Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأحد 09 مارس 2025 6:38 مساءً - بتوقيت القدس

إسرائيل تضع خطط حرب جديدة للضغط على حماس

واشنطن - "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات



أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأحد إلى أن تهديد كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف باستئناف الحرب على غزة،  وقتل أهلها، إن لم تطلق حماس سراح كل المحتجزين المتبقين، يتزامن مع وضع خططا فعلية لتنفيذ حرب كهذه .


وقد أعدت إسرائيل خططًا لسلسلة من الخطوات التصعيدية لزيادة الضغط تدريجيًا على حركة حماس الآن بعد أن توقفت المحادثات لتمديد وقف إطلاق النار لمدة سبعة أسابيع إضافية مقابل الإفراج عن المحتجزين، استئنافا للحرب التي استمرت 16 شهرًا على قطاع غزة.


وبدأت الخطوات في الأسبوع الماضي بمنع إسرائيل دخول الإمدادات الإنسانية إلى غزة. وصرح بزاليل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، إن التدابير نوقشت في اجتماع لمجلس الوزراء في نهاية الأسبوع الماضي، وإن الخطوات التالية ستشمل قطع الكهرباء والمياه.


وقال محلل أمني إسرائيلي مطلع على الخطة لصحيفة وول ستريت جورنال إنه "إذا فشلت هذه الخطوات (قبول حماس بالعرض الإسرائيلي)، فقد تلجأ إسرائيل إلى حملة من الغارات الجوية والغارات التكتيكية ضد أهداف حماس، وقال المحلل إن إسرائيل قد تقوم بعد ذلك بتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين استخدموا وقف إطلاق النار للعودة إلى منازلهم في الجزء الشمالي من قطاع غزة" وأنه وفي نهاية المطاف، "قد تغزو إسرائيل غزة بقوة عسكرية أكبر كثيراً مما نشرته حتى الآن في الصراع، بهدف الاحتفاظ بالأرض التي ستحتلها فعلياً بينما تهاجم بقايا حماس، كما قال أشخاص مطلعون على الخطة".


ويشعر كثيرون في إسرائيل بأنه لا يمكن تجنب غزو آخر لغزة.


وتنسب الصحيفة إلى مايكل ماكوفسكي، المسؤول السابق في البنتاغون، والذي يشغل الآن منصب رئيس المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن قوله: "هناك تصميم على العودة والقضاء على حماس مهما حدث. وأعتقد أن إسرائيل ستدخل بقوة وحزم".


وتأتي هذه الخطة في الوقت الذي وصلت فيه إسرائيل وحماس إلى مرحلة محورية في المحادثات حيث يتبنى الخصمان مواقف متعارضة تماماً بشأن القضايا الأساسية في الحرب، الأمر الذي يعوق الجهود الرامية إلى إبقاء المفاوضات مستمرة.


وتريد الولايات المتحدة وإسرائيل من حماس إطلاق سراح العشرات من الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم، وهو ما قالت حماس إنها ستفعله فقط وفق بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعت هي وإسرائيل عليه يوم 15 كانون الثاني الماضي، ودخل حيز التنفيذ يوم 19 كانون الثاني الماضي، والالتزام بالمراحل الثلاث المتفق عليها.


يشار إلى أنه كخطوة مؤقتة، تعرض إسرائيل تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر أو نحو ذلك إذا استمرت حماس في إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة وحددت موعدًا نهائيًا يوم السبت لحركة حماس للامتثال. وقال وسطاء عرب إنه إذا لم تفعل حماس ذلك، حذرت إسرائيل المفاوضين في محادثات وقف إطلاق النار من أنها ستصعد تدريجيًا من عقابها لحماس إلى حد العودة إلى الحرب الكاملة.


وقال الوسطاء إن حماس تصر على فتح محادثات حول إنهاء الحرب وترفض مناقشة نزع السلاح.


وحذر ترامب يوم الأربعاء الماضي حركة حماس والمواطنين في غزة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي من أنه إذا لم تطلق سراح جميع الرهائن المتبقين في غزة على الفور، "فأنتم أموات!" وبعد يوم واحد، اقترح ترامب ومبعوثه ويتكوف أن تتخذ الولايات المتحدة وإسرائيل إجراءات مشتركة ضد حماس. ويقول بعض المحللين الأمنيين الإسرائيليين إن إسرائيل في وضع أفضل بكثير للدخول إلى غزة مما كانت عليه في بداية الحرب. فقد تم تجديد مخازن الذخيرة لديها، وتم رفع القيود والضغوط المفروضة عليها من قبل إدارة بايدن، ولم تعد بحاجة إلى إبقاء أعداد كبيرة من القوات محاصرة على حدودها الشمالية للحماية من هجوم من حزب الله.


وتدعي الصحيفة : "لقد دمرت إسرائيل الكثير من قوة حماس القتالية والكثير من بنيتها التحتية، بما في ذلك مرافق صنع الأسلحة والأنفاق الرئيسية التي تعمل على ربط المواقع العسكرية المهمة. وقد تم قطع المساعدات الخارجية عن المجموعة، وتعتقد إسرائيل أنها قتلت 20 ألف مقاتل، بما في ذلك كبار القادة. وفي حين تمكنت حماس من تجنيد الآلاف، إلا أنهم عديمو الخبرة وسيواجهون صعوبة في التدريب دون أن يصبحوا أهدافً"ا.


وقال المحلل الذي اطلع على خطة إسرائيل إن المراحل الأولية للتصعيد قد تستغرق ما يصل إلى شهرين، وخلال هذه الفترة يمكن لإسرائيل أن تبدأ في إعادة تعبئة قواتها لغزو كبير لغزة بقوات كافية للاحتفاظ بالأرض.


وتنسب الصحيفة إلى ياكوف عميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق،قوله :  "لا توجد طريقة للقضاء على حركة حماس دون احتلال غزة". وقال عميدرور إن إسرائيل ستحتاج إلى ستة أشهر على الأقل إلى عام لإخضاع حماس.


وعلى الرغم من حالتها الضعيفة، فمن المرجح أن تنجو حماس من جولة أخرى من القتال، كما قالت تهاني مصطفى، المحللة الفلسطينية البارزة في منظمة حل النزاعات الدولية "مجموعة الأزمات الدولية". وأضافت: "أعتقد أن التقديرات كانت أقل من الواقع فيما يتعلق بأعداد حماس من حيث قدرتها العملياتية وكيف تمكنت من الحفاظ على مثل هذا التمرد الطويل الأمد". "وفيما يتعلق بأعدادها أيضًا، لا يبدو أن أعدادها تتضاءل بالضرورة. أعتقد أن تجنيدها شهد ارتفاعًا كبيرًا".


وقالت تهاني إن حماس غير محبوبة بشدة في غزة، لكن عنف الحرب والافتقار إلى بديل يضمن لها الدعم.


وقال المحللون إن أي سيطرة فعالة على غزة، ستضطر إسرائيل لتفكيك بقية نظام الأنفاق الواسع النطاق لحماس، والذي لا يزال الكثير منه سليمًا، في عملية شاقة ومدمرة. وحذر البعض من أنه بدون أي بديل واضح لحماس وطريقة لكسب سكان غزة، ستُظل إسرائيل غارقة في حرب استنزاف طويلة.


إن إسرائيل سوف تواجه تحديات في العودة إلى الحرب في حين لا تزال حماس تحتجز رهائن، يبلغ عددهم 59 ، بما في ذلك ما يصل إلى 24 تعتقد إسرائيل أنهم على قيد الحياة. وقد اعترفت إسرائيل بمقتل 14 على الأقل في أنشطة عسكرية بما في ذلك الغارات الجوية. وقد أظهرت استطلاعات الرأي الإسرائيلية أن أغلبية قوية من الجمهور تؤيد الانتقال إلى المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار، والذي من شأنه أن يعيد الرهائن الأحياء المتبقين إلى ديارهم في مقابل إنهاء دائم للحرب.

دلالات

شارك برأيك

إسرائيل تضع خطط حرب جديدة للضغط على حماس

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 08 مارس 2025 11:42 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.63

شراء 3.62

يورو / شيكل

بيع 3.94

شراء 3.93

دينار / شيكل

بيع 5.11

شراء 5.1

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 798)