاد حلول سياسية.


حالياً، يقف الجميع في حالة ترقب للمرحلة القادمة ومتى تبدأ اسرائيل عدوانها على غزة، وكيف ستكون النتائج. كما ان أهالي القطاع بدأ كثيرون منهم يغادرون المنطقة المحاذية لإسرائيل والتوجه الى المناطق الجنوبية الأبعد، وبدأت مصر تتخوف من دخول الآلاف من هؤلاء الى أراضيها واتخذت اجراءات لمنع ذلك كما طالبت علناً ورسمياً بعدم الدخول الى اراضيها.


وكما يتوقع المراقبون فإن الاعتداء على حماس قد يبدأ في كل لحظة، وكذلك فإن النتائج ستكون مختلفة عما يتم الحديث عنه، لكن المؤكد ان القطاع سوف يشهد مجازر بشرية وتخريباً للمؤسسات وهدماً للمباني، كما ان قوات الاحتلال سوف تدفع الثمن غالياً رغم ما تمتاز به من طائرات وأسلحة متطورة ومخططات أمنية كثيرة.


ومهما تكن النتائج فإن اسرائيل ستكون هي الخاسرة لأن شعبنا الفلسطيني يقف صفاً واحداً وجبهة واحدة واذا كانوا هم يرون ان مشكلتهم في غزة فقط، فإن الضفة تقول لهم نحن وغزة جسم واحد وأي اعتداء على غزة سوف يثير بركان غضب بالضفة وقد بدأت ملامحه تظهر في كثير من المواقع والمدن من خلال ما نرى ونسمع من حركات وتصريحات ومقاومة لجيش الاحتلال.


ما على اسرائيل ان تفهمه ان احتلالها للضفة واقامة المستوطنات ومصادرة الارض وتهجير المواطنين والتجاهل الكامل لكل الحقوق الوطنية هو عبارة عن بركان قابل للانفجار وقد تكون أي حرب ضد غزة هي شرارة هذا الانفجار والاشتعال وقد بدأت بعض ملامحه تظهر ميدانياً.


أما الحقيقة التي تتجاهلها اسرائيل أو تعميها غطرسة القوة عن رؤيتها، اننا شعب واحد بالضفة وغزة وكل أماكن اللجوء والهجرة، وأي اعتداء على جزء منه يؤدي بالتأكيد الى تحرك بقية الاجزاء، وما تتجاهله ايضاً وهو واضح للجميع، ان انسحاب الاحتلال من كل الضفة هو المفتاح للسلام والاستقرار بالمنطقة، وبدون ذلك فإنها ستدفع الثمن الغالي مهما طال الزمن.

دلالات

شارك برأيك

غطرسة القوة التي تعمي اسرائيل عن رؤية الحقيقة ... وغزة ستكون البداية

المزيد في أقلام وأراء

ما أفهمه

غيرشون باسكن

من الاخر ...ماذا وراء الرصيف العائم في غزة ؟!

د.أحمد رفيق عوض.. رئيس مركز الدراسات المستقبلية جامعة القدس

لم ينته المشوار والقرار بيد السنوار

حديث القدس

الانعكاسات السيكولوجية للحد من حرية الحركة والتنقل

غسان عبد الله

مفاوضات صفقة التبادل إلى أين؟

عقل صلاح

الحرب مستمرة ومرشحة للتصاعد على جبهتي الشمال والضفة

راسم عبيدات

السعودية وولي العهد الشاب: ما بين الرؤية والثوابت

د. دلال صائب عريقات

ملامح ما بعد العدوان... سيناريوهات وتحديات

بقلم: ثروت زيد الكيلاني

نتانياهو يجهض الصفقة

حديث القدس

هل الحراك في الجامعات الأمريكية معاد للسامية؟

رمزي عودة

حجر الرحى في قبضة المقاومة الفلسطينية

عصري فياض

طوفان الجامعات الأمريكية وتشظي دور الجامعات العربية

فتحي أحمد

السردية الاسرائيلية ومظلوميتها المصطنعة

محمد رفيق ابو عليا

التضليل والمرونة في عمليات المواجهة

حمادة فراعنة

المسيحيون باقون رغم التحديات .. وكل عام والجميع بخير

ابراهيم دعيبس

الشيخ الشهيد يوسف سلامة إمام أولى القبلتين وثالث الحرمين

أحمد يوسف

نعم ( ولكن) !!!!

حديث القدس

أسرار الذكاء الاصطناعي: هل يمكن للآلات التي صنعها الإنسان أن تتجاوز معرفة صانعها؟

صدقي أبو ضهير

من بوابة رفح الى بوابة كولومبيا.. لا هنود حمر ولا زريبة غنم

حمدي فراج

تفاعلات المجتمع الإسرائيلي دون المستوى

حمادة فراعنة

أسعار العملات

الإثنين 06 مايو 2024 10:33 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.03

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%21

%5

(مجموع المصوتين 221)

القدس حالة الطقس