Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 30 ديسمبر 2024 8:29 صباحًا - بتوقيت القدس

الاستفراد الإسرائيلي

استفردت قوات المستعمرة وأجهزتها، بقطاع غزة بالقتل العشوائي والتدمير المنهجي الشامل، ومن بعده بحزب الله اللبناني وقرى الجنوب، الذي تحول ليكون شريكاً بالدم مع شعب فلسطين، ودفع الثمن الباهظ، وأتتها سوريا مستسلمة لوحدها بعد التغيير "الثورجي"، وها هي تستفرد باليمن بالقصف والتدمير.  


لا تصريحات قادة التغيير السوري حمت سوريا من التغلغل التوسعي الإسرائيلي، ولا صمتهم حمى بلدهم من التوسع والاحتلال لجبل الشيخ، واستكمال احتلال هضبة الجولان، والتمدد على حساب الاستقلال والأرض والكرامة العربية السورية.


برنامج قادة المستعمرة والأحزاب اليمينية السياسية المتطرفة مع الأحزاب الدينية اليهودية المتشددة، يسير كما يُخططون لخطف أوسع مساحة ممكنة من جغرافية العالم العربي أرضاً، بشكل تدريجي على طريق هيمنة المستعمرة سياسياً وقدرة وعسكرياً، ووصولها نحو برنامجهم "من النيل إلى الفرات" .


البعض منا يستهزئ بهم، على خلفية أحلامهم التوسعية الوهمية، وهم يعملون على تنفيذ هذه الأحلام الأوهام، بلا تردد، بلا كلل، بلا احترام لكل القوانين والقرارات، ولكل الاتفاقات. 


ألم يقتلوا اغتيالاً إسحق رابين لأنه وقع اتفاق أوسلو التدريجي متعدد المراحل، وأتهم أنه تخلى عن جزء من "أرض إسرائيل"، لصالح ياسر عرفات ومنظمة التحرير؟


ألم يقم شارون منذ أواخر آذار مارس 2002، بإعادة احتلال المدن الفلسطينية التي سبق وانحسر عنها الاحتلال، وبما يتعارض مع اتفاق أوسلو، وعندما تخلى عن قطاع غزة بهدف إحكام السيطرة الكاملة على القدس والضفة الفلسطينية دفع الثمن بالهزيمة، ووقع في المرض ما دفع كهنة الصهيونية لقولهم أن "الرب" عاقبه لأنه تخلى عن وعد "الرب يهودا" بمنح "أرض إسرائيل" إلى اليهود؟


أوهامهم وأحلامهم مهما بدت غير مشروعة، غير واقعية، لكنهم يعملون على تذليل كل العقبات التي تعترض مخططاتهم، يساعدهم في ذلك قادة الولايات المتحدة من المسيحيين الإنجيليين الصهاينة، لأن القاعدة الانتخابية لهؤلاء تؤمن بوعود التوراة، وتشارك قادة المستعمرة تطلعاتهم التوسعية على حساب العرب، بدون أي خجل أو خوف من ردة الفعل العربية الإسلامية.


بقاء وصمود الشعب العربي الفلسطيني على ارض وطنه هو السلاح القوي للعرب بهدف حماية أرضهم ووطنهم، وعليهم أن يدفعوا ثمن بقاء وصمود الشعب الفلسطيني، بالدعم المالي والسياسي، وتسخير الامكانيات لكسب الأصدقاء على المستوى الدولي، بهدف فضح وتعرية المستعمرة ومشاريعها التوسعية العنصرية، كامتداد للاستعمار القديم المهزوم. 


ما جرى في قطاع غزة، ولا يزال، هو النموذج المعلن لسلوك المستعمرة العدواني الهمجي، واغتيال قادة حزب الله بالأساليب التكنولوجية الإلكترونية، نموذج لتفوق المستعمرة، لعل الوعي والنضج العربي يدرك ذلك ويتفهمه ويتحاشاه، وعدم الاستهتار به، وإيجاد الوسائل، وقراءة الأدوات المحبطة لسلوك تفوقهم، المصحوب بالهمجية والشراسة، وتجاوز كل المعايير الإنسانية الأخلاقية، وممارساتهم الدونية والانحطاط بدون ضوابط.


دلالات

شارك برأيك

الاستفراد الإسرائيلي

المزيد في أقلام وأراء

الذكاء الاصطناعي في التعليم.. قفزة نحو المستقبل أم تحدٍّ أخلاقي يلوح في الأفق؟

سارة الشماس

نتنياهو ومبررات استئناف الحرب

حديث القدس

نحو علاقات أردنية أوروبية متزنة

حمادة فراعنة

التربية الإيجابية

فواز عقل

إلى أين يا زكريا؟

وصال أبو عليا

ترامب ومخطط التهجير

عطية الجبارين

لا للتهجير.. نعم للإعمار

بهاء رحال

صفقة القرن.. الموسم الثاني

د. دلال صائب عريقات

اللاجئون الفلسطينيون إلى أين ؟

حديث القدس

معادلة: حذاري.. الذئب مجروح يلعق دمه

حمدي فراج

وعــــد آرثر بلفور وأوامر دونالـد ترامــب

فـوّاز إبراهيـم نـزار عطية

جولة ويتكوف.. بين حسابات واشنطن وتل أبيب والحق الفلسطيني

مروان إميل طوباسي

الذكاء الاصطناعي مقابل البشر: من يتفوق؟ وكيف يمكن تحقيق دخل إضافي عبر تقنياته؟

صدقي أبوضهير

المارد القادم من الشرق: ثورة "الديبسيك"

بقلم: عبد الرحمن الخطيب، مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ترامبُ والتَّهجيرُ القَسريُّ: مُخطَّطُ الهَيْمَنةِ الجَديدُ

بقلم: ثروت زيد الكيلاني

حكاية وطن

حديث القدس

أمريكا دونالد ترمب.. نـزعـة انـعـزالـيـة وطـمـوحـات إمـبـريـالـيـة!

ماهر الشريف

قانون السماح للمستوطنين بتسجيل أراضٍ في الضفة تحايل على القانون الدولي

مدحت ديبه

من جديد.. المنطقة على موعد مع سياسة دونالد ترمب الهدامة

تيسير خالد

ترمب وسياسة الهوية الجندرية.. تحديات الاستقطاب الداخلي وتأثيرات العلاقات الدولية

فادي أبو بكر

أسعار العملات

الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

يورو / شيكل

بيع 3.77

شراء 3.76

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 547)