Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأربعاء 27 نوفمبر 2024 9:04 صباحًا - بتوقيت القدس

رغم الهدنة السراب مع لبنان.. كلنا نحو الشر المستطير

بعيداً عن التفاؤل أو التشاؤم، المبني غالباً على الرغبات والأهواء، فإن كل شيء على الإطلاق يصرخ بصوت جلي إن أمور الشرق الأوسط عموماً، والصراع العربي الإسرائيلي خصوصاً، تذهب نحو التصعيد ومزيد من التفجير والشر المستطير، بعكس ما يحب البعض خداع نفسه بأننا نقترب من نهاية الموجة الحربجية التوحشية التي دخلت سنتها الثانية، بل أستطيع التجرؤ لأزعم أن السنة التي مرت بما حملت من خسائر بشرية ومادية ثقيلة ومؤلمة، لن تكون إلا مقدمة لما هو أسوأ، شهوراً وسنيناً. حتى لو بدت هناك في الأفق هدنة مع لبنان، فهذا مجرد سراب. لماذا سراب؟ لأن نتنياهو هو نفسه نتنياهو الذي حكم الحقبة، بل لقد عزز موقعه داخلياً وأجهز تقريباً على منغّصيه، وذلك بفضل التعزيز الأعظم بالنسبة له، فوز ترامب في الانتخابات الأخيرة، والهدنة المزعومة مع لبنان لن يهديها ولا بأي حال لجو بايدن الذي سيطويه الزمن خلال بضعة أسابيع إلى غير رجعة. 


الهدنة مع لبنان، لن تحل الصراع مع حزب الله الذي عرّضه نتنياهو لخسائر فادحة دون أن يجهز عليه، ولن تكون الهدنة إلا مكافأة له لكي يعيد تنظيم نفسه وقيادته وعتاده.


الهدنة مع لبنان ليست الهدنة مع فلسطين، عنوان الصراع الممتد منذ ثمانية عقود، تحولت فيها إسرائيل إلى دولة من الجيش والعسكر والسلاح والأمن والتجسس، دولة أبقى فيها الفرد الإسرائيلي، ذكراً أو أنثى، على بسطاره العسكري في قدمه، وخاضت فيها الدولة نحو عشرة حروب، بمعدل حرب كل عشر سنوات، مع مصر والأردن وسوريا ولبنان والعراق، اليوم تضاف اليمن وإيران. وغداً لا تعرف من سينضم إلى هذه السلسلة.


هل تسقط الهدنة مع لبنان أطماع نتنياهو وأضرابه في الحكومة والمجتمع أن يبسط سلطانه على قطاع غزة وتحقيق أحلام نظيره العمالي اسحق رابين في أن يرى البحر وقد ابتلعها، أو في ضم الضفة الغربية وتحقيق أحلام ربه يهوة في منحها أرض ميعاد لشعبه المختار.


هل تسقط الهدنة المزعومة مع لبنان، سواء في أيام بايدن أو ترامب، حقيقة أن نتنياهو مجرم حرب وأن جيشه، جيش الدفاع الإسرائيلي، قد أدرج على قائمة العار السوداء العالمية، وأن دولته، واحة الديمقراطية اليتيمة في المنطقة، دولة إبادة جماعية وتطهير عرقي وتمييز عنصري.


قبل حوالي سنة، كان التحدي، أي زعيم في العالم يقبل أن يزور إسرائيل ويلتقي نتنياهو ويضع يده في يده، وكان ان لم يقم بذلك أي زعيم، أما اليوم فإن التحدي أن يقوم هو بزيارة أي عاصمة ليلتقي زعيمها فيضع هذا الكلبشات في يده. 

دلالات

شارك برأيك

رغم الهدنة السراب مع لبنان.. كلنا نحو الشر المستطير

المزيد في أقلام وأراء

الوحدة الوطنية الشاملة هي الحل الأوحد لكل مشاكلنا

نعمان توفيق العابد

ردّ على دعوة جرشون باسكين.. بين بناء الثقة وتنامي مظاهر الاستعمار البشع

مروان إميل طوباسي

مسلسل إرهاب الاحتلال في الضفة لا يتوقف.. فكيف يكون الرد؟

محمد علوش

النظام الدولي الجديد.. والدولة الفلسطينية

محمد المصري

الأكراد ضحايا الجغرافيا

رمزي الغزوي

هل يقلب ترامب الطاولة على نتنياهو؟

رشاد أبو داود

إلغاء اتفاق أوسلو

حمادة فراعنة

التفاوض مع حماس.. لماذا أقدم ترامب عليه ولماذا قبلت الحركة؟

عريب الرنتاوي

أهداف ترامب من التفاوض المباشر مع حماس

بقلم : محمد غازي الجمل

سوريا أمام المخاطر

عمرو الشوبكي

بالونات اختبار أمريكية

بهاء رحال

لجنة ثنائية القومية لبناء الثقة

جيرشون باسكين

غزة بين التهجير والصمود

رام الله - "القدس" دوت كوم

ماذا يجري في الضفة !

ابراهيم ملحم

اجتماع عمّان الخُماسي ، يتزامن مع مخاوف تقسيم سوريا

كريستين حنا نصر

لجنة ثنائية القومية لبناء الثقة

جيرشون باسكين

الأمريكان ملهمش أمان !

إبراهيم ملحم

حرق المساجد في فلسطين

الضفة الغربية المحتلة في عين العاصفة

أهداف ترامب من التفاوض المباشر مع حماس

أسعار العملات

الخميس 13 مارس 2025 1:56 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.65

شراء 3.64

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.13

يورو / شيكل

بيع 3.97

شراء 3.96

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 820)