أقلام وأراء

الخميس 27 يوليو 2023 10:04 صباحًا - بتوقيت القدس

يوم أسود للمستعمرة

رغم النصائح والنداءات من قبل أصدقاء المستعمرة: الإدارة الأميركية، الرئيس الفرنسي، بريطانيا، قطاع واسع من يهود العالم، والأمم المتحدة التي اعتبرت أن القانون يعتدي على حقوق الإنسان ويمس استقلالية القضاء.


ورغم الرفض لخطة نتنياهو من قبل قادة الأجهزة وتحفظهم على أفعاله المتمثلة في الانقضاض على السلطة القضائية لصالح سيطرته على السلطتين التشريعية بامتلاكه للأغلبية -64 نائباً من أصل 120- والتنفيذية عبر الائتلاف اليميني السياسي والديني اليهودي المتشدد الذي يسيطر على الحكومة من قبل الكتل الأربعة: 1- الليكود، 2- شاس، 3- الصهيونية الدينية، 4- يهود التوراة.


ورغم مواصلة المظاهرات الاحتجاجية بعشرات الآلاف في شوارع تل أبيب وغيرها، يواصل نتنياهو تشريع القانون لإفراغ السلطة القضائية من محتواها، وخاصة لدى المحكمة العليا حتى لا تتمكن من عملها وتحد من صلاحياتها في إبطال القوانين أو رفض تعيين موظفين متهمين بالفساد كما هو الحال مع أريه درعي ونتنياهو نفسه، وتمنح الحكومة السيطرة على تعيين القضاة، وفق مصالح الأحزاب ورغباتهم.


يوم 29/12/2022 حصلت حكومة نتنياهو على ثقة البرلمان، وبعد أيام في 4/1/2023، قدم وزير العدل لفين مشروع القانون الذي أطلق عليه "إصلاح القضاء"، وعلى أثرها خرجت أول مظاهرة احتجاجية ضد القانون الذي وصفته المعارضة على أنه "إنقلاب على الديمقراطية"، وتواصلت المظاهرات أسبوعياً وشملت العديد من المدن في أرجاء فلسطين: تل أبيب، حيفا، القدس، إيلات، هرتسيليا وبئر السبع، دالة على اتساع المعارضة بما فيها وزير الجيش يوأف جالنت الذي تمت إقالته يوم 26/3/2023، بعد أن أعلن رفضه للقانون، واضطر نتنياهو إلى تأجيل البت في عرض القانون على البرلمان لعله يقلل من حجم المعارضة، ولكن المعارضة رفضت التأجيل وأصرت على مطلبها بالتراجع عن مشروع القانون كاملة.


وعليه عاد نتنياهو وعرض القانون على الكنيست وحصل في جولته الأولى على نجاح التصويت عبر نواب الائتلاف، ومرره، كخطوات تدريجية وصولاً إلى ما يرغب، وهو إلغاء التهم الموجهة إليه، وإلغاء محاكمته بتهمتي الفساد وخيانة الأمانة، وإعادة أريه درعي إلى وزارة الداخلية بعد أن رفضته المحكمة العليا على خلفية تورطه وإدانته بالفساد والتهرب الضريبي.


الخلاف أو الصراع أو الاحتجاجات من قبل المعارضة، ليس جوهرها قانون "إصلاح القضاء" بل هو البداية للإنفجار حول قضايا حيوية تشير إلى أي اتجاه يسير مجتمع المستعمرة، فالصراع عملياً يعكس التعارضات والخلافات بين مكونات المجتمع في التباين بين: 1- الشرقيين والغربيين- بين الاشكناز والسفاراديم، 2- بين المتدينين وغير المتدينين، 3- بين اليمين السياسي واليمين الأكثر تطرفاً، وهي قضايا إسرائيلية صرفة ليس لها علاقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي ما زال هامشياً في التأثير، رغم أن نتائج إقرار القانون سيكون مؤثراً على طرفي المكون الفلسطيني: 1- أبناء مناطق 48، 2- أبناء مناطق 67.

دلالات

شارك برأيك

يوم أسود للمستعمرة

المزيد في أقلام وأراء

نعم ( ولكن) !!!!

حديث القدس

أسرار الذكاء الاصطناعي: هل يمكن للآلات التي صنعها الإنسان أن تتجاوز معرفة صانعها؟

صدقي أبو ضهير

من بوابة رفح الى بوابة كولومبيا.. لا هنود حمر ولا زريبة غنم

حمدي فراج

تفاعلات المجتمع الإسرائيلي دون المستوى

حمادة فراعنة

أميركا إذ تقف عارية أمام المرآة

أسامة أبو ارشيد

إنكار النكبة

جيمس زغبي

مأساة غزة تفضح حرية الصحافة

حديث القدس

بمناسبة “عيد الفصح”: نماذج لعطاء قامات مسيحية فلسطينية

أسعد عبد الرحمن

شبح فيتنام يحوم فوق الجامعات الأميركية

دلال البزري

البدريّون في زماننا!

أسامة الأشقر

تحرك الجامعات والأسناد المدني لوقف لعدوان

حمزة البشتاوي

‏ آثار ما بعد صدمة فقدان المكان الاّمن – هدم بيتك أو مصادرته

غسان عبد الله

حوار عربي أوروبي في عمّان

جواد العناني

حرب نفسية عنوانها : تهديد اسرائيلي وضغط أميركي

حديث القدس

الأمم المتحدة والإعتراف بفلسطين دولة

ناجي شراب

خطاب ديني يواري سوأة المغتصِب

سماح خليفة

نتياهو قرر إفشال الهدنة وصفقة التبادل

بهاء رحال

تعرية التحالف الاستعماري

حمادة فراعنة

عزلتهم تزداد وهزيمتهم مؤكدة

وسام رفيدي

عاش الاول من أيار ..عيد العمال الأحرار

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 04 مايو 2024 11:31 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.3

شراء 5.27

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%75

%20

%5

(مجموع المصوتين 210)

القدس حالة الطقس