Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 17 فبراير 2025 10:38 صباحًا - بتوقيت القدس

جمعية فلسطين الدولية.. تفوّق نوعي متعدد الطبقات

حضرت لقاءات كثيرة، ولبيت دعوات متعددة لجمعيات ومؤسسات ذات طابع جماهيري غير رسمية، تستهدف الحشد والدعم والتبرع، ولكنني لم أشهد احتفالاً ناجحاً، يجمع حالة الحضور، من الأردنيين، وفلسطينيين ضيوف، ومن بلدان عربية، والإدارة النوعية، الأمر الذي أفرز جمعاً نوعياً وإقبالاً مميزاً انعكس في التجاوب النبيل لتقديم التبرعات، كما حصل  لدى الاجتماع التاسع عشر لأصدقاء ومريدي وداعمي جمعية فلسطين الدولية الذي جرى أمس في عمان.

الشيء المؤكد أن عنوان الاجتماع ومضمونه شكلا حافزاً في استهداف دعم أهالي قطاع غزة، عبر توفير الاحتياجات الضرورية من كفالات لأيتام الشهداء، وعلاج الجرحى، وتوفير مواد تموينية، وتغطية دعم نقدي لمؤسسات، وتقديم منح لتدريب أطباء اختصاصيين في مستشفيات الأردن كي يمتلكوا الخبرة في التشخيص، وإجراء العمليات، ليكونوا كما هو مطلوب منهم عند عودتهم إلى القطاع، وكما يستحقون من الخبرة والتجربة والتعلم.

عدد من المتبرعين الحضور، تقدموا بسخاء بالآلاف من الدنانير، بل وتم التنافس بينهم، لتقديم التبرعات لشراء بعض اللوحات أو الصور أو مطبوعات تاريخية أو مقتنيات قديمة أو أدوات أو ملابس تراثية، مما يدلل على حجم الاهتمام، ونوعية الحضور. 

والشيء المؤكد الآخر أن هناك العديد من المؤسسات الشعبية المماثلة التي تهتم بتقديم الدعم والإسناد لمؤسسات فلسطينية شقيقة، ولكنها تفتقد لهذا الزخم والحضور والانحياز، كما هو متوفر "لجمعية فلسطين الدولية"، وأعتقد أن هذا يعود لعدة أسباب: 

أولها، الإدارة التي يقودها عضو مجلس الأمناء/ الرئيس التنفيذي الدكتور أسعد عبدالرحمن، بما يملك من مصداقية وخبرات شخصية وذاتية ورغبة أصيلة في الخدمة والعطاء.

وثانيها، مجلس أمناء تمثيلي نوعي تعددي برئاسة الدكتور ياسين الحسبان، ما يزيد من مصداقية الإدارة المتطوعة للخدمة والعمل.

وثالثها، مصداقية التوصيل، وثقة التوزيع للشرائح المستفيدة من أهالي فلسطين، وخاصة أبناء قطاع غزة المنكوبين، والصامدين والمقاومين وشجاعتهم في العطاء والتضحية. 

ورابعها، توزيع الدعم والإسناد أمام الكاميرا، أو أمام مراقبين مستقلين، يدفع المتبرع ويزيده ثقة أن ما قدمه يصل حقاً للمحتاجين من أهالي قطاع غزة، على امتداد مدنه وقراه وأحيائه ومخيماته.

"مؤسسة فلسطين الدولية"، تملك الرؤية المزدوجة، الجامعة بين العمل الخيري الإنساني، وبين الدوافع الوطنية القومية اليقظة، وهذا ما يشكل للأردنيين دوافع مطمئنة في تقديم المساعدة للأشقاء الفلسطينيين برضى مضاعف، يجمع بين العمل الخيري، والسياسي المستقل الموثوق.

جمعية فلسطين الدولية، مؤسسة فلسطينية ولكنها حقاً تعكس في عملها وجمع تبرعاتها: ضمير الأردنيين وانحيازهم لفلسطين في مواجهة العدو الوطني والقومي والديني والإنساني المشترك: المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي.

دلالات

شارك برأيك

جمعية فلسطين الدولية.. تفوّق نوعي متعدد الطبقات

المزيد في أقلام وأراء

أكلت يدها

عيسى قراقع

يان بيتر هامرفولد... حين وجدت فلسطين في قلب نرويجي

اياد أبو روك

تحقيق هآرتس: مكتب رئيس الوزراء اختار جهة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة خلف ظهر المؤسسة...

ترجمة مصطفى إبراهيم

القمة العربية ...وتشتيت الفلسطينيين

عصام أبوبكر

الجوع والنزوح ومعادلة اليأس والتفاؤل

مصطفى ابراهيم

بعد حرب الإبادة في غزة: فتح وحماس ودحلان ومأزق المشروع الوطني الفلسطيني!!

تحولات لصالح فلسطين

نريد مواقف دولية تتجاوز بيانات الشجب والاستنكار

أورشليم يا أورشليم.. ولا يتركون فيك حجراً على حجر

حين تختفي غزة من العناوين.. قراءة في أجندة الإعلام العالمي

ترمب ونتنياهو خلاف حقيقي أم سحابة صيف عابرة؟

تصدّعات داخلية في جدران الغيتو الإسرائيلي، ما الدلالات!

في غزة الناس ينتظرون مصيرهم

مصطفى إبراهيم

هل ساميتهم خير من ساميتنا ؟

أمين الحاج

غزة والإبادة جوعاً

د. جبريل العبيدي

سِــفر الآلام

نبهان خريشة

القدس تحت المجهر.. معركة وعي بلا مرجعية "بين أوسلو وعدوان أكتوبر 2023".. السياسات تصوغ مواجهة...

مالك زبلح

هذا هو الفرق بيننا وبينهم

من الدولة المدللة.. إلى المنبوذة

سلاح التظاهرات دعماً لفلسطين

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 1270)