أقلام وأراء
الأربعاء 14 يونيو 2023 11:15 صباحًا - بتوقيت القدس
في 2024 ..قضایا كبیرة للمناقشة
مع اقتراب عام 2024 ،من الواضح أن المواقف الحزبیة بشأن القضایا الخلافیة ستھیمن على المناقشات، في حین سیتم تجاھل «قضایا كبیرة» كثیرة، ویرجع ھذا إلى حد كبیر لان أ ًیا من الطرفین لن یرى أي میزة في التصدي لھا بالمناقشة. وفیما یلي ثلاثة اھتمامات مھمة لن تتم مناقشتھا في عام 2024. وأكبر «قضیة كبیرة» لن تكون على جدول أعمال أي من الحزبین الرئیسیین ھي دور المال المفسد في سیاستنا. فمنذ أن ألغت المحكمة العلیا إصلاح تمویل الحملات، ارتفعت كلفة الانتخابات الاتحادیة بشدة. وفي عام 2020 ،تم إنفاق أكثر من 14 ملیار دولار على انتخابات الرئاسة والكونجرس، أي أكثر من ضعف المبلغ الذي تم إنفاقه في عام 2016 .وبعيدا عن المبالغ، فإن ما فعلته مطاردة الاموال لسیاساتنا ھو المثیر للقلق. فلم تعد أحزابنا السیاسیة موجودة كمنظمات تزود الناشطین على مستوى القاعدة بھیاكل حكومیة ومحلیة ووصول ھادف إلى صنع القرار، بل أصبحت الاحزاب والكیانات المرتبطة بھا تعمل على جمع التبرعات بمئات الملایین من الدولارات في كل دورة انتخابیة، ثم تقوم بتوزیع ھذه الاموال على مجموعات استشاریة لتطویر استراتیجیات الاتصال والحملات الاعلانیة والاتصال بالناخبین لجمع أموال أكثر. والقضایاالتي تھم الاستشاریین ھي تلك التي تجلب مزیًدامن المال.والاكثرإضراًرا بالعملیة السیاسیة ھو الدور الذي یلعبه المانحون الرئیسیون واللجان السیاسیة «المستقلة» الان في تمویل االنتخابات. ففي عام 2020 ،تبرع 100 شخص بأكثر من 6.1 ملیار دوالر للجان السیاسیة التي تدعم مرشحین وأحزابھم، أي أكثر من 11 بالمئة من الاجمالي الذي تم إنفاقه في الانتخابات بأكملھا. وبلغ المبلغ الذي جمعته «اللجان المستقلة» وإنفاقه 3.3 ملیار دولار، مما یمنحھا دوًرا كبیًرا في تحدید القضایا المثارة وتشكیل نتائج سباقات كثیرة.وكمارأینا في انتخابات عام2022،أنفق بعض الملیاردیرات من أصحاب المصالح الخاصة الملایین في تمویل لجانھم السیاسیة الخاصة، مما أدى إلى إنشاء حملات إعلانیة ضخمة للنیل من المرشحین الذین سعوا إلى ھزیمتھم. ونتیجة لدور كثرةالاموال في سیاستنا، قام كلا الحزبین بتكییف عملیاتھما بالكامل لتتجلى فیھا ھذه المطاردة للاموال. ولایبدي أي من الحزبین استعداًدا لتحدي التأثیر المفسد للمال.
و«القضیة الكبیرة» الاخرى التي لن یثیرھا أي من الطرفین رؤوسا حربیة جدیدة سنو ًیا ونعمل حالیا على ترقیة ترسانتنا وتحدیثھا وإعادة تموضعھا. وھذا یكلف الخزانة الامیركیة أكثر من 60 ملیار دولار سنو ًیا، أو 634 ملیار دولار على مدى العقد المقبل. وبنفس الطریقة التي لا یثیر بھا أي من الطرفین قضیة إصلاح تمویل الحملاتالانتخابیة، وھو أمر یشبه نزع السلاح من جانب واحد، فمن المحرمات في السیاسة الحدیث عن وضع ضوابط جادة على ترسانتنا النوویة. وفي الثمانینیات، حاولت الحملة الانتخابیة لجیسي جاكسون تقدیم منصة دعائیة تدعو الولایات المتحدة إلى التعھد بألا «تكون أول من یستخدم» القنابل النوویة. وأكد جاكسون أنه لا یمكن لاي من الجانبین استخدام رأس حربي نووي لانه سیؤدي إلى «تدمیر مضمون للطرفین». وفي الواقع، قال إنه «لا یوجد استخدام أول ولا استخدام ثان. في الواقع، لم یتم استخدام القنبلة على الاطلاق». وكان رد فعل مؤسسة الحزب سلبیا، لتعلن أن «عدم الاستخدام الاول» من شأنه أن یجعل «الدیمقراطیین» یبدون ضعفاء. وتم رفض القرار ولم یتم التقدم به مرة أخرى. وھناك قضیة أخرى لن تتم مناقشتھا في العام المقبل وھي میزانیتنا الدفاعیة المتضخمة، وقد تحددت الآن لتصبح 842 ملیار دولار بحلول عام 2024 ،بزیادة أكثر من 126 ملیار دولار في عامین. ومازالت تواصل النمو، دون رادع، في المستقبل. ولا یخفى على أحد أن ھذا المبلغ ینطوي على إھدار كبیر للمال، لكن لا احد یجرؤ على تحدي ھذه «البقرة المقدسة». ولا یعني أي من ھذا أن انتخابات 2024 ستكون بلا مضمون. بل ستتم مناقشة الاھتمامات الاجتماعیة والسیاسیة والاقتصادیة الحرجة. وبالنظر إلى الاستقطاب العمیق القائم بین الحزبین حول قضایا كثیرة، سیكون أمام الناخبین خیار حقیقي. لكن سیكون الامر أكثر أھمیة إذا كان دور المال المفسد في السیاسة، ومخزوننا النووي المكلف وغیر المجدي، ومیزانیة الدفاع المتضخمة مطروحا للنقاش أيضا. لكن، للاسف، لن تتم مناقشة ھذه الامور في عام 2024.
دلالات
رضوان ابو عيسى قبل أكثر من سنة
هذا المقال يتحدث عن السياسات الداخلية في امريكا والتي لا يعرفها القارئ العربي ولا يفهم خفاياها لذا اظن من الاجدى الاهتمام بالسياسات الامريكية الخارجية والتي تؤثر على المنطقة العربية وصراعها مع الكيان الاستيطاني
المزيد في أقلام وأراء
سيادة العراق ولبنان في خندق واحد
كريستين حنا نصر
إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين
حديث القدس
توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين
سري القدوة
حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال
د. دلال صائب عريقات
سموتريتش
بهاء رحال
مبادرة حمساوية
حمادة فراعنة
Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة
بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي
التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً
بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة
أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي
بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي
ويسألونك...؟
ابراهيم ملحم
الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية
منير الغول
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
آمنة مضر النواتي
نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي
حديث القدس
مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً
جواد العناني
سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن
أسعد عبد الرحمن
جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية
مروان أميل طوباسي
الضـم ليس قـدراً !!
نبهان خريشة
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
"الجنائية" تتحرك أخيراً ضد الجُناة.. قِيَم العدالة في "ميزان العدالة"
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
اللواء محمد الدعاجنة قائداً للحرس الرئاسي
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
مستعمرون بينهم بن غفير يقتحمون الحرم الإبراهيمي
"العمل": صرف دفعة مالية جديدة لمساعدة عمال غزة المتواجدين في الضفة
الأكثر قراءة
نتنياهو و"الليكود" يتربصان بغالانت لفصله من الحزب وإجباره على التقاعد
لائحة اتهام إسرائيلية ضد 3 فلسطينيين بزعم التخطيط لاغتيال بن غفير ونجله
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 93)
شارك برأيك
في 2024 ..قضایا كبیرة للمناقشة