Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 17 فبراير 2025 10:37 صباحًا - بتوقيت القدس

مصر صمام الأمان للقضية الفلسطينية ضد مخطط التهجير

على مدى العقود الماضية، والسياسية الخارجية لجمهورية مصر العربية تدفع إلى التطوير والتجديد، خاصة في القرنين العشرين والواحد والعشرين. 

إذ كانت العلاقات المصرية الإسرائيلية واحدة من العوامل الحاسمة لسياسة الشرق الأوسط بأكملها، وفي بداية القرن الحادي والعشرين كانت وما زالت السياسية الخارجية لجمهورية مصر العربية متعددة الاتجاهات ونشطة للغاية إلى جانب حل مشكلة الصراع العربي الإسرائيلي، إذ تولي "بلد الأهرامات" اهتماماً كبيراً للحالة المجاورة لحدودها حيث تهتم القاهرة بالأنظمة المعتدلة التي لا تشارك في صراعات إقليمية  وفي هذا الصدد، لا شك أن علاقات القاهرة على ما يرام مع جيرانها العرب في القارة الأفريقية - ليبيا والسودان. 

وكانت السياسة الخارجية المصرية تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو التأكيد على أن جوهر المشكلة هو احتلال الأراضي الفلسطينية من قبل القوات الإسرائيلية، والعنف ضد المدنيين، وبناء المستوطنات في الأراضي المحتلة، والعديد من الأعمال غير القانونية الأخرى التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية. والموقف المصري يدعو إلى  انسحاب القوات الإسرائيلية إلى حدود عام 1967 وتنفيذ الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وهذا يعكس موقف مصر من القضية الفلسطينية، وانها مهتمة بالتوصل إلى حل سياسي لهذه المشكلة، وهو ما يعطي الأمل في أن تنتقل العلاقات العربية الإسرائيلية من عالم المواجهة إلى عالم التفاهم المتبادل والتعايش السلمي والتعاون في المستقبل.

وهذا ما شدد عليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كل لقاءاته وتصريحاته إن إقامة دولة فلسطينية مستقلة هو الطريق الأفضل لضمان أمن الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي"، وإن الفلسطينيين لن يقبلوا أبداً بوجود قوات إسرائيلية على أراضيهم لحماية المستوطنات اليهودية.

وفي المسار الفلسطيني المتعلق برأب الصدع بين الاشقاء الفلسطينيين بذلت مصر جهداً كبيراً في أن تكون بمثابة "الوسيط الفعال الوحيد" في معضلة الانقسام  الفلسطيني الداخلي ورعت وعقدت مؤتمرات  المصالحة بين مختلف الحركات الفلسطينية في أكثر من مرة  في القاهرة، وما زلت تبذل جهوداً في الوصول إلى نقطة اتفاق تجمع حركتي فتح وحماس في الاتفاق على لجنة مشتركة لإدارة شؤون القطاع بعد توقف الحرب على غزة.

وفي ظل حرب الإباده والموقف المصري سواء على الصعيد الرسمي والشعبي، يؤكد وبشكل مستمر على موقفها الرافض لأية محاولات لتهجير سكان قطاع غزه، وهذا الرفض يعكس دور مصر والقيادة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي لحقوق الفلسطينيين.

ويعتبر تهجير السكان انتهاكاً لحقوق الإنسان، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية، ومصر تدرك أن أية عمليه تهجير الفلسطينيين تنهي القضية الفلسطينية وتحرم الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة. 

ومن ناحيه أخرى، تعتبر مصر أية محاولات لتهجير الفلسطينيين سيؤدي إلى حاله عدم استقرار في المنطقه بأسرها وخلق أزمات جديدة.

 وفي النهاية، فإن الدور المصري الدبلوماسي والإنساني في قطاع غزة يشكل  دوراً محورياً في تعزيز الاستقرار الإقليمي، وتخفيف المعاناة الإنسانية، من خلال تقديم المساعدات العاجلة إلى سكان غزة، من خلال فتح المعابر، وتسهيل دخول المساعدات الغذائية والطبية، وأيضاً استمرار مساعيها  مع المنظمات الدولية والعربية لضمان وصول المساعدات بشكل فعال وسريع، حيث كانت مصر وما تزال  صمام الأمان للقضية الفلسطينية والدرع الواقي ضد مخطط تهجير الشعب الفلسطيني، لا سيما أنها كانت صاحبة الدور الرئيسي والفعال في جهود الوساطة بين الفلسطينيين، وجهود دعم الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، ما يعكس التزامها العميق بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.


دلالات

شارك برأيك

مصر صمام الأمان للقضية الفلسطينية ضد مخطط التهجير

نابلس - فلسطين 🇵🇸

فلسطيني قبل 3 أيام

مصر يجب أن لا يكون صمام أمان بل موقعها وقوتها وحجمها يؤهلونها أن لا تكون اسراىيل علوى وجه الارض لوارادت ذلك لا أن تكون بالظل

المزيد في أقلام وأراء

"غزة وجنين جميلتان بأهلهما فقط"

حديث القدس

بعد 500 يوم .. تفجعونـ(نا) بقتل رهائنـ(كم)

حمدي فراج

أولوية إعمار غزة: إزالة الركام والعمل على البنية التحتية وإعادة تأهيل المجتمع نفسياً واقتصادياً

المهندس محمد الحلبي المدير الأسبق لمؤسسة االرؤيا العالمية

"سيكولوجية الجماهير": قوة الحشود وتأثيرها على الأفراد

سهى زيدان

أمريكا وإسرائيل عدوانية غير مسبوقة

راسم عبيدات

إسرائيل وتهديد القمة العربية

أنطوان شلحت

مأزق الانقسام الفلسطيني

حمادة فراعنة

عـمـلـيـة "الـجـدار الـحـديـدي": إنـهـم يـفـعـلـون هـنـا مـا فـعـلوه فـي غـزة

ماهر الشريف

الطريق إلى الازدهار

رادوسواف شيكورسكي، وزير خارجية بولندا

أول الغيث قَطْرُ!

حديث القدس

الانقسام الإسرائيلي

حمادة فراعنة

دوام ترديد التهديد بالتهجير وانعكاساته النفسيّة المتوقعة!

غسان عبد الله

الرسوم الجمركية الأمريكية "من أجل الفنتانيل" تنتهك قواعد منظمة التجارة العالمية

جي وينهوا

الوعد المشؤوم

حديث القدس

بين ابتزاز غزة بالتهجير واجتثاث مخيمات الضفة.. ما العمل؟!

جمال زقوت

الرقص على حافة الجنون

رمزي الغزوي

العناد الفلسطيني ورفض التوطين والتهجير

حمزة البشتاوي

هذه رسالتي لحركة "حماس"

محمد المصري

أزمة النظام السياسي الفلسطيني بين الشرعية الثورية والانتخابية ومعضلة الديمقراطية

مروان إميل طوباسي

أميركا وتداعيات "الدعم غير المشروط"

جيمس زغبي

أسعار العملات

الأربعاء 19 فبراير 2025 10:18 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.54

شراء 3.53

دينار / شيكل

بيع 5.0

شراء 4.99

يورو / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 674)