أقلام وأراء
الخميس 04 مايو 2023 11:00 صباحًا - بتوقيت القدس
2024.. إعادة محتملة لسباق بايدن وترامب
قد لا تكون مباراة العودة لحملة بايدن وترامب الرئاسية عام 2024 هي المنافسة التي يريدها معظم الأميركيين. لكن في جميع الاحتمالات، قد تكون هي المباراة التي سيشاهدونها. ووضع الرئيس جوزيف بايدن يبدو معقداً. فاستطلاعات الرأي تظهر أن «الديمقراطيين» لديهم موقف إيجابي من الرئيس ويوافقون على أدائه الوظيفي، لكن يفضل نصف «الديمقراطيين» تقريبا أن يكون شخص آخر هو حامل مبادئهم في جولة 2024.
وربما يمثل ذلك مشكلة لإعادة انتخاب الرئيس، باستثناء أربعة عوامل. أولها أن اضطلاع بايدن بالمنصب بنجاح ورصانة لعامين ونصف يعني أنه لا يوجد «ديمقراطي» جاد على استعداد لتحدي إعادة انتخابه. وثانياً، خليفة بايدن المحتمل هي نائبة الرئيس كامالا هاريس، لكن معدلات ما تحظى به من تأييد منخفضة جدا لدرجة أن «الديمقراطيين» يرون بايدن، على الرغم من عمره المتقدم، رهانا أكثر أمانا في مسابقة الانتخابات العامة ضد أي «جمهوري». وثالثا، بدائل بايدن المحتملة الأخرى كلها وسطية، مما يعني أن أي تحد سيعتمد على الاختلافات الشخصية وليس السياسة ويثير استياء مؤسسة الحزب.
وأخيرا، لا يرجح حدوث تحد في ظل الجدول الجديد للانتخابات التمهيدية الرئاسية. فقبل بضعة أشهر، حلت «اللجنة الوطنية الديمقراطية»، الهيئة الحاكمة للحزب، ولاية ساوث كارولاينا محل ولايتي أيوا ونيوهامبشير اللتين ظلتا لفترة طويلة أولى الولايات التي تجري فيهما منافسات العملية الانتخابية. ولطالما قذفت ولايتا أيوا ونيو هامبشير اللتان اعتبرتهما المؤسسة الديمقراطية إشكالية، بمرشحين متمردين إلى دائرة الضوء الوطنية ضد تفضيلات مؤسسة الحزب. ومع خروج ولايتي أيوا ونيوهامبشير اللتين تسببتا في هزيمة بايدن في عام 2020 بعيدا عن الطريق واستبدال ساوث كارولينا بهما.
والجدير بالذكر أن ساوث كارولاينا مثلت فوزا سهلا ونقطة تحول لبايدن في عام 2020. ومن ثم، تشعر المؤسسة الحزبية بالثقة في أنها مهدت الطريق أمام تكرار لبايدن في عام 2024. وقصة ترامب مختلفة عن ذلك تماما تقريبا. فكما في عام 2016 حين فاز دونالد ترامب بترشيح الحزب «الجمهوري» للرئاسة وواصل التقدم حتى حظي بالفوز بالبيت الأبيض، يبدو أن مؤسسة الحزب «الجمهوري» غير مرتاحة لمحاولته في عام 2024 للعودة إلى المنصب. لكن جهودهم لإيجاد بديل تنقلب رأسا على عقب بسبب سيطرة ترامب القوية على أكثرية كبيرة في صفوف «الجمهوريين».
وما زالت قاعدة ترامب متعلقة به بشدة بغض النظر عن لوائح الاتهام التي يتعرض لها. ويدينون الذين يهاجمونه؛ وتضم هذه الجبهة وسائل الإعلام وسلطات إنفاذ القانون و«الديمقراطيين»، أو حتى «الجمهوريين» الآخرين الذين يتهمونهم بخيانة المبادئ. وزعامة ترامب نابعة من التعلق الشديد بشخصه من قاعدته التي نجح في استغلال شعورها بالاغتراب والغضب، ومن هجماته القاسية التي لا تكل ضد الذين يجرؤون على تحديه.
ومع أفول نجم ديسانتس في ظل هجمات ترامب والخوف الذي يشعر به المسؤولون «الجمهوريون» المنتخبون الآخرون من تخطيه- قد يظهر عدد قليل من الآخرين كمنافسين. لكن، مثل عام 2016، على الرغم من أن بعض هؤلاء الطامحين لخوض السباق قد يتم الإعلان عنهم قرييا باعتبارهم «نكهة الشهر»، لكنهم لن يكونوا أفضل حظا من ديسانتس. وفي هذه المرحلة، قد تمنع احتمالات قليلة ترامب من الصعود كمرشح للحزب «الجمهوري».
ومن هذه الاحتمالات أن يقرر دعم شخص آخر (وهو أمر لا يمكن تصوره تقريبا) أو يعجز عن الترشح. وإذا خسر ترامب، وهذا غير مرجح، معركة أولية مؤلمة، فسيخرج البطل ملطخا بالدماء وبدون دعم من أتباعه المخلصين. وهكذا، في هذه المرحلة، يبدو 2024 وكأنه إعادة لعام 2020، لكن مع اختلاف.
فكلا المرشحين أصبحا أكبر سنا. وأصبح بايدن أكثر حذرا وأقل قربا من الجمهور، لكنه مازال يجذب قطاعا عريضا من الناخبين بسجل أعمال وجاذبيته باعتباره «جو المنتمي للطبقة العاملة من سكرانتون». ومن ناحية أخرى، ما زال ترامب يتبنى الفكرة الوهمية والخطيرة بأن الانتخابات الأخيرة كانت مزورة ويستخدم تلك الضغينة لتحفيز أتباعه المخلصين. وسيضمن سلوكه أن يكون عام 2024 أكثر خطورة على الأرجح من عام 2020.
* رئيس المعهد الأميركي العربي- واشنطن
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين
حديث القدس
توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين
سري القدوة
حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال
د. دلال صائب عريقات
سموتريتش
بهاء رحال
مبادرة حمساوية
حمادة فراعنة
Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة
بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي
التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً
بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة
أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي
بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي
ويسألونك...؟
ابراهيم ملحم
الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية
منير الغول
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
آمنة مضر النواتي
نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي
حديث القدس
مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً
جواد العناني
سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن
أسعد عبد الرحمن
جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية
مروان أميل طوباسي
الضـم ليس قـدراً !!
نبهان خريشة
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة
وسام رفيدي
الأكثر تعليقاً
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
اللواء محمد الدعاجنة قائداً للحرس الرئاسي
"الجنائية" تتحرك أخيراً ضد الجُناة.. قِيَم العدالة في "ميزان العدالة"
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
نيويورك تايمز تكشف تفاصيل اتفاق وشيك بين إسرائيل ولبنان
الأكثر قراءة
لائحة اتهام إسرائيلية ضد 3 فلسطينيين بزعم التخطيط لاغتيال بن غفير ونجله
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 93)
شارك برأيك
2024.. إعادة محتملة لسباق بايدن وترامب