أقلام وأراء
الخميس 17 أغسطس 2023 10:11 صباحًا - بتوقيت القدس
الردع الإسرائيلي متعدد الأوصاف
تبادل وزير جيش المستعمرة يوآف غالانت، التراشق الكلامي، والتهديدات مع أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، مبدياً كل منهما نحو الآخر، قدرة كل طرف على تدمير مقومات الحياة لدى الطرف الآخر، وإيصال لبنان ومظاهر المستعمرة في فلسطين إلى "العصر الحجري" إذا وقعت الواقعة الصدامية التدميرية بينهما.
ورغم القصف الكلامي المتبادل، الذي بات متكرراً من طرفيهما، منذ حرب تموز 2006، ولكنهما يتمسكان باتفاق وقف إطلاق النار، بل ثمة التزام صارم بينهما، وهذا يعود إلى حالة تمكن قدرات الردع المتوفرة لديهما.
قوة الردع الإسرائيلية تعكس إمكانياتها التسليحية المتفوقة، وقوة ردع حزب الله ما وفرته إيران لحليفها الإستراتيجي العقائدي منذ سنوات ولا زالت، حصيلتها ما قاله غالانت أن إسرائيل "ليست معنية بالحرب" وقول نصر الله "أن أي محاولة إسرائيلية ستقابل برد فعل قوي" أي أن تفجير الحرب من جانبه يعتمد على الفعل والقرار الإسرائيلي نحو الحرب، وأن لبنان لن يبادر لها.
الردع بين جيران المستعمرة، والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان وسوريا والأردن ومصر، تختلف من طرف لآخر:
آولاً سوريا لا يوجد وقف إطلاق نار ، بل انتهاكات للسيادة السورية، بعد تدمير قدرات الجيش السوري، ونزوع أولوياته نحو مواجهة قوى التطرف والتآمر على أمنه الداخلي، والحرب البينية منذ عام 2011، إلى الآن، وإن كانت متقطعة، مما يعطي لجيش المستعمرة فرصة انتهاك السيادة السورية بلا توقف.
ثانياً مع مصر والأردن، تقوم عملية الردع وغياب أي صدامات، وفرض الهدوء الدائم مع المستعمرة على أساس معاهدتي كامب ديفيد مع مصر ووادي عربة مع الأردن.
والجهة الرابعة التي نحن بصددها، حدود لبنان مع فلسطين يفرضها اتفاق وقف إطلاق النار منذ 2006 القائم على قوة الردع المتوفرة للطرفين بدون اتفاق أو معاهدة سلام، بل لقد أدت قوة الردع المتبادلة إلى التوصل إلى اتفاق ترسيم الحدود الفلسطينية اللبنانية، اعتبرها حسن نصر الله أنها لم تتم لولا قدرات حزب الله الردعية في مواجهة التطاول الإسرائيلي.
على خلاف الجبهات الأربعة اللبنانية السورية الأردنية المصرية، تتفجر يومياً حالات التصادم شبه الدائمة من قبل مبادرات شبابية فلسطينية ضد قوات الاحتلال وأجهزته ومؤسساته، وهجمات القمع والتوسع والاستيطان ومصادرة الأرض من قبل المستعمرة ضد الفلسطينيين، لسببين جوهريين:
أولهما أن اتفاق أوسلو الذي تم التوصل إليه عام 1993، بين منظمة التحرير وحكومة اسحق رابين، تم إلغاؤه من قبل شارون عام 2002، وأعاد احتلال المدن الفلسطينية التي سبق وانحسر عنها الاحتلال.
وثانيهما أن "التنسيق الأمني" بين رام الله وتل أبيب، و"التهدئة الأمنية" بين غزة وتل أبيب ليس لهما التأثير والقبول والاستكانة من قبل عموم الفلسطينيين ويظهر ذلك جلياً عبر مبادرات الشباب الكفاحية ضد الاحتلال.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
سيادة العراق ولبنان في خندق واحد
كريستين حنا نصر
إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين
حديث القدس
توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين
سري القدوة
حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال
د. دلال صائب عريقات
سموتريتش
بهاء رحال
مبادرة حمساوية
حمادة فراعنة
Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة
بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي
التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً
بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة
أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي
بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي
ويسألونك...؟
ابراهيم ملحم
الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية
منير الغول
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
آمنة مضر النواتي
نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي
حديث القدس
مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً
جواد العناني
سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن
أسعد عبد الرحمن
جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية
مروان أميل طوباسي
الضـم ليس قـدراً !!
نبهان خريشة
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
"الجنائية" تتحرك أخيراً ضد الجُناة.. قِيَم العدالة في "ميزان العدالة"
اللواء محمد الدعاجنة قائداً للحرس الرئاسي
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
مستعمرون بينهم بن غفير يقتحمون الحرم الإبراهيمي
7 مجازر و120 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
الأكثر قراءة
نتنياهو و"الليكود" يتربصان بغالانت لفصله من الحزب وإجباره على التقاعد
لائحة اتهام إسرائيلية ضد 3 فلسطينيين بزعم التخطيط لاغتيال بن غفير ونجله
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%52
%48
(مجموع المصوتين 96)
شارك برأيك
الردع الإسرائيلي متعدد الأوصاف