Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 15 يونيو 2023 10:03 صباحًا - بتوقيت القدس

في منطقة 48 ... جريمة منظمة برعاية حكومية

في العام 2021 نقلت القناة 12 عن مصدر في الشرطة قوله أن العديد من منفذي الجرائم في المدن العربية هم متعاونون مع الشابك. للبعض ربما كان ذلك مفاجئاً، أما لمن يقف، ولو قليلا، على حقائق الأمور فلن يتفاجأ، وهؤلاء هم الجماهير الفلسطينية في منطقة 48 التي اختبرت الشاباك جيداً منذ العام 48.


 الأسرى الفلسطينييون ايضاً يعرفون ذلك نتيجة احتكاكهم احيانا وبحكم الصدفة، عبر البوسطة او في غرف انتظار البوسطة، مع معتقلين جنائيين من منطقة 48. وبالتالي تستخدم الشرطة هذا الواقع لتبرر تقاعسها عن محاربة الجريمة بأن المجرمون، كما قال ذات المصدر، يتمتعون بالحصانة لارتباطهم بالشاباك. أما قائد الشرطة الحالي فكان واضحاً في عنصريته لتبرير تقاعسه بإرجاع الجريمة المنظمة لطبيعة العرب أنفسهم.


أما ما يثار من نقاش اليوم حول التردد في إشراك الشاباك في محاربة الجريمة من أن ذلك سيمس بالحقوق المدنية فمثير للضحك فعلاً، وهو ليس أكثر من كذبة مفضوحة. فقد سبق ان كشفت الصحافة العبرية ذاتها، ومنذ سنوات طويلة، حقيقة وجود مقرر للشاباك في لجان تعيين الفلسطينيين في سلك التربية والتعليم الإسرائيلي، ليقرر مدى (صلاحيتهم الأمنية) للعمل، في انتهاك مفضوح لحقوقهم المدنية التي يتغنون بها، اي ليقرر الشاباك مدى (إخلاص) ذاك المرشح للعمل، للقيم والمفاهيم الصهيونية التي يسعى المنهاج لغرسها في عقول الطلبة لصهر وعيهم كجيل. وعليه، إذا كان الشاباك يقرر في مَنْ يعين في سلك التربية والتعليم فليس من توصيف للنقاش الدائر اليوم حول إشراك الشاباك في مكافحة الجريمة سوى ذر للرماد في العيون وكذبة مفضوحة.


أما ما يسوقه الشاباك، لشرطه للقيام بدوره المقترح، فهو تأكيد لما ذهبنا إليه. الشابك يشترط (عدم الكشف عن قدراته وادواته حتى أمام الهيئات القضائية ذات الصلة)، اي وبرواية أخرى، الحفاظ على شبكة المتعاونين والوسائل الاستخبارية دون مس، فتلك مسائل أمنية حساسة تتعلق بدور الشاباك في ملاحقة المقاومين لدولة الاحتلال.


آخر هم الصهاينة الدم العربي، فعندما يلتفون، على اختلاف تلاوينهم، حول شعار (الموت للعرب) فآخر همهم منع الجريمة المنظمة المستفحلة في الشارع الفلسطيني في 48. إنه الشعار الذي يختصر ايديولوجيتهم الاستعمارية العنصرية التي لا ترى في العربي الجيد إلا ذاك العربي الميت، وفي أحسن الأحوال العربي المرتحل عن وطنه.


وما يذاع عن مداولات وقرارات وترتيبات حكومية لوقف ذاك التصاعد في الجريمة المنظمة داخل المدن والبلدات الفلسطينية فله بتقديرنا هدفان محددان، هدف دعاوي صرف خاصة أن الرأي بات يلحظ، والإحصاءات تؤكد، ذاك العزوف المتعمد عن اعتقال المجرمين والكشف عن الجرائم، خاصة عند المقارنة بين النتائج المتحققة في ملاحقة الإجرام المنظم اليهودي في أوساط اليهود، والإجرام المنظم في أوساط الفلسطينيين، بات واضحاً ان ما يحرك الجهد الحكومي ضد الإجرام الأخير هو شعار (الله لا يقيمهم.


 يذبحوا بعض)، لذلك لا بد من بعض المجهودات الإعلامية لامتصاص ما بات حقيقة تفضح عنصريتهم تجاه العرب الفسطينيين في منطقة 48. أما الهدف الثاني فهو الخشية بتقديرنا من أن هذا التصاعد والاستفحال في قوة الجريمة المنظمة ربما يمتد للأوساط اليهودية نتيجة التشابك المجتمعي بين الوسطين الفلسطيني واليهودي، وكذا نتيجة التعاون بين العصابات والمجرمين من الجهتين.


بكل الأحول، عندما تعلن الجماهير الفلسطينية في منطقة 48 ان الشرطة هي المشكلة لا الحل، تكون قد وضعت يدها على الجرح، والآن ينبغي إضافة الشاباك للمشكلة كي يتوجه النضال الجماهيري ضد هؤلاء المتسببين بالجريمة المنظمة في المدن والبلدات الفلسطينية في منطقة 48.

دلالات

شارك برأيك

في منطقة 48 ... جريمة منظمة برعاية حكومية

المزيد في أقلام وأراء

سيادة العراق ولبنان في خندق واحد

كريستين حنا نصر

إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين

سري القدوة

حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال

د. دلال صائب عريقات

سموتريتش

بهاء رحال

مبادرة حمساوية

حمادة فراعنة

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 93)