Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 08 أغسطس 2023 10:05 صباحًا - بتوقيت القدس

الغاء الاعتقال الاداري مسؤولية وطنية ودولية

تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي منذ عقود طويلة سياسة الاعتقال الاداري في أوساط الشعب الفلسطيني، حيث شملت هذه الاعتقالات الآلاف من الفلسطينيين شبابا وأطفالا ونساء ومسنين، وتراوحت مدد الاعتقال الاداري بين عدة شهور إلى عدد كبير من السنوات، دون تقديم هؤلاء المعتقلين إلى محاكمة عادلة، ودون تهم واضحة وعلنية، حيث تتم هذه الاعتقالات وفقا لملفات سرية لا يتم في غالب الأحيان الكشف عنها، حيث يتعذر للمعتقل والمحامين حق الدفاع والترافع عن هؤلاء المعتقلين، وذلك بما يخالف القانون الدولي الانساني، وقانون حقوق الانسان.


وتتسع حملات هذه الاعتقالات وتزداد في ظل انتفاضات الشعب الفلسطيني وهباته الجماهيرة ضد الاحتلال، ويبلغ الآن عدد المعتقلين الاداريين في سجون الاحتلال نحو 1200 معتقل، من مختلف الفئات العمرية، من الذكور والاناث، ويرفض المعتقلون الاداريون هذه الاعتقالات بكل الوسائل المتاحة لهم، بما في ذلك وسيلة الاضرلب المفتوح عن الطعام، حيث استشهد العديد منهم من جراء اللجوء لهذه الوسيلة، في سبيل الغاء الاعتقال الاداري، ومن أجل إطلاق سراحهم، ونجح عدد من المعتقلين من تحررهم من الاعتقال الاداري، عبر هذه الوسيلة النضالية.


كما لجأ المعتقلون الاداريون إلى مقاطعة المحاكم الاسرائيلية التي تنظر في طلبات الغاء الاعتقال الاداري، كون هذه المحاكم صورية وغير مفيدة، وغالبا ما تقرر هذه المحاكم شرعية الاعتقال الاداري، بما يخالف القانون ومعايير المحاكم العادلة.


واستمرارا لهذه الخطوات النضالية التي شكلت الوسائل الوحيدة للمعتقلين من أجل الغاء الاعتقال الاداري والافراج عنهم، عبر العقود والسنوات الماضية، قرر المعتقلون مواصلة هذه الخطواتهم النضالية عبر برنامج تصاعدي طويل الأمد، حيث قرر المعتقلون الإداريون في سجن عوفر، يوم الخميس الماضي 3/8/2023، الشروع بخطوات احتجاجية تتمثل في (خطوات عصيان) وفقًا لبرنامج تم إقراره من الفصائل كافة، تمهيدًا لإقرار برنامج أوسع ينخرط فيه المعتقلون الإداريون كافة.


وأشارو الى أن هذه الخطوات التمهيدية تتمثل في (تأخير الخروج إلى العدد، وخروج مجموعة من المعتقلين الإداريين إلى الزنازين، وإرجاع وجبات الطعام)، مشيرًا إلى أن نحو 60 معتقلًا يواصلون منذ العام الماضي مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال، وهي إحدى أهم الخطوات التي سعى المعتقلون الإداريون إلى ترسيخها، في مواجهة جريمة الاعتقال الإداري، ومحاكم الاحتلال التي شكّلت وما زالت الذراع الأهم في ترسيخها.


وتأتي هذه الخطوات النضالية في ظل التصاعد غير المسبوق في جريمة الاعتقال الإداري، واتساع دائرة الاستهداف، وفقًا للمعطيات التي تابعتها المؤسسات الفلسطينية المعنية بشؤون الأسرى والمعتقلين خلال شهر تموز المنصرم، فقد وصل عدد المعتقلين الإداريين إلى نحو 1200 معتقل إداري. ويُشار إلى أن المعتقلين الإداريين كانوا قد أرجأوا خطوة الإضراب عن الطعام، لإعطاء فرصة لاستكمال (الحوار) حول مطالبهم، وأصدرت لجنة المعتقلين الإداريين بيانًا في 17 حزيران الماضي أكدوا فيه، استعدادهم الدائم وأن الجهوزية العالية هي الضامن للحفاظ على حقوقهم واستجابة سلطات الاحتلال لمطالبهم.


ومن الجدير ذكره، فان 80% من المعتقلين الإداريين هم أسرى سابقون أمضَوا سنوات في سجون الاحتلال، وكانت أعلى نسبة في أوامر الاعتقال الإداري، مقارنة بالسنوات الخمس الأخيرة، خلال العام المنصرم 2022، وبلغت (2409)، وأعلى نسبة في أوامر الاعتقال الإداري، كانت في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2022، وبلغت (315).


وكانت لجنة الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال قد قررت الشروع بخطواتها الاحتجاجية في إطار برنامج المواجهة المفتوح والمتصاعد والشامل ردًّا على سياسة الاعتقال الإداري. وقالت اللجنة في بيان لها، إنه تم الاتفاق في سجن عوفر كبداية أولية على العديد من الخطوات الجماعية والتي تتضمن "العصيان الجزئي والمفتوح، والخروج الجماعي إلى الزنازين، والاضرابات لدفعات محدودة، والاحتجاج والتأخر في الساحات، وإعادة الأدوية وعدم التعامل مع العيادات"، والتي ستمتد إلى باقي السجون في الوقت المناسب وأكدت أنه بناءً على التطورات وكيفية تعاطي إدارة السجون معنا سيتحدد الوقت المناسب للخطوة الاستراتيجية المتمثلة بالإضراب الجماعي المفتوح عن الطعام. وبينت أنه سيتوجه يوم الخميس 3/8/2023م دفعة من الأسرى الإداريين في سجن عوفر للزنازين، سيتبعها العديد من الخطوات في الأيام اللاحقة تتمثل في الاعتصام في الساحات، وإعادة وجبات الطعام. ودعت اللجنة لإسناد الأسرى في معركتهم، مضيفة "نتطلع إلى الدور الفاعل والمسؤول لشعبنا وفعالياته من كافة الجهات الشعبية والرسمية، بأن تضم جهودها إلى خطواتنا النضالية لتكون سندًا لنا في هذه المعركة".


ويواصل الآن 5 أسرى، إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضا لاعتقالهم الإداري والأسرى المضربون، هم: سيف قاسم حمدان، وأسامة ماهر خليل، وقصي جمال خضر، وصالح رأفت ربايعة، وكايد الفسفوس، ونقلت إدارة سجون الاحتلال في سجن "نفحة" الأسرى حمدان، وخليل، وخضر، وربايعة إلى زنازين سجن "نفحة"، عقب إعلانهم للإضراب في 30 تموز/ يوليو المنصرم.


ويذكر أن الأسير حمدان (29 عاما) من بلدة برقة شمال غرب نابلس، معتقل منذ 4/10/2022، أما ربايعة (22 عاما)، من بلدة ميثلون جنوب جنين، معتقل منذ 8/2/2023، وهذا هو الاعتقال الأول الذي يتعرض له، والأسير خضر (25 عاما)، من مخيم الأمعري جنوب رام الله، معتقل منذ 14/12/2022، وأمضى سابقا 14 شهرا في سجون الاحتلال، وبعد الإفراج عنه بفترة وجيزة أعيد اعتقاله مجددا، أما الأسير خليل (23 عاما) من مخيم الفارعة جنوب طوباس، معتقل منذ 17/5/2022، والأسير الفسفوس (34 عاما) القابع في سجن "النقب"، من بلدة دورا جنوب الخليل، يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الثاني على التوالي.


ان اسناد ودعم الخطوات النضالية للمعتقلين الاداريين من أجل الغاء الاعتقال الاداري ووضع حد لسياسة الاعتقال الاداري المتصاعدة، ومن أجل تحرير المعتقلين الاداريين، هي مسؤولية وطنية وشعبية فلسطينية، وعربية، ودولية، وليست مسؤولية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي فقط.


 وتتحمل هيئات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية الحقوقية مسؤولية قانونية وانسانية، للدفاع عن المعتقلين الاداريين، لان اعتقالهم الاداري، مخالف للقانون الدولي الانساني، ولقانون حقوق الانسان، وعليها أن تواصل الضغط على حكومة الاحتلال من أجل وقف الاعتقالاات الادارية غير القانونية، والافراج الفوري عن المعتقلين الاداريين بدون قيد أو شرط.

دلالات

شارك برأيك

الغاء الاعتقال الاداري مسؤولية وطنية ودولية

أوسلو - النّرويج 🇳🇴

عمرصبري قبل أكثر من سنة

هذا المقال يؤكد ان النظام الذي تسميه اسرائيل ديمقراطيًا ليس الا نظام فصل عنصري بامتياز

المزيد في أقلام وأراء

سيادة العراق ولبنان في خندق واحد

كريستين حنا نصر

إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين

سري القدوة

حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال

د. دلال صائب عريقات

سموتريتش

بهاء رحال

مبادرة حمساوية

حمادة فراعنة

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 95)