أقلام وأراء

الثّلاثاء 04 أبريل 2023 11:10 صباحًا - بتوقيت القدس

هل نحن أمام واقع عربي رسمي جديد ؟

منذ مدة والساحات العربية تشهد تحركات ايجابية ، مناقضة للهيمنة الاميركية، من جهة وللغرب من جهة ثانية، الامر الذي يدعو الى التفاؤل بتغيير نحو الافضل، وهي خطوة ضرورية وفي الاتجاه الصحيح ، لانها تؤشر الى استعادة الوحدة العربية وان كانت في المرحلة الحالية على مستوى الانظمة السياسية ، الا ان هذه الخطوة ستقود لاحقا الى وحدة على مستوى الشعوب العربية وهو ما نطمح ويطمح اليه الجميع.
ومن نتائج هذه التحركات تعبيد الطريق لعودة سوريا الى الجامعة العربية ، وكذلك عودة العلاقات بين السعودية وايران ، ورفض منظمة اوبك وعلى رأسها السعودية زيادة ضخ البترول في أعقاب الحرب الاوكرانية الروسية ووقف روسيا تزويد الغرب بالغاز نظرا لموقفه مع اميركا ضد روسيا وفرض عقوبات عليها، وغيرها من الامور الاخرى.
وهذه وغيرها مؤشرات على ان الحروب المحلية الدائرة ستتوقف خاصة في اليمن وسوريا والعراق، وهذه الامور جميعها هي عبارة عن ضربة لاميركا وحلفائها من الدول الاستعمارية التي كانت تقف خلف هذه الحروب للابقاء على العالم العربي مجزءاً ، لمواصلة استغلال ثرواته الطبيعية وخاصة الثروة البترولية التي تساهم بشكل كبير واساسي في ادارة عجلة الاقتصاد الغربي الذي لا يهمه غير مصالحه.
كما ان عودة العلاقات السعودية الايرانية من جهة والسعودية السورية من جهة اخرى، ستعجل في رحيل القوات الاجنبية من سوريا التي ارادت لها الدول الغربية تفكيكا كما حصل في العراق وليبيا والسودان وغيرها من الدول العربية.
والشيء الهام ايضا ان عودة العلاقات بين السعودية وسوريا بعد ان عادت هذه العلاقات مع مصر اي العلاقات المصرية السورية، فانه على صعيد العلاقات السعودية السورية فهذا يعني تقوية محور المقاومة واسناده بعد ان حاول وعمل الغرب الاستعماري بالتعاون مع دولة الاحتلال الاسرائيلي على توجيه ضربات لهذا المحور خاصة في سوريا والذي لا يزال يواصل عدوانه عليها حتى الان.
اما على صعيد عودة العلاقات بين السعودية وايران ، فان هذا الامر يعني ان جميع دول الخليج وخاصة البحرين ، ستعيد تقييم مواقفها وستعيد علاقاتها مع ايران التي حاولت دول الغرب وفي مقدمته اميركا ايجاد حالة عداء بين هذه الدول وايران.
ان الامور تسير حتى الان نحو الافضل وان هذه العلاقات ستكون مقدمة لتغيير شرق اوسط جديد ليس كما كانت وخططت له اميركا من خلال كونداليزا رايس، بل شرق اوسط يسير نحو الوحدة وتحقيق الاهداف المشتركة بالتخلص من التبعية للغرب الاستعماري، وتحقيق الاستقلال عن هذه الدول التي لا تريد خيرا للامتين العربية والاسلامية.
وما يساعد في ذلك ان العالم يتغير وان الولايات المتحدة لن تستمر بالهيمنة على العالم من خلال القطب الواحد ، بل هناك تغييرات تقودها روسيا والصين وغيرهما من الدول لتحقيق العدالة والمساواة في العالم لجعله خاليا من الحروب التدميرية التي قادتها وتقودها اميركا والدول الغربية.
فقراءة هذه التطورات من قبل الانظمة العربية الرسمية هو الذي ادى وسيؤدي لاحقا الى تغييرات جوهرية في الشرق الاوسط وهذا كله لصالح القضية الفلسطينية التي حاولت اميركا واوروبا بالتعاون مع دولة الاحتلال تصفيتها.
فنحن أمام واقع عربي جديد نحو الافضل وهذا ما يتمناه كل عربي ومسلم ويعمل من اجله..

دلالات

شارك برأيك

هل نحن أمام واقع عربي رسمي جديد ؟

المزيد في أقلام وأراء

إقرار إسرائيلي بتجويع مواطني القطاع

حديث القدس

اتفاق المعارضة على إلغاء "الأونروا" ماذا يعني؟

سماح خليفة

حرب الإبادة الجماعية وواقع الدولة المأزومة

سري القدوة

لا وقف قريباً لإطلاق النار على جبهتي لبنان وقطاع غزة

راسم عبيدات

حماس بعد السنوار.. هل حان وقت التحولات الكبيرة ؟

علاء كنعان

ماذا -حقا- يريد نتنياهو..؟

د. أسعد عبد الرحمن

التحول الخليجي والعلاقات مع الأردن

جواد العناني

متى يرضخ نتنياهو؟

حديث القدس

سياسات الاحتلال وقراراته تجاه الأونروا .. جنون وحماقة

بهاء رحال

السباق الرئاسي المحتدم الى البيت الأبيض 2024

كريستين حنا نصر

الحرب على الأونروا وشطب حقوق اللاجئين

سري القدوة

المجازر والتهجير غطاء (لأوكازيون) المفاوضات

وسام رفيدي

مبادرة مروان المعشر

حمادة فراعنة

سجل الإبادة الجماعية

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

هيجان إسرائيلي ومجازر إبادة متواصلة

حديث القدس

المُثَقَّفُ والمُقَاوَمَة

المتوكل طه

عواقب خيارات نوفمبر

جيمس زغبي

النكبة الثانية والتوطين المقبل

سامى مشعشع

They will massacre you

ابراهيم ملحم

شطب الأونروا لشطب قضية اللاجئين

حمادة فراعنة

أسعار العملات

الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.04

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%20

%80

(مجموع المصوتين 523)