Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 29 ديسمبر 2024 9:56 صباحًا - بتوقيت القدس

هل تستطيع المستعمرة؟



هل تستطيع المستعمرة، حقاً، فرض سيطرتها وهيمنتها على العالم العربي؟

في خطابه أمام البرلمان الإسرائيلي مساء الاثنين 23-12-2024، وصف نتنياهو سلسلة الأحداث في فلسطين ولبنان وسوريا، بأنها تسير باتجاه "تغيير وجه الشرق الأوسط"، وأن المستعمرة "تعزز قوتها الرادعة"، و"تضرب أعداءها"، و"تدمر فروع الإرهاب التابعة لإيران واحداً تلو الآخر"، وأن الجيش يقوم "بالهجوم على أهداف استراتيجية للحوثيين، وهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة" .

هذه الوقائع التي أوردها نتنياهو هل ستسير نتائجها نحو "النصر الأكيد" الذي سعى إليه رئيس حكومة المستعمرة؟ وهل سيبقى العالم العربي مستسلماً لقبول نتائج الهيمنة، والرضوخ للاستعمار التوسعي على حساب كرامة العرب وإستقلالهم؟

الشي المؤكد أن حسابات: حماس وحزب الله ونظام الأسد لم تكن واقعية، ولم تقدر قدرة المستعمرة وتفوقها، فكانت النتائج: تدمير غزة على رؤوس أهلها، واغتيال قيادات حزب الله، وسقوط نظام الأسد وتغييره.

ولكن حصيلة القتل والدمار والاغتيالات، وما تشهده دمشق والمدن السورية، هل سيكون لصالح المستعمرة نهائياً، وكأن الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين سلموا بما سعت إليه المستعمرة من هيمنة وتسلط؟

هل أحزاب التيار الإسلامي ستقبل بهذه النتائج وتسلم بها، طالما أن الأحزاب اليسارية والقومية والليبرالية الوسطية الوطنية، ضعيفة غير قادرة على امتلاك قدرة التصدي لهذه النتائج الوخيمة الضارة المقززة؟ لا شك أن شعوبنا العربية تعيش حالة من الانكفاء والضعف والتراجع والانحسار، لأسباب عديدة في طليعتها غياب الديمقراطية لعشرات السنين. فمنذ أن تحررت من العهد الاستعماري القديم ونالت الاستقلال السياسي النسبي عن الاستعمار التقليدي الأوروبي بتلاوينه المختلفة، بعد الحرب العالمية الثانية، لكنها لم تنل حقها بعد ذلك، في الديمقراطية والتعددية والاحتكام إلى صناديق الاقتراع، وباتت تُعاني حالة الاستئثار والتفرد من الأحزاب والأشخاص والعائلات المتنفذة المحلية. وعلى الصعيد الاقتصادي الاجتماعي، باتت أسيرة الوظيفة ولقمة العيش، وكما قالها لنا الحسين في إحدى لقاءاته معنا: "لا يريدون لنا الموت ولا الشبع، وأن نبقى أسرى الحاجة والمساعدات والديون" .

حينما ندقق في تجارب العراق الثري، وسوريا الشبعانة، ومصر القادرة، والسودان الغني بثرواته المتعددة، نجدها فقيرة، شعوبها تعبانة تُعاني الحروب والاستنزاف، حتى لا تشكل روافع جادة حقيقية لشعوبها أولاً، وللأشقاء ثانياً. 

حينما ندقق ملياً، لم تكن تجارب هذه الشعوب وأنظمتها، قادرة على مواجهة التحديات والخروج من مأزق الحصارات المختلفة والحروب الإقليمية، وتبعات الاستعمار الإسرائيلي منذ عام 1948، وتدخلات البلاد المجاورة في مسامات الشعوب العربية: تركيا وإيران وأثيوبيا، كل بطريقتها ومصالحها. 

ها هي سوريا ستتحرر من التدخل والنفوذ والدعم الإيراني لتقع تحت التطلعات التركية الداعمة لعملية التغيير، ومعها وبها الأطماع التوسعية الاستعمارية الإسرائيلية المستعجلة.

نتباهى بنتائج الانتخابات البرلمانية النزيهة التي أعطت المعارضة حجمها وقوتها، وبمظاهرات شعبنا وقواه السياسية في عمان وفي سائر المدن الأردنية لسببين، أولاً، لأنها تُعبر عن دعمها لفلسطين، وثانياً، لأن حرية التعبير والاحتجاج متاحة كما نستحق بحماية الأمن والقرار السياسي.

دلالات

شارك برأيك

هل تستطيع المستعمرة؟

المزيد في أقلام وأراء

عام التحديات

حديث القدس

ستون عاماً من الثورة.. النصر آت ؟

د. فوزي علي السمهوري

توثيق التعذيب في فلسطين.. بين الأمل بالإنصاف والتحديات العملية

سماح جبر

معركة غير متكافئة

حمادة فراعنة

الحرديم ولماذا يرفضون قانون التجنيد؟ حرب أهلية مقبلة

إسماعيل المسلماني

تمر الأعوام وتبقى الآلام

حديث القدس

انكشاف المستعمرة وعريها

حمادة فراعنة

2024 عام الكارثة والبطولة.. 2025 عام الحسم

هاني المصري

نحن في حالة ضياع وتيه... والبداية من مخيم جنين

راسم عبيدات

حسام أبو صفية.. الطبيب يتحدى الإبادة

جمال زقوت

صناعة القائد في وسائل الإعلام.. بين التلميع والتضليل

د. أسامة ارميلات

تصعيد مرعب للجرائم الإسرائيلية الفظيعة

حديث القدس

لسان الحال والأحوال.. علقم يا وطن

إياد أبو روك

صباحُ الخَيْر يا غزَّة

بهاء رحال

عيد أنوار سعيد من جباليا!

د. أحمد رفيق عوض

الاستفراد الإسرائيلي

حمادة فراعنة

توثيق التعذيب في فلسطين: بين الأمل بالإنصاف والتحديات العملية

د. سماح جبر

إسرائيل تحكم على قطاع غزة بالإعدام

حديث القدس

عطايا الفارس الشهم.. من إرث زايد الخير إلى عياله

د. أحمد يوسف

سنة صعبة

بهاء رحال

أسعار العملات

الأحد 29 ديسمبر 2024 12:53 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.68

شراء 3.66

دينار / شيكل

بيع 5.2

شراء 5.18

يورو / شيكل

بيع 3.84

شراء 3.82

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%58

%42

(مجموع المصوتين 329)