أقلام وأراء

الخميس 30 مارس 2023 12:19 مساءً - بتوقيت القدس

نتنياهو سيضطرّ إلى تلبية مطالب إضافيّة للصهيونيّة الدينيّة

في خضمّ الأزمة السياسيّة الإسرائيليّة المتفاقمة، والتي يقودها رئيس الحكومة الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو واليمين المتطرّف حول "إضعاف الجهاز القضائيّ"، نشر المفكّر العربيّ الدكتور عزمي بشارة، عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، منشورًا حول الصراع الدائر في المجتمع والمؤسّسات الإسرائيليّة.

وقال الدكتور عزمي بشارة في منشوره "مع أنّ الصراع على استقلاليّة الجهاز القضائيّ النسبيّة عن الأغلبيّة المتغيّرة في المؤسّسة التشريعيّة له علاقة غير مباشرة بقضيّة فلسطين، إلّا أنّه حيويّ بالنسبة لقطاعات واسعة من الإسرائيليّين، وثمّة شرخ حقيقيّ متعلّق في نمط الحياة وطابع الدولة، لأنّه قد يغيّر التوازن السائد مع الأحزاب الدينيّة، من ناحية امتيازاتها المتولّدة عن الائتلافات، ولأنّ "الإصلاح" المقترح يخفّف من رقابة القضاء على السياسيّين من ناحية عواقب تهم جنائيّة مثل الفساد على إشغال وظائف قياديّة. وقد تكون هناك عواقب فيما يخصّ علاقة يهود أميركا بإسرائيل".

وأضاف "يهدف تحالف القوى اليمينيّة الشعبويّة والصهيونيّة الدينيّة والقوى الدينيّة المتزمّتة إلى تغيير التوازن القائم، ليتمكّن من التشريع دون تدخّل القضاء في حالة تناقضه مع قوانين الأساس "الليبراليّة" التي سنّت في تسعينيّات القرن الماضي. مختصر الخطاب الشعبويّ: السلطة التشريعيّة منتخبة، أمّا القضاء فلا".

وتابع بشارة "القضاء أصبح أصلًا أكثر يمينيّة وأقلّ ليبراليّة، ولا معنى لليبراليّته في المناطق المحتلّة. ولكن إذا أزيل حاجز حقّ القضاء في التدخّل في التشريعات لمنع مخالفتها مبادئ عليا معيّنة، فلن تكون هناك حدود لما يمكن أن يحصل من ناحية سنّ قوانين تفرض إملاءات دينيّة على نمط الحياة، وتقلّص نفوذ القضاء".

وفيما يخصّ الملفّات القضائيّة ضدّ رئيس الحكومة الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، قال بشارة: "لنتنياهو أهداف أخرى متعلّقة بالملفّات القضائيّة ضدّه. وقسم كبير من اليمين الإسرائيليّ يرفض ذلك، كما أنّ قسمًا كبيرًا من اليمين ما زال علمانيًا، على الأقلّ فيما يخصّ نمط الحياة الذي يريده، لذلك، فإنّ المظاهرات ليست مظاهرات يسار ضدّ يمين. بل مظاهرات تحالف علمانيّ من اليمين والليبراليّين واليسار".

وأضاف "المتديّنون المتزمّتون (الذين تصهينوا) يدركون هشاشة وضعهم، فهم عمومًا لا يخدمون في الجيش، وقسم كبير منهم لا يعمل ولا يدفع ضرائب. وهم لا يرغبون بصدّام شامل، بل بتسويات عبر الائتلافات البرلمانيّة. هكذا حصلوا معظم امتيازاتهم. الراغب في الحسم طالما سنحت الفرصة هو اليمين الصهيونيّ الدينيّ".

وأردف الدكتور عزمي بشارة في منشوره "نتنياهو أيضًا راغب بالحسم؛ لأنّ فرصة حصوله على أغلبيّة برلمانيّة قد لا تتكرّر، ولكنّه أكثر براغماتيّة وأكثر تعرّضًا للضغوط من حلفائه. وقد يقبل بتسويات. ولكن لن يتراجع عن المشروع كلّه. وإذا لم تحصل تسوية، فسوف يخوض المواجهة، وما سيحدّد تصرّفه هو فقط السؤال هل سوف يصطفّ جميع نوّاب الليكود خلفه؟".

وفيما يخصّ ميليشيا "الحرس الوطنيّ" التي منحت إلى بن غفير، قال بشارة "بقي أن نقول: في حالة التوصّل إلى تسويات، وكيفما استدار، سوف يضطرّ نتنياهو إلى تلبية مطالب إضافيّة للصهيونيّة الدينيّة. وهذه تكون عادة على حساب الفلسطينيّين. في هذه الأثناء منح بن غفير حرس وطنيّ، ميليشيا تتبع له مباشرة، وتجنّبه بيروقراطيّة الشرطة".

واختتم بالقول "‏سبق أن تناولت هذه المواضيع بالتحليل، وكذلك علاقتها بالقضيّة الفلسطينيّة، وصيرورة تدين الصهيونيّة وصهينة التديّن في محاضرات وكتب ومقالات ومقابلات، ومنها كتاب من يهوديّة الدولة حتّى شارون الصادر عام 2005".

دلالات

شارك برأيك

نتنياهو سيضطرّ إلى تلبية مطالب إضافيّة للصهيونيّة الدينيّة

أوسلو - النّرويج 🇳🇴

إبن حيفا قبل حوالي سنة

عزمي بشارة متى سوف تزور مدينة دمشق إن شاء الله قريباً ستكون بأيدي المخابرات السورية لأنك عميل رخيص لقطر

ليموج - فرنسا 🇫🇷

عبداللطيف سليمان قبل حوالي سنة

اعادة صحيفة القدس نشر هذه التوقعات لمستشار امير جزيرة قطر عزمي بشارة مثيرة للاستغراب. فهذا التحليل الذي يمكن لاي عابر طريق قوله لا يستحق الالتفات اليه وهو تحليل مشابه لتحليلاته حول ما كان

المزيد في أقلام وأراء

نتانياهو وفيتو صفقة التبادل

حديث القدس

هل ما زالت ألمانيا تكره الحروب؟

وليد نصار

مكاسب استراتيجية للفلسطينيين

حمادة فراعنة

دورنا في مواجهة المعادلات الجديدة في ظل عجز أمريكا وأزمة إسرائيل

مروان أميل طوباسي

حماس وطوفان الأقصى.. والإكراهات الجيوسياسية

ماجد إبراهيم

رفح ثغر الشعب و حبل الصرة مع الأمة

حمدي فراج

رفح بين الصفقة والحرب

حديث القدس

رحيل الطبيب والوجيه الفاضل د. جواد رشدي سنقرط

معتصم الاشهب

الاسرى الفلسطينيون في مواجهة “مخططات هندسة القهر” الإسرائيلية

اسعد عبد الرحمن

هل سيجتاح نتنياهو رفح؟

المحامي أحمد العبيدي

الدولة العميقة في أمريكا تقرر مواصلة الحروب

راسم عبيدات

رفح في مرمى العاصفة

حديث القدس

الدعم الأميركي والعقوبات على «نيتساح يهودا»

إميل أمين

مسارات الحرب في مرحلتها الثالثة

معين الطاهر

وحدة الضفتين أنموذج للفكر الوحدوي الهاشمي

كريستين حنا نصر

لماذا يقف الأردن مع فلسطين

حمادة فراعنة

"عقوبات" أمريكية مع 26 مليار دعم.. تبرئة للمجرمين وتمويه الشراكة بالإبادة

وسام رفيدي

"التخطيط للمستقبل مع قائد السعدي : استراتيجيات التغلب على الأزمات المالية للشركات الناشئة"

قائد السعدي

عالم صامت امام عدوان إسرائيل على كل معالم الحياة البشرية ..!!

حديث القدس

كأن هذه الامة استمرأت الهزائم و لم تعد تحب الانتصار

حمدي فراج

أسعار العملات

السّبت 27 أبريل 2024 8:23 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.81

شراء 3.79

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 4.05

دينار / شيكل

بيع 5.41

شراء 5.39

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%73

%22

%5

(مجموع المصوتين 167)

القدس حالة الطقس