حديث القدس

لا يكاد يمر يوم دون قيام عشرات المتطرفين اليهود باقتحام الحرم القدسي الشريف واقامة الصلوات التلمودية والشعائر الدينية، في رحابه ، كما انهم يواصلون تعميق وتمديد الحفريات في محيطه.

كما يواصل الاحتلال مصادرة الارض وهدم المنازل والتضييق على اصحاب المحال التجارية ، خاصة في البلدة القديمة من عاصمتنا الموعودة، ويعمل على زيادة اعداد اليهود في المدينة وتقليص اعداد الفلسطينيين فيها، ومن أسوأ الممارسات في هذا المجال ان الاحتلال يمنع اي ترميم في المسجد الاقصى، رغم تساقط الحجارة من جدرانه ، ومن المسجد القديم، وقد كشفت المخططات التوسعية والتهويدية اتجاه النية لتفريغ الجزء الجنوبي من مقبرة باب الرحمة في اقصى جنوب المصلى المرواني.

وهم وبكل صراحة ووضوح يتحدثون عن الهيكل المزعوم ونوايا اعادة بنائه مما يشكل تهديدا خطيرا وحقيقيا للمسجد الاقصى .

ومع احترامنا وتقديرنا للشيخ الدكتور ناجح بكيرات نائب مدير عام الاوقاف الاسلامية في القدس، فإننا لا نوافقه على انها حرب صامتة في القدس والحرم القدسي وانما هي حرب علنية صريحة وواضحة وغير صامتة حيث نسمع هتافات هؤلاء المتطرفين وهم يقتحمون الحرم القدسي وتعبر عن اهدافهم ومخططاتهم الخطيرة ضد الاقصى المبارك..!!

الحكومة تتخذ قرارات ايجابية وهامة

تطوير الوضع الصناعي والزراعي من اهم القضايا التي يجب الاهتمام بها وتطويرها لأنها تعود بالفائدة الكبرى على الوطن والمواطنين، وقد قرر مجلس الوزراء في جلسته الاسبوعية الاخيرة تكليف وزراء الاختصاص بتقديم دراسات وتوصيات لتحسين حجم الاستثمار في هذين المجالين.

كما صادق على عدد من مشاريع البنية التحتية المناسبة والضرورية ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، تقديم اكثر من 22 مليون دولار لمشاريع المياه، وعلى تمويل عدد من الشركات غير الربحية.

هذه القرارات تعتبر ايجابية وهامة للغاية، والمطلوب تحويلها الى وقائع ميدانية لا مجرد قرارات، لان تعزيز صمود المواطنين هو اقوى سلاح في وجه الاحتلال وتعميق ثقة المواطن بالمستقبل والصمود في وجه التحديات الخطيرة والكثيرة التي تواجه الجميع.

وفي السياق نفسه، فقد قرر مجلس الوزراء دعوة الرئيس ابو مازن لاصدار قانون مكافحة غسل الاموال والجرائم المالية، لأن هناك في مجتمعنا كما هي الحال لدى كل الدول والشعوب ، من يهتمون فقط بمصالحهم الشخصية دون اي اهتمام او مراعاة لقضايا ومصالح الشعب، وهم من اجل جمع المزيد من الاموال مستعدون للقيام بأية اجراءات شخصية ، ولو كان الوطن والمواطن من يدفع الثمن، ومكافحة امثال هؤلاء يجب ان تكون لها اولوية خاصة وقوية..!!