أقلام وأراء

الأحد 14 مايو 2023 11:29 صباحًا - بتوقيت القدس

اذا لم تهزم اسرائيل "الجهاد" فكيف سيكون الامر مستقبلا ؟!

ما يلفت النظر ان دولة الاحتلال اعلنت قبل العدوان على قطاع غزة ، بأن جيشها يقوم بتدريبات ومناورات ليكون جاهزا للقتال على عدة جبهات، اذا تم فتح هذه الجبهات في آن واحد ضدها وهي جبهات سوريا ولبنان وقطاع غزة ، وربما غيرها من الجبهات.


فإذا كانت دولة الاحتلال التي اعتمدت في جميع حروبها على تجزئة الجبهات والانفراد بكل جبهة على حدة، واستطاعت في العديد من هذه الحروب العدوانية تحقيق انتصارات ، فان الاوضاع الآن تختلف عن السابق خاصة وان اسرائيل تنقل المعارك خارجها على داخل اراضي الدول العربية المستهدفة.


فالآن هناك الصواريخ التي تطلق من بعد وتسقط داخل دولة الاحتلال ، ولا يعيقها لا قبة حديدية ولا سواها ، وهذا الامر الجديد ، يمكنها القول انه حيّد الى درجة ما الطيران الحربي الاسرائيلي الذي كانت ما زالت تعتمد عليه دولة الاحتلال في اعتداءاتها سواء على القطاع والضفة الغربية او على الدول العربية والاسلامية.


والشيء الذي نود ذكره، هو ان دولة الاحتلال رغم قيامها بالعدوان على قطاع غزة بشكل مباغت، ظناً منها ان باستطاعتها لجم حركة الجهاد الاسلامي، وجعلها تستجدي وقف العدوان ، وكذلك محاولات دولة الاحتلال من وراء هذا العدوان استعادة قوة الردع الاسرائيلية المتآكلة ، الا انه من الواضح ان دولة الاحتلال هي معنية بوقف العدوان والاتفاق مع الجهاد الاسلامي عبر الوسطاء ، خاصة عبر مصر ، رغم انها تدّعي غير ذلك.


فصواريخ الجهاد الاسلامي وغيرها من فصائل المقاومة المسلحة، لم تحيدها دولة الاحتلال ولا زالت هذه الصواريخ رغم بدائيتها وبأنها لا تقارن بما تملكه دولة الاحتلال من ترسانة عسكرية مدعومة من الولايات المتحدة والدول الغربية الاستعمارية وعلى رأسها بريطانيا تتساقط فوق البلدات والمدن والمستوطنات الاحتلالية.


وهنا يحضرنا القول ، ما علق عليه احد الاسرائيليين على تصريحات لرئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو حول العدوان، عندما قال لنتنياهو اذا كانت حركة الجهاد الاسلامي تملك كل ذلك من الصواريخ والمضادات الارضية للطيران ، فماذا عن قوة حركة حماس التي هي اضعاف اضعاف ما تملكه حركة الجهاد.


ان هذا يدلل بأن دولة الاحتلال التي لا تقدر على تحييد المقاومة الفلسطينية رغم محاولاتها تجزئة الفصائل والجبهات ، فكيف لها مواجهة عدة جبهات في آن واحد ؟!


على دولة الاحتلال استخلاص العبر والدروس، بدلاً من مواصلة عنجهيتها واعتداءاتها ، لأن مصير هذه الاعتداءات ستكون وبالاً عليها ، لأن شعبنا وكذلك شعوب الامة العربية والاسلامية لن تستسلم ، ولن ترفع الراية البيضاء رغم جرائم وانتهاكات الاحتلال والتي تطال بصورة اساسية الاطفال والنساء وكبار السن وكذلك الشبان.


وليس امام نتنياهو وغيره من قادة الكيان سوى الاعتراف بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني ، ان اراد وقف العدوان ، والاعتراف بالحقائق والتي من ابرزها ان شعبنا لم ولن ينهزم ما دامت هناك الشعوب العربية والاسلامية تشكل امتداده النضالي.


فهل تفهم دولة الاحتلال ذلك ام ستواصل جرائمها والتي ستكون وبالاً على مستقبلها في المنطقة ؟!

دلالات

شارك برأيك

اذا لم تهزم اسرائيل "الجهاد" فكيف سيكون الامر مستقبلا ؟!

المزيد في أقلام وأراء

حرب نفسية عنوانها : تهديد اسرائيلي وضغط أميركي

حديث القدس

الأمم المتحدة والإعتراف بفلسطين دولة

ناجي شراب

خطاب ديني يواري سوأة المغتصِب

سماح خليفة

نتياهو قرر إفشال الهدنة وصفقة التبادل

بهاء رحال

تعرية التحالف الاستعماري

حمادة فراعنة

عزلتهم تزداد وهزيمتهم مؤكدة

وسام رفيدي

عاش الاول من أيار ..عيد العمال الأحرار

حديث القدس

"سان ريمو" إرث استعماري يتجدد ضد فلسطين والقدس

عبد الله توفيق كنعان

لماذا تقلق النخب من الحراك الطلابي المعادي لسياسات إسرائيل والمؤيد لغزة بالجامعات الأمريكية والغربية ؟!

محمد النوباني

أزرار التحكم... والسيطرة!

حسين شبكشي

ما أشبه الليلة الفلسطينية بالبارحة الفيتنامية

عيسى الشعيبي

الانتماء لفترة الصهيونية

حمادة فراعنة

الجنائية الدولية وقرار اعتقال نتنياهو ... حكمة أم نكتة

سماح خليفة

نتانياهو يضع العصي في دواليب الصفقة

حديث القدس

انتفاضة الجامعات الامريكية طوفان أقصى رقم 2

حمدي فراج

طوفان الأقصى وصحوة ثقافية غربية

سماح خليفة

إبادة غزة... ماذا بعد؟

بهاء رحال

انتفاضة جامعات أميركا

حمادة فراعنة

بداية تفكك الرواية الصهيونية.. ولكن

جمال زقوت

أزمات وجامعات وعقوبات

أحمد رفيق عوض

أسعار العملات

الخميس 02 مايو 2024 10:13 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.75

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.29

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 4.0

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%75

%20

%5

(مجموع المصوتين 201)

القدس حالة الطقس