Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 11 فبراير 2025 8:35 صباحًا - بتوقيت القدس

لقاء اليوم في واشنطن

قطاع واسع من الأردنيين أصابهم القلق، بسبب اقتراح الرئيس الأميركي ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر، ورغم أنه تراجع نسبياً عن الاقتراح الإجرائي، بسبب الرفض الأردني المصري رسمياً وشعبياً، والرفض العربي الأوروبي المعلن.


وتحول إلى الحديث عن مشروع استثماري بهدف إلغاء الهوية الوطنية، والمضمون الكفاحي إلى مشروع تجاري تبديدي، بعد جرائم القتل والدمار الذي خلفته المستعمرة، وحكومتها ورئيسها نتنياهو وجيشها وأجهزتها. 

أولاً: سعى ترامب لتغيير الاهتمام والأولوية لدى كافة الأطراف الفلسطينية والعربية والدولية عن جرائم الاحتلال التي تتطلب متابعة المجرمين، وإبراز جرائمهم وما قارفوه بحق الشعب الفلسطيني، ونجح في تغيير الاهتمام للتصدي إلى مشروعه التضليلي حول التهجير والاستثمار. 


ثانياً: وفر لحليفه نتنياهو الذي قارف الجرائم بحق الشعب الفلسطيني مظلة حماية وتصدى لمحكمة الجنايات الدولية وقضاتها، ووفر الدعم العسكري للمستعمرة من أهم الأسلحة غير النووية وأقواها وأكثرها تأثيراً وتدميراً، حتى تواصل جرائمها في محاولة لردع المقاومة الفلسطينية، عن طريقها الكفاحي وإبراز العداء والاستهداف لحركة حماس كفصيل "إرهابي" مع أن نتنياهو ينظر إلى كافة الفصائل الفلسطينية على أنها إرهابية واختصر ذلك بقوله: حماسستان وفتحستان.


قلق شعبنا الأردني، قلق مشروع في نظرته وتقييمه إلى إقتراح ترامب، ومشاريعه، ولكن هذا القلق لم يصل إلى روح ومكانة ودور جلالة الملك ليس فقط عما سيقول ويفعل، ومقدماته بدت بارزة في سلسلة المواقف التي دعمت موقف الأردن، ووجد الدعم عربياً، وبالذات خليجياً، ودولياً وبالذات أوروبياً من قبل أصدقاء الولايات المتحدة والمستعمرة: ألمانيا، بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، الذين عبروا عن انحيازهم للحقوق الفلسطينية ودعم موقفي الأردن ومصر. 


في التقييم الواقعي العملي الملموس لشجاعة الموقف الأردني، نتذكر سلسلة مواقف الرئيس الأميركي في ولايته الأولى بين 2016 – 2020: 


أعلن يوم 6-12-2017، اعترافه بالقدس الموحدة عاصمة للمستعمرة الإسرائيلية، فماذا كان موقف الأردن؟ شكل رأس حربة سياسية رداً على  الموقف الأميركي، ورفضه من خلال: 


1- دعا وزير الخارجية أيمن الصفدي إلى إجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم 10-12-2017. 


2- زار جلالة الملك أنقرة واتفق مع الرئيس التركي أردوغان لعقد قمة إسلامية طارئة يوم 13-12-2017.


3- دعا مجلس النواب الأردني إلى عقد إجتماع طارئ للاتحاد البرلمان العربي في الرباط يوم 18-12-2017.


4- التعاون مع الكويت رئيسة المجموعة العربية لعقد إجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 23-12-2017، حيث عبرت هذه المؤسسات المتتالية عن رفضها للقرار الأميركي. 


وفي 28-1-2020، أعلن الرئيس ترامب مع رئيس حكومة المستعمرة نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن عن "صفقة القرن"، فكان الموقف الأردني مثيلاً لموقفه في التعامل مع الموقف الأميركي نحو القدس. 

ولذلك يتبين أن الأردن على الرغم من علاقاته مع الولايات المتحدة القوية المبنية على التحالف الاستراتيجي، وتُقدم له مساعدات مالية تقترب من مليار ونصف المليار سنوياً، ولكن الأولويات بالنسبة له الأمن الوطني والموقف المستقل، والانحياز لدعم القضية الفلسطينية باتجاهين: 


أولاً: عدم رمي القضية الفلسطينية مرة آخرى إلى الحضن الأردني، كما سبق وحصل عام 1948، برمي القضية الفلسطينية إلى الحضن اللبناني والسوري والأردني، وبقيت كذلك حتى تمكن الرئيس الراحل ياسر عرفات من إعادة الموضوع والعنوان والنضال الفلسطيني من المنفى إلى الوطن اعتماداً على نتائج الانتفاضة الأولى واتفاق أوسلو.


وثانياً: دعم بقاء الشعب الفلسطيني وصموده على أرض وطنه الذي لا وطن له غيره، ودعم نضاله لاستعادة حقوقه في المساواة والاستقلال والعودة.


لقاء جلالة الملك في واشنطن لا يقتصر على مؤسسة الرئاسة الأميركية، بل يشمل مختلف المؤسسات التشريعية والأمنية والعسكرية، وهي التي تشكل سنداً ودعماً للموقف الأردني، وتفهماً لمصالحه وحماية لأمنه الوطني.

دلالات

شارك برأيك

لقاء اليوم في واشنطن

المزيد في أقلام وأراء

الاهتمام بقضية اللاجئين الفلسطينيين

حمادة فراعنة

"طائرات طائرات طائرات"

غسان شربل

شرعنة المستوطنات والتهجير تحدّ للقانون الدولي

سري القدوة

دبلوماسية رياض منصور تهزم سردية الاحتلال في أروقة الامم المتحدة

سعيد شاهين

الفلسطينيون ليسوا إرهابيين يا ترامب.. قضيتنا وطنٌ نطلبه أو نموت فنعذرا !!

أحمد يوسف

الجامعات الأميركية.. سجال حول حرية التعبير

جيمس زغبي

القنبلة النووية حاضرة كظل ثقيل

رمزي الغزوي

رحلة القضية الفلسطينية من بُعدها العربي إلى الفلسطيني وما دون

أمين الحاج

مرآة الصراع والمأزق الفلسطيني

جمال زقوت

الخطابات الشعبوية بين القول والفعل

بهاء رحال

الإبادة الموضعية!

إبراهيم ملحم

جامعة الدول العربية في خضم نكبات الشرق العربي المتتالية

كريستين حنا نصر

هل خطاب الإدارة الأمريكية متناقض حقاً؟!

د. أحمد رفيق عوض

تفاقم ظواهر التناقض لدى المستعمرة الإسرائيلية

حمادة فراعنة

التطهير العرقي هدف حرب الإبادة الفاشية على غزّة

د. مصطفى البرغوثي

"الكابنيت" يفصل ويثبت.. والسلطة تواجه أشباح الماضي

أمين الحاج

الواقع العربي والتحديات المستعصية

محمـد علوش

على مسرح الخذلان.. ذُبح يوسف وأُغرقت غزة بدماء الشهداء

خضير المرشدي

السلوك محكوم بنتائجه

د. أفنان نظير دروزه

لماذا أعاد نتنياهو إشعال الحرب في غزة؟ خيار سياسي أم ضرورة أمنية ؟

د. دلال صائب عريقات

أسعار العملات

الأربعاء 26 مارس 2025 9:27 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.67

شراء 3.66

دينار / شيكل

بيع 5.17

شراء 5.15

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 907)