Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 01 يناير 2023 10:39 صباحًا - بتوقيت القدس

عام مضى قد جاء عام آخرُ!!

 بقلم:ياسين عبد الله السعدي

هذا صدر بيت من الشعر لقصيدة كنت نظمتها بمناسبة جريمة حرب العدوان على العراق وفرض الحصار عليه بعد إخراج القوات العراقية من الكويت بما اطلقوا على العملية (تحرير الكويت) وكانت الضربة التي تلقاها العراق موجعة ومؤلمة أتبعها المعتدون بفرض الحصار الجائر. ولذلك تساءلت في عجز البيت: (أو ما لهذا الليل يبدو آخر؟

وكانت النتيجة تشديد الحصار ثم تجييش الجيوش من أكثر من30 دولة سميت بدول التحالف وأطبقت على العراق وفككت وحدته وهيمنت على مقدراته في عملية نهب رهيبة لا يزال الشعب العراقي يعاني من ويلاتها.

وصلت الأوضاع في العراق درجة بائسة من جميع وجوه الحياة الإنسانية وبلغ المستوي المعيشي حدا لم يصل العراق إليه من قبل. ولم يعد العراقي أمينا على نفسه حتى وهو في بيته، فكثرت حوادث القتل والاختطاف والنهب والسرقات والتصفيات الجسدية لكثير من ضباط الجيش العراقي وكوادره التنظيمية من أجل تحطيم ما بناه صدام لكي لا يفكر العراقيون بمستقبل أفضل.

ونحن هنا في فلسطين يعيش الشعب الفلسطيني حياة التوجس والترقب لما ينتظره في السنة الجديدة مما يتم له من دسائس ومؤامرات جهنمية إمعانا في معاناته سواء في الداخل المحتل أو في قطاع غزة المحاصر منذ سبع عشرة سنة مما جعله أطول حصار في التاريخ زاد عن حصار طروادة وما أفرزه من المآسي والحروب المتواصلة من قتل وتدمير وتشريد جعل الكثيرين يعيشون على أنقاض بيوتهم وفي خيام لا تقيهم غائلة البرد شتاء ولا لهيب الحرارة صيفاً.

لا تقل معاناتنا ومأساتنا في الضفة او ما أطلق عليه مناطق السلطة التي تزيد تقلصاً كل يوم وتعلن الحكومة الإسرائيلية الجديدة صراحة أنها سوف تعمل على زيادة الاستيطان وتوسيع المستوطنات القائمة مما يفاقم مقاومة هذه السياسة الظالمة وما ينتج عنها من مواجهات تزيد من أعداد الشهداء الذين يقتلون برصاص الاحتلال بحيث يفوق عدد الشهداء والجرحى عن الذين سقطوا في العام الذي (مضى) حيث بلغ عدد الشهداء 242 شهيدا منذ مطلع سنة 2022م في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل.

الحكومة الإسرائيلية الجديدة تنذر بالمزيد من قضم الأرض وهدم المنازل وممارسة القبضة الحديدية على الفلسطينيين الذين يحاولون التصدي لمصادرة أرضهم في الضفة الغربية والقدس خصوصا بعد منح التصريح الواضح للجنود والمستوطنين باستعمال السلاح بدعوى تعريض الجنود والمستوطنين للخطر.

لا يزال أشقاؤنا العراقيون يعانون من سياسة (بلاك ووتر) في العراق بالرغم رحيل بلاك ووتر لكنها زرعت من يقوم بمهماتها الإجرامية التي نفذتها في العراق وهكذا سوف تزداد معاناتنا في السنة الجديدة وسوف نظل نردد ما رجوته لأهلنا في العراق الغالي: (أو ما لهذا الليل يبدو آخر)؟
سوف يطول الليل الفلسطيني الذي مضى عليه ثلاثة أرباع القرن من الزمان من ضياع وطن وتشريد شعب وتشتيت أفراد الأسرة الواحدة في بقاع الأرض.

في قصيدتي التي نظمتها ونشرتها في مجلة (الصنارة) النصراوية بتاريخ 21\2\1992م وأعدت نشرها في جريدة القدس يوم الجمعة بتاريخ 15-4-2016م؛ صفحة 18 قلت فيها:

عَامٌ مَضَى قَدْ جَاءَ عامٌ آخَرُ *** أَوَ مَا لِهذا اللَّيْلِ يَبْدو آخِرُ؟
ذَاكَ الَّذي وَدَّعْتُ فيه أمانِياً *** هذا الذي فيهِ الأماني تُزْهِرُ
إني كَرِهْتُكَ أَيُّها العامُ الذي *** ولّى، لأنَكَ خادِعٌ مُتآمِرُ

ويبدو أن كل السنين الفلسطينية خادعة مترعة بالمخططات التي تهدف إلى زيادة معاناتنا فالتصلب الصهيوني يزداد شراسة وتطرفا وفي كل سنة يطلع لنا قيادات أشد عنفا من بن غوريون إلى إسحاق رابين وخلفه أريئيل شارون وجاء بعده بنيامين نتنياهو الذي ضم تحت جناحه صفوة الصفوة من غلاة المتشددين والمتطرفين.

لك الله يا شعبي الفلسطيني (المغلوب على أمره دوليا وعربيا وإسلاميا(!!. لقد تخلى عنك العرب المهرولون إلى التطبيع ولم يعد المسلمون توّاقين للصلاة في مسرى الرسول الكريم وغوتيرش (يشعر بالقلق) فقط الموروث من بان كي مون بعد كل جريمة ترتكب بحق الفلسطينيين.

[email protected]

دلالات

شارك برأيك

عام مضى قد جاء عام آخرُ!!

المزيد في أقلام وأراء

إرادة لبنان

حديث القدس

رغم الهدنة السراب مع لبنان.. كلنا نحو الشر المستطير

حمدي فراج

صراع الأجيال.. من أسباب الضغوط النفسيّة والاضطرابات السلوكية

غسان عبد الله

مبادرة فتحاوية

حمادة فراعنة

وتستمر الحرب على غزة!

حديث القدس

هل ستسود العدالة في فلسطين حقاً؟!

جمال زقوت

"العداء للسَاميّة "واحتكار "صورة الضحيّة" نحن العرب ساميّون بامتياز فلماذا نُتّهم بالعداء للسامية؟

المتوكل طه

لجنة إسناد أم تشكيل جديد يعمّق الانقسام؟

هاني المصري

يا رب أوقف شتاءك على غزة

بهاء رحال

احتدام الصراع الدولي

حمادة فراعنة

الشتاء.. فصل من المعاناة في غزة

حديث القدس

أي شرق نريد؟

إياد البرغوثي

مجرما حرب

بهاء رحال

ما الذي يعنيه قرار الجنائية الدولية بحق قادة دولة الاحتلال؟

راسم عبيدات

بانتظار الجهد العربي والإسلامي

أحمد رفيق عوض

خطوة على طريق الانتصار

حمادة فراعنة

التربية والتراث.. قوة الانتماء في مواجهة التحديات

د. سارة محمد الشماس

سيادة العراق ولبنان في خندق واحد

كريستين حنا نصر

إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين

سري القدوة

أسعار العملات

الأربعاء 27 نوفمبر 2024 10:27 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.12

يورو / شيكل

بيع 3.83

شراء 3.8

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 124)