أقلام وأراء

الثّلاثاء 27 يونيو 2023 10:03 صباحًا - بتوقيت القدس

نموت ولا نرحل ولن نركع

ظروف معقدة، حياة صعبة، أوضاع تخلو من الطمأنينة والاستقرار، مشهد سياسي غير مريح، نتائجه سلبية تثير اليأس و الشفقة، سواء في الضفة الفلسطينية أو لدى قطاع غزة، وإن اختلفت معطياتها وسلوك سلطتيهما في رام الله وغزة.


لا شيء يمنح الإحساس بالأمل، فاليأس من إنهاء الانقسام بين فتح وحماس، بين الضفة والقطاع، قائم ومتواصل، مقابل التنسيق الأمني بين رام الله وتل أبيب، والتهدئة الأمنية بين غزة وتل أبيب، وإن اختلفت الإجراءات بين هذا وذاك، اماالتسلط والأحادية فهي عناوين السلوك السياسي التنظيمي من كليهما ضد الآخر، مما يشير إلى حصيلة محبطة، أو هكذا هي النتائج، لا مناص من التهرب منها او مواجهتها، مظاهرها بائنة فاقعة، مذلة نفسياً، قاسية معنويا، ومع ذلك، تتوفر مظاهر بديلة ؟؟.


ما الذي يجري شعبياً في مواجهة هذه العوامل الفلسطينية السلبية، وما هو السائد في مواجهة المستعمرة من عوامل مستجدة؟؟.


سلوك المستعمرة العدواني الهمجي المستجد الإضافي يتمثل بعاملين هما:


أولاً حكومة يمينية متطرفة سياسياً ودينياً تعمل على فرض مظاهر ومعالم أن القدس الموحدة عاصمة للمستعمرة، وأن الضفة الفلسطينية هي يهودا والسامرة أي امتداد لخارطة المستعمرة وجزء منها، ولهذا يتم عبرنتها وأسرلتها وتهويدها.


ثانياً جحافل المستوطنين المنفلتين ضد الوجود الفلسطيني في المدن والقرى عبر أفعال متطرفة من حرق البيوت والممتلكات، من سيارات ومزارع، ومحاولات قتل، وإشاعة الإرهاب، لدفع الفلسطينيين نحو الرحيل.


ما هي ردات الفعل الفلسطينية ؟؟ :


على صعيد الفصائل فعل كفاحي وفق المعطيات والإمكانات المتاحة، ولكن الظاهر الأكثر وضوحاً في طليعتها، حدة ما تفعله قواعد حركتي فتح وحماس، عبر ممارسة الفعل الكفاحي النضالي المسلح، ضد الاحتلال ومظاهره، ويرتقي الشهداء منهم، وعمليات الاغتيال المنظمة من قبل قوات المستعمرة وأجهزتها لمناضلي فتح وحماس والجهاد بشكل خاص، وهذا دلالة على مدى ما تفعله قواعد هذه الفصائل ومدى تأثيره على المستعمرة ومستوطنيها، رغم التزام قيادتي الفصيلين بالتنسيق الأمني والتهدئة الأمنية.


والمظهر الآخر الأشد وضوحاً وتأثيراً فهو الحاضنة الشعبية من قبل الكل الفلسطيني، أبناء المدن والقرى والمخيمات لفصائل المقاومة واستمرار رفدهم بالمناضلين الشباب، رغم ما يتعرضوا له من اغتيالات وإصابات واعتقالات على يد قوات الاحتلال، ولكن تجد سلوك العائلات انهم يتباهوا ببسالة أولادهم وتضحياتهم.


المظهر العام في المظاهرات والاعتصامات الجماهيرية الشعار الموحد المرفوع ذات المعنى والمغزى والحصيلة هو:


"نموت واقفين ولا نرحل، ولن نركع".


شعب بهذه الروح، بهذه الدوافع، لن يُهزم، بل سينتصر وسينتصر.

دلالات

شارك برأيك

نموت ولا نرحل ولن نركع

المزيد في أقلام وأراء

ملامح ما بعد العدوان... سيناريوهات وتحديات

بقلم: ثروت زيد الكيلاني

نتانياهو يجهض الصفقة

حديث القدس

هل الحراك في الجامعات الأمريكية معاد للسامية؟

رمزي عودة

حجر الرحى في قبضة المقاومة الفلسطينية

عصري فياض

طوفان الجامعات الأمريكية وتشظي دور الجامعات العربية

فتحي أحمد

السردية الاسرائيلية ومظلوميتها المصطنعة

محمد رفيق ابو عليا

التضليل والمرونة في عمليات المواجهة

حمادة فراعنة

المسيحيون باقون رغم التحديات .. وكل عام والجميع بخير

ابراهيم دعيبس

الشيخ الشهيد يوسف سلامة إمام أولى القبلتين وثالث الحرمين

أحمد يوسف

نعم ( ولكن) !!!!

حديث القدس

أسرار الذكاء الاصطناعي: هل يمكن للآلات التي صنعها الإنسان أن تتجاوز معرفة صانعها؟

صدقي أبو ضهير

من بوابة رفح الى بوابة كولومبيا.. لا هنود حمر ولا زريبة غنم

حمدي فراج

تفاعلات المجتمع الإسرائيلي دون المستوى

حمادة فراعنة

أميركا إذ تقف عارية أمام المرآة

أسامة أبو ارشيد

إنكار النكبة

جيمس زغبي

مأساة غزة تفضح حرية الصحافة

حديث القدس

بمناسبة “عيد الفصح”: نماذج لعطاء قامات مسيحية فلسطينية

أسعد عبد الرحمن

شبح فيتنام يحوم فوق الجامعات الأميركية

دلال البزري

البدريّون في زماننا!

أسامة الأشقر

تحرك الجامعات والأسناد المدني لوقف لعدوان

حمزة البشتاوي

أسعار العملات

السّبت 04 مايو 2024 11:31 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.3

شراء 5.27

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%21

%5

(مجموع المصوتين 214)

القدس حالة الطقس