Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأربعاء 13 أبريل 2022 2:08 مساءً - بتوقيت القدس

إخلاء وهمي وتضليل للرأي العام العالمي

حديث القدس

الاخراج المسرحي الهزيل لما اسمي باتفاق التسوية الذي وقع امس بين الحكومة الاسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت وقادة المستوطنين في الاراضي المحتلة بشأن الاخلاء المؤقت لموقع «افيتار» الاستيطاني المقام على اراض فلسطينية خاصة على جبل صبيح قرب نابلس، يؤكد مجددا ان هذه الحكومة انما هي حكومة استيطان وامعان في التنكر للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وان الهدف من هذه المسرحية هو تضليل الرأي العام العالمي من جهة والالتفاف على قرارات اعلى سلطة قضائية اسرائيلية باخلاء هذه البؤرة الاستيطانية والذي دخل حيز التنفيذ المفترض قبل ايام.
الغريب العجيب في هذا «الاتفاق» ان من ابرمته حكومة يشارك فيها حزب العمل الاسرائيلي وحركة ميرتس التي تعتبر نفسها يسارية، وبدعم منصور عباس الذي يمثل الحركة الاسلامية الجنوبية في الداخل الفلسطيني، في مفارقة غريبة تعكس فقدان البوصلة وتغلب المصالح الفئوية لهذه الاحزاب الاسرائيلية الصغيرة على ما يفترض ان يكون مبدئيا او خطا احمر.
ان ما يجب ان يقال هنا اولا ان كل اشكال الاستيطان في اي جزء من الاراضي المحتلة منذ العام 1967 بما فيها القدس المحتلة هو استيطان غير شرعي ومناقض للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية بما فيها القرار 2334 الصادر عن مجلس الأمن، وبالتالي فان الذريعة التي تتمسك بها حكومة الاحتلال بانها ستفحص بواسطة ما يسمى «الادارة المدنية» ملكية الارض التي اقيم عليها الموقع الاستيطاني لاتخاذ قرار فيما بعد يرجح ان يكون شرعنة الاستيلاء على الارض الفلسطينية وشرعنة اقامة مستعمرة شرعية عليها، هذه الذريعة باطلة ولا تصمد امام القانون الدولي لأن الاستيطان على اي ارض محتلة هو باطل وغير شرعي.
ومن الواضح ان حزب «يمينا» الذي يرأسه بينيت، رئيس الحكومة، ووزير الداخلية ايليت شكيد، التي اعتبرت الاتفاق مع المستوطنين انجازا للاستيطان في تصريح علني انما يؤكد تحالفه مع اليمين الاستيطاني الذي يمثله، والذي اوصله الى ما وصل اليه، وبالتالي من قبيل الوهم الاعتقاد لدى بعض العرب الذين يوطدون علاقاتهم باسرائيل ويستقبلون مسؤولي الحكومة كهذه ان تدفع عملية سلام جادة قدما.
واخيرا فان ما يبقى للفلسطينيين وفصائلهم، وقواهم وقادتهم هو المقاومة المشروعة لهذا الاحتلال ولهذا الاستيطان والتمسك بالثوابت، وتجنب الغرق مجددا في مناكفات الانقسام، وحشد كل الطاقات لمواجهة هذه التحديات الرئيسية التي يشكلها الاحتلال ومستعمروه والتي تشكل خطرا حقيقيا ليس فقط على الحقوق المشروعة وانما ايضا على الوجود الفلسطيني نفسه.

شارك برأيك

إخلاء وهمي وتضليل للرأي العام العالمي

المزيد في أقلام وأراء

حرب ترامب الاقتصادية

حمادة فراعنة

العالم على كف "رئيس"

منظمة التحرير وشرعية التمثيل الوطني في الميزان الفلسطيني !!

محمد جودة

عندما يتحمل الفلسطيني المستحيل

حديث القدس

المشهد الراهن والمصير الوطني

جمال زقوت

الخيار العسكري الإسرائيلي القادم

راسم عبيدات

ترامب في خدمة القضية الفلسطينية!!

د. إبراهيم نعيرات

ما المنتظر من لقاء نتنياهو وترامب؟

هاني المصري

زكريا الزبيدي تحت التهديد... قدّ من جبال فلسطين

حمدي فراج

هل وصلت الرسالة إلى حماس؟

حمادة فراعنة

مجدداً.. طمون تحت الحصار

مصطفى بشارات

بين الابتكار وحكمة التوظيف .. الذكاء الاصطناعي يعمق المفارقات !

د. طلال شهوان - رئيس جامعة بيرزيت

الطريق إلى شرق أوسط متحول: كيف نحافظ على السلام في غزة مع مواجهة إيران

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

عيد الربيع يصبح تراثاً ثقافياً غير مادي للإنسانية

جنيباليا.. مأساة القرن

حديث القدس

لقاء نتنياهو- ترمب ومصير مقترح التطهير العرقي ووقف الإبادة

أحمد عيسى

"الأمريكي القبيح" واستعمار المريخ

د. أحمد رفيق عوض

رافعة لفلسطين ودعماً لمصر والأردن

حمادة فراعنة

"ترمب" والتهجير الخبيث!

بكر أبو بكر

تحويل الضفة إلى غيتوهات

بهاء رحال

أسعار العملات

الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

يورو / شيكل

بيع 3.77

شراء 3.76

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 559)