Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 13 فبراير 2025 9:34 صباحًا - بتوقيت القدس

خطة العرب لمواجهة ترمب

نجح العاهل الأردني، الملك عبد الله بن الحسين، بوضع الأمور في نصابها خلال زيارته للولايات المتحدة، واجتماعه مع الرئيس الاميركي دونالد ترمب، وذلك بتحويل التحدي الفلسطيني الذي طرأ بسبب تهديدات ترمب بتهجير مواطني قطاع غزة إلى تحدٍّ عربي، من خلال الحديث عن الخطة المصرية المنتظرة، وبذلك تفوق على الصعوبات الجمّة التي واجهها خلال الاجتماع المرتقب.


قبل القمة العربية، في السابع والعشرين من الشهر الجاري، ستعقد قمة خماسية تجمع قادة مصر والسعودية والإمارات وقطر والأردن، وذلك في محاولة لإقرار المقترح المصري الذي يضع تصورا كاملا لإعادة إعمار قطاع غزة، والذي من المتوقع أن يعلن عن تفاصيله الأسبوع المقبل.


يشتمل الاقتراح المصري على خطة لإعادة إعمار غزة خلال ٣-٥ سنوات، ويتضمن العمل على مرحلتين لإزالة الركام وبناء تجمعات سكنية.


مخرجات القمة الخماسية، إن تم تبنيها والمصادقة عليها في القمة العربية، ستعزز من قوة الموقف والرد العربي على مخطط ترمب، ولا شك أن ذلك سيعزز أيضا الموقف الفلسطيني المتشدد والرافض، ومن هنا لا بد من استمرار التحركات العربية، لصد هذا المخطط الأميركي المشبوه الذي يستهدف القضية الفلسطينية برمتها.


يسود اعتقاد أن ترمب هو من نجح في الاختبار، وذلك عندما فرض على العرب التحرك والحضور إلى البيت الأبيض بخطط بديلة، وبالتالي التداخل كليا في أزمة كانت الدول العربية تخشى التعامل معها لفترات طويلة، واذا كان ترمب حسب مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز، يهدف فقط لرفع سقف الضغط وتحفيز الدول العربية لتقديم مقترحات بديلة بشأن غزة، فإن ذلك يجب أن يمر عبر توافق فلسطيني عربي كامل، لمواجهة المخاطر المحتملة عن سوء النوايا المبيتة، من خلال تصريحات ترمب وتهديدات نتنياهو بالقضاء على أي دور فلسطيني في قطاع غزة، سواء للسلطة الوطنية او المقاومة. وهذا الأمر يعتبر حاسما وفاصلا واستراتيجيا بالنسبة للفلسطينيين، فلا بديل على الإطلاق لدور فلسطيني لليوم التالي للحرب على قطاع غزة، شاء ترمب أو لم يشأ نتنياهو.


من المهم ان يكون للعرب دور مؤثر في إعادة إعمار قطاع غزة، ورسم خارطة للسلام في المنطقة، ودعم حل الدولتين، وتحمل مسؤولياتهم، لكن الأهم من كل هذا هو عدم الوقوع في فخ ترمب ونتنياهو، اللذين يعزفان على وتر تخريب المنطقة وتدميرها والقضاء على أي أفق أو مبادرة للأمن والسلام، انطلاقا من النوايا الكبيرة بتهجير الفلسطينيين وطردهم، في حملة تطهير عرقي لم يسبق لها مثيل في التاريخ. 


الدول العربية على المحك وأمام اختبار كبير، فعليها تقع مسؤولية وضع حلول بديلة لمخططات ترمب ونتنياهو، تمر فقط عبر إعادة إعمار قطاع غزة بخطة واضحة جادة وبناءة وطموحة، تحافظ على بقاء الفلسطينيين في أرضهم ووطنهم ومخيماتهم، وأي حل غير ذلك سيضع حتى العرب أنفسهم في ورطة  مع الفلسطينيين، لأنهم كما أفشلوا كافة المخططات الأميركية والإسرائيلية على مدى سنوات طويلة مضت، تخللها صمود وكبرياء في كافة الحروب التي شنتها إسرائيل على الشعب الفلسطيني، وآخرها العدوان على قطاع غزة والذي أفشله شعبنا المرابط، فإنه قادر على إفشال مخططات ترمب/ نتنياهو بكل ثمن


دلالات

شارك برأيك

خطة العرب لمواجهة ترمب

المزيد في أقلام وأراء

الاهتمام بقضية اللاجئين الفلسطينيين

حمادة فراعنة

"طائرات طائرات طائرات"

غسان شربل

شرعنة المستوطنات والتهجير تحدّ للقانون الدولي

سري القدوة

دبلوماسية رياض منصور تهزم سردية الاحتلال في أروقة الامم المتحدة

سعيد شاهين

الفلسطينيون ليسوا إرهابيين يا ترامب.. قضيتنا وطنٌ نطلبه أو نموت فنعذرا !!

أحمد يوسف

الجامعات الأميركية.. سجال حول حرية التعبير

جيمس زغبي

القنبلة النووية حاضرة كظل ثقيل

رمزي الغزوي

رحلة القضية الفلسطينية من بُعدها العربي إلى الفلسطيني وما دون

أمين الحاج

مرآة الصراع والمأزق الفلسطيني

جمال زقوت

الخطابات الشعبوية بين القول والفعل

بهاء رحال

الإبادة الموضعية!

إبراهيم ملحم

جامعة الدول العربية في خضم نكبات الشرق العربي المتتالية

كريستين حنا نصر

هل خطاب الإدارة الأمريكية متناقض حقاً؟!

د. أحمد رفيق عوض

تفاقم ظواهر التناقض لدى المستعمرة الإسرائيلية

حمادة فراعنة

التطهير العرقي هدف حرب الإبادة الفاشية على غزّة

د. مصطفى البرغوثي

"الكابنيت" يفصل ويثبت.. والسلطة تواجه أشباح الماضي

أمين الحاج

الواقع العربي والتحديات المستعصية

محمـد علوش

على مسرح الخذلان.. ذُبح يوسف وأُغرقت غزة بدماء الشهداء

خضير المرشدي

السلوك محكوم بنتائجه

د. أفنان نظير دروزه

لماذا أعاد نتنياهو إشعال الحرب في غزة؟ خيار سياسي أم ضرورة أمنية ؟

د. دلال صائب عريقات

أسعار العملات

الأربعاء 26 مارس 2025 9:27 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.67

شراء 3.66

دينار / شيكل

بيع 5.17

شراء 5.15

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 906)