Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأربعاء 27 نوفمبر 2024 9:06 صباحًا - بتوقيت القدس

إرادة لبنان

لا يختلف أي لبناني على اعتبار وقف إطلاق النار في الميدان انتصاراً للإرادة اللبنانية على العدوان، وإفشال مشاريع إسرائيل التي سعت من خلالها لتدمير كل لبنان، لكنها اضطرت لإيقاف عجلة الحرب بعد أن جلبت معها الدمار والقتل والتهجير والاقتلاع. بتوقيع الاتفاق الذي سيستمر لمدة ٦٠ يوماً، يكون لبنان قد صاغ مشهد التعب بكبرياء عندما قال لا للخوف ولا للانحناء ولا للرحيل او الخضوع، فظل القتال سيد الموقف حتى في اصعب مفاوضات التفاوض من أجل الوصول إلى هذا الاتفاق الذي انتزعه لبنان بجدارة واستحقاق، وسط ترحيب وتهليل لبناني كبير على إيقاع أول تساقط للثلوج فوق أشجار الأرز والصنوبر ليتغنى اللبنانيون بتوقيع اتفاق سلام لألف عام، ويتمنوا أن يعيشوا بهدوء بعد هذه المحنة العصيبة.


يستيقظ اللبنانيون هذا الصباح على يوم بلا قلق وبكاء وبلا صواريخ قبيحة، ليعلنوا من وسط المحن: نحبك يا وطن، لأنهم آمنوا بحتمية النصر.


رغم كل الإشارات الاسرائيلية التي تدعي تحقيق اهداف الاحتلال في حربه على لبنان، إلا ان هذه الإشارات تبدو خجولة، وهي مجرد مهدئات في الشارع الإسرائيلي، الذي ينتابه قلق كبير جراء الخسائر الهائلة التي تعرضت لها مستوطنات الشمال والأراضي الزراعية والمركبات، حيث يستغرق إعمار الأضرار فترة طويلة من الزمن، إضافة إلى غياب أي نظرة استراتيجية لتأهيل كل ما تم تدميره جراء صواريخ ومُسيرات حزب الله.


كما ان التصريحات التي يطلقها عدد من الوزراء وفي مقدمتهم المتطرف ايتمار بن غفير الذي اعتبر التوقيع على اتفاق لوقف اطلاق النار بالخطأ التاريخي، هي دليل عجز إسرائيل وعدم تحقيقها لاهداف الحرب، وربما عدم القدرة على إعادة المستوطنين للشمال بأمان، كما ان تصريح بن غفير بان الاتفاق هو صمت  ردا على الصمت، فإنه يشير  إلى نوايا الاحتلال بعدم الصمت نهائياً، واستمرار خلق المشاكل في المنطقة ودليل ذلك التحدي المستمر من قبل إسرائيل لإيران التي وصفها نتنياهو  برأس الأفعى، معتبراً أن الحرب على المشروع النووي ستكون لها الأولوية.


إسرائيل هي كيان مخادع، وعلى اللبنانيين إبداء كل اليقظة والحذر، لاسيما في موضوع ماتسميه حرية الحركة العسكرية، وتفويت الفرصة عليها لإشعال المشاكل والتوترات في المنطقة، لأنها كيان قائم على الإشكاليات فقط بانتظار ما ستؤول إليه نتائج الجهود الدولية والعربية المبذولة حول العدوان على غزة ومحاولة إيقافه، لأن القطاع يستحق بعد كل هذا الدمار الكبير أن يتحرر من نير هذا الاحتلال للأبد.

دلالات

شارك برأيك

إرادة لبنان

المزيد في أقلام وأراء

حرب ترامب الاقتصادية

حمادة فراعنة

العالم على كف "رئيس"

منظمة التحرير وشرعية التمثيل الوطني في الميزان الفلسطيني !!

محمد جودة

عندما يتحمل الفلسطيني المستحيل

حديث القدس

المشهد الراهن والمصير الوطني

جمال زقوت

الخيار العسكري الإسرائيلي القادم

راسم عبيدات

ترامب في خدمة القضية الفلسطينية!!

د. إبراهيم نعيرات

ما المنتظر من لقاء نتنياهو وترامب؟

هاني المصري

زكريا الزبيدي تحت التهديد... قدّ من جبال فلسطين

حمدي فراج

هل وصلت الرسالة إلى حماس؟

حمادة فراعنة

مجدداً.. طمون تحت الحصار

مصطفى بشارات

بين الابتكار وحكمة التوظيف .. الذكاء الاصطناعي يعمق المفارقات !

د. طلال شهوان - رئيس جامعة بيرزيت

الطريق إلى شرق أوسط متحول: كيف نحافظ على السلام في غزة مع مواجهة إيران

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

عيد الربيع يصبح تراثاً ثقافياً غير مادي للإنسانية

جنيباليا.. مأساة القرن

حديث القدس

لقاء نتنياهو- ترمب ومصير مقترح التطهير العرقي ووقف الإبادة

أحمد عيسى

"الأمريكي القبيح" واستعمار المريخ

د. أحمد رفيق عوض

رافعة لفلسطين ودعماً لمصر والأردن

حمادة فراعنة

"ترمب" والتهجير الخبيث!

بكر أبو بكر

تحويل الضفة إلى غيتوهات

بهاء رحال

أسعار العملات

الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

يورو / شيكل

بيع 3.77

شراء 3.76

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 559)