أقلام وأراء
الأربعاء 13 أبريل 2022 2:10 مساءً - بتوقيت القدس
رسالة من عامل فلسطيني الى مشغلّه من الداخل الفلسطيني… من أبو مصطفى الى أبو أحمد
بقلم: ڤيدا مشعور
رئيسة تحرير صحيفة “الصنارة”/الناصرة
صباح الخير…
آسف أنا متأخر.. ما زلت أقف في طابور نقطة التفتيش المهين في المعبر من قبل بزوغ الشمس.. منذ الثالثة صباحاً.
أنتظر أنا وآلاف العمال عبور حاجزيّ التفتيش المهينين من معبر ريحام ومعبر الجلمة, اللذين اعتبرهما أنا والجميع تجربة عار من أجل لقمة العيش.
لا تستغرب من رسالتي لأننا نحن طبقة العمال الكادحة لا نفهم شيئاً مما يدور من سياسة الحدود التي تكاد أن تمزق تضاريس المخ وأوردة القلب.
لا تعليق ولا كلمات يمكنها أن تعبّر عن معاناتنا وشرشحتنا وبهدلتنا.. نتساءل: الى متى ستمتد هذه الفترة الزمنية.. وبأي تطورات متعلقة؟
عزيزي “أبو أحمد”, أعرف أنك تتفهم معاناتي في سبيل لقمة العيش, ولكنني أميل أنا وآلاف العمال الى الرهان انها ستطول, يعني ربما سنوات.. خاصة وأن ما من دولة أجنبية أو أي زعيم عربي يهتم بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وإذا ما سألتني عما نشعر به فالحل يعتبر حلما من الأحلام والطموحات التي لن تتحقق.. أو الأهم من ذلك, التي ستتبخر.. واذا حصل حل فسيكون على حساب الشعب الفلسطيني وبالتحديد مقابل عقابنا نحن, العمال الفلسطينيين, الذين يقفون في طابور التنهدات المهين للسماح لهم بالدخول من أجل العمل صيفا وشتاءً قبل طلوع الشمس.
أصبحنا مثل التوأمين السياميين, مرتبطيْن جسدياً مع الإهانات ومنفصليْن عن الحياة باحترام.
إنه جحيم العذاب اليومي المهين بإدعاء المخاوف الأمنية التي يضخمونها..
من سيبدد ويهدئ من روعة هذه المخاوف غير الموجودة؟
يدخلوننا الى الجحيم ولا يقدمون لنا طرف حبل لإنقاذنا وإنقاذ الأطفال والنساء والمسنين من الجوع!!
إلى متى هذا الاستهتار بكرامة العمال؟
دولة “مخربطة”!
لم أكن من المؤمنين, مثل غيري, بأن لا علاقة للمسؤولين في الحكومات الإسرائيلية بالعنف المستشري في وسطنا العربي والذي تمت السيطرة عليه وشلّه من الوسط اليهودي.
لكن عندما تصل أمور القتل الى هذا الحد المخيف خاصة ضد النساء في دولة تعتبر نفسها دولة قانون.. فهذا يعتبر استهتارا.
تفشي الجرائم من أجل بعض المال أصبح يأكل الأخضر واليابس مخلفا وراءه الأرامل والأيتام وعائلات محطمة.
دولة القانون هذه أصبحت دولة يأس وواحة للإجرام. في الأردن المجاورة, وفي قضية فتى الزرقاء على سبيل المثال, أصدرت المحكمة ضد القتلة قرارا بالإعدام لقمع ووقف الجريمة.
كفى الحديث عن دولة الجنة! أم أن السياسيين تعودوا الخلط في كل الأمور, يخلطون بين الجنة والجحيم؟
هذه دولة “يوك” وليست دولة قانون ولا دولة ديمقراطية.
المزيد في أقلام وأراء
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة
وسام رفيدي
تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية
معروف الرفاعي
المطاردون
حمادة فراعنة
فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار
سامية وديع عطا
السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال
الصحفي عمر رجوب
إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
حديث القدس
شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام
بهاء رحال
المقاومة موجودة
حمادة فراعنة
وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي
سري القدوة
هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!
محمد النوباني
ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟
حديث القدس
مآلات موافقة حزب الله على ورقة أمريكا الخبيثة
حمدي فراج
مصير الضفة الغربية إلى أين؟
عقل صلاح
كيف نحبط الضم القادم؟
هاني المصري
هل من فرصة للنجاة؟!
جمال زقوت
تحية لمن يستحقها
حمادة فراعنة
قل لي: ما هو شعورك عندما ترى أحداً يحترق؟!
عيسى قراقع
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
استهداف الصحفيين بالقتل والاعتقال.. محاولة للتعمية على الجريمة الـمُدوّية
الأكثر قراءة
الأونروا: فقدان 98 شاحنة في عملية نهب عنيفة في غزة
عبدالعزيز خريس.. فقد والديه وشقيقته التوأم بصاروخ
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%54
%46
(مجموع المصوتين 78)
شارك برأيك
رسالة من عامل فلسطيني الى مشغلّه من الداخل الفلسطيني… من أبو مصطفى الى أبو أحمد