Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 29 ديسمبر 2024 10:03 صباحًا - بتوقيت القدس

إسرائيل تحكم على قطاع غزة بالإعدام



صدر القرار يوم أمس وكأن الحرب لم تبدأ، حيث طالب رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي جيشه بالاستعداد لتوسيع الحرب على القطاع، من خلال تحريك المزيد من القوات البرية وتعزيزها بالعمليات الجوية، كجزء من التحضير لتوسيع العدوان على القطاع، وكمقدمة لذلك بدأ الاحتلال عملية عسكرية واسعة النطاق فجر أمس السبت في بيت حانون إلى الشمال.

قوات مدرعة وهندسية تلقت خلال الأيام الأخيرة إخطارات للاستعداد للعودة إلى غزة، في ظل ادعاء إسرائيلي تزعم من خلاله قيادة الجيش والمستوى السياسي أن هذه الخطوة تهدف لزيادة الضغط على حماس بعد تعثر مفاوضات صفقة التبادل، وأن المقاومة نشطت في شمال القطاع مؤخراً، وأنها تمتلك المزيد من الصواريخ المتوسطة.

من الواضح وبشكل لا لبس فيه على الإطلاق، أن إسرائيل بهذا القرار الجديد فرضت حكم الإعدام على غزة، ففي الوقت الذي كان فيه البعض يعتقد أن الحرب وصلت مراحلها الأخيرة، فإنه يبدو أن إسرائيل العاجزة عن تقديم أجوبة واضحة حول ما يدور في هذه الحرب لشارعها المحلي ورأيها العام، قررت أن تواصل العدوان لغايات الانتقام فقط من شعبنا، حيث لا توجد أهداف عسكرية لم يتم تحقيقها، والهدف المركزي هو قتل شعبنا وإطالة حرب الإبادة إلى الأبد.

قطاع غزة يعاني منذ بداية الحرب من خسائر بشرية صاخبة، وحملات نزوح جماعي، وتهجير لم يسبق له مثيل، وانهيار كامل للبنية التحتية والخدمات الأساسية، التي وضعت القطاع في أسوأ كارثة منذ سنوات طويلة، إضافة إلى استمرار الحرب البرية والجوية على الفلسطينيين أينما وجدوا، وفرض الحصار الخانق على كل مناحي الحياة، وكابوس العيش بقلق على الأطفال والأمهات والنساء، ومعاناة النازحين جراء البرد والأمطار، وتفشي الاوبئة حيث يحتاج أكثر من ١٤ ألف مواطن لتدخلات علاجية عاجلة، الأمر الذي يفاقم الكارثة الإنسانية المتواصلة، ويفتح الباب أمام خطر تفشي الأوبئة، اضافة لتراجع إمدادات المياه والصرف الصحي، وانعدام الأمن الغذائي، وتعرض أكثر من ٩٠ بالمئة من المباني للتدمير الكلي او الجزئي، الأمر الذي يفرض على نحو مليوني مواطن، البقاء دون مأوى، وكل ذلك وغيره ولا تزال إسرائيل التي تهدم غزة، تبني تحصينات وتعزل أحياء بواسطة إنشاء طرقات وشوارع جديدة، وتحرم الغزيين من وصول المساعدات، وهذه الإجراءات تترك آثاراً اقتصادية مدمرة على قطاع غزة، إضافة إلى تدهور القطاع الزراعي ونفوق ٩٥ بالمئة من المواشي.

فرضت إسرائيل على غزة مواجهة الجوع والعطش، حيث إن نصف مليون مواطن يعيشون مجاعة حقيقية، وكل ذلك يأتي والأرقام الخاصة بالضحايا صادمة جدا بارتكاب الاحتلال نحو ٣٩٠٠ مجزرة راح ضحيتها أكثر من ٤٥ ألف شهيد وعشرات الاف الجرحى والمصابين والمعوقين، إضافة لآلاف الشهداء تحت الأنقاض، وكأن هذه المعانيات والكوارث وصورها المأساوية لم تشبع إسرائيل منها ومن حرب انتقامها الفاشية، لتطل علينا أمس بقرار جديد بتوسيع العدوان على القطاع.

قرار بغاية الإجرام لا يمكن وصفه، تتخذه إسرائيل، ويستدعي تحركاً أممياً ودولياً لمنع تنفيذه ووقفه إلى الأبد، وإلا فإن العالم سيكون شريكاً رسمياً لإسرائيل ومتواطئاً معها في شن المزيد من حروب الابادة والمجازر على شعبنا الأعزل.

دلالات

شارك برأيك

إسرائيل تحكم على قطاع غزة بالإعدام

المزيد في أقلام وأراء

عام التحديات

حديث القدس

ستون عاماً من الثورة.. النصر آت ؟

د. فوزي علي السمهوري

توثيق التعذيب في فلسطين.. بين الأمل بالإنصاف والتحديات العملية

سماح جبر

معركة غير متكافئة

حمادة فراعنة

الحرديم ولماذا يرفضون قانون التجنيد؟ حرب أهلية مقبلة

إسماعيل المسلماني

تمر الأعوام وتبقى الآلام

حديث القدس

انكشاف المستعمرة وعريها

حمادة فراعنة

2024 عام الكارثة والبطولة.. 2025 عام الحسم

هاني المصري

نحن في حالة ضياع وتيه... والبداية من مخيم جنين

راسم عبيدات

حسام أبو صفية.. الطبيب يتحدى الإبادة

جمال زقوت

صناعة القائد في وسائل الإعلام.. بين التلميع والتضليل

د. أسامة ارميلات

تصعيد مرعب للجرائم الإسرائيلية الفظيعة

حديث القدس

لسان الحال والأحوال.. علقم يا وطن

إياد أبو روك

صباحُ الخَيْر يا غزَّة

بهاء رحال

عيد أنوار سعيد من جباليا!

د. أحمد رفيق عوض

الاستفراد الإسرائيلي

حمادة فراعنة

توثيق التعذيب في فلسطين: بين الأمل بالإنصاف والتحديات العملية

د. سماح جبر

عطايا الفارس الشهم.. من إرث زايد الخير إلى عياله

د. أحمد يوسف

سنة صعبة

بهاء رحال

ممر داود.. والحلم الصهيوني في الوصول إلى نهر الفرات عبر سوريا

سليم بطاينة

أسعار العملات

الأحد 29 ديسمبر 2024 12:53 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.68

شراء 3.66

دينار / شيكل

بيع 5.2

شراء 5.18

يورو / شيكل

بيع 3.84

شراء 3.82

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%58

%42

(مجموع المصوتين 330)