دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزةـ الأحد، يومه الـ29، في وقت تتواصل الضغوطات الدولية وجهود الوسطاء من أجل بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات إن الوسطاء يأملون أن تبدأ الأسبوع المقبل في الدوحة المحادثات حول المرحلة الثانية. أما المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق فستخصص لإعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.

يأتي ذلك، في وقت رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إدخال كرافانات وبيوت متنقلة ومعدات ثقيلة إلى قطاع غزة، بينما يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى تغيير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بحيث يتم إطلاق سراح المحتجزين كافة قبل الموعد المحدد للمرحلة الثانية.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم حتى الآن بإدخال المعدات الأساسية إلى القطاع. وأكد "لم يدخل إلى القطاع أي كرفانات أو معدات ثقيلة حتى اللحظة. وأضاف "عدم التزام إسرائيل ببنود الاتفاق يضع الوسطاء في موقف حرج".

إلى ذلك، وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إلى في زيارة تأتي على وقع تصاعد الضغوط الدولية لاستئناف المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وقالت هيئة البث الإسرئيلية إن روبيو وصل، مساء السبت، إلى تل أبيب، حيث استقبله وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر. وتعتبر هذه أول زيارة للوزير الأميركي إلى إسرائيل والمنطقة منذ تسلّمه منصبه في 21 يناير/ كانون الثاني الماضي.

ويلتقي وزير الخارجية الأميركي رئيس الحكومة نتنياهو، غداة سادس عملية تبادل رهائن ومعتقلين فلسطينيين جرت بين إسرائيل وحركة حماس في إطار اتفاق الهدنة في قطاع غزة.

ويبحث روبيو خلال زيارته الأولى إلى الشرق الأوسط منذ تعيينه في مهامه، اقتراح الرئيس دونالد ترامب، بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وتهجير سكانه إلى مصر والأردن اللتين عارضتا ذلك.

وأعرب نتنياهو عن تقديره "للدعم المطلق" من ترامب للقرارات الإسرائيلية المقبلة بشأن قطاع غزة.

من جانبه، كتب ترامب على موقعه "تروث سوشال" بعد إتمام عملية التبادل الجديدة "يتعين على إسرائيل الآن أن تقرر ما ستفعله بشأن الموعد النهائي المحدد للإفراج عن جميع الرهائن"، مؤكدا "ستدعم الولايات المتحدة القرار الذي ستتخذه".