نفت حركة حماس، اليوم الأحد، صحة الرواية التي بثها الاحتلال الإسرائيلي حول تفاصيل عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة، الشهيد إسماعيل هنية. ووصفت الحركة التصريحات الإسرائيلية بأنها "جملة من الأكاذيب" تهدف إلى تضليل الرأي العام حول حقيقة العملية التي قالت إسرائيل إنها نُفذت بواسطة قنبلة مزروعة داخل غرفة هنية في مقر الضيافة الإيراني الرسمي.
وأكدت الحركة، في بيانها، أن التحقيقات المشتركة بين أجهزتها الأمنية وأجهزة الأمن الإيرانية كشفت أن عملية الاغتيال تمت بواسطة صاروخ موجه يحمل 7.5 كيلوغرامات من المتفجرات، استهدف بشكل مباشر الهاتف المحمول الخاص بالشهيد إسماعيل هنية.
واتهمت الحركة الاحتلال بمحاولة يائسة للتغطية على الجريمة المركبة التي ارتكبها من خلال انتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، باستهداف أحد مقارها الرسمية بصاروخ. وشددت حماس على أن هذه المزاعم الإسرائيلية تهدف إلى التهرب من المسؤولية الدولية المترتبة على هذه الجريمة.
وكانت قناة 12 الإسرائيلية الخاصة، مساء السبت، قد نشرت تحقيقًا جديدًا عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الشهيد إسماعيل هنية، الذي استُهدف في 31 تموز\يوليو الماضي بالعاصمة الإيرانية طهران. وجاء الكشف بعد سماح الرقابة الإسرائيلية بنشر تفاصيل العملية.
وادعى التحقيق بأن العملية تمت باستخدام "قنبلة دقيقة" يتم التحكم بها عن بعد، وضعت داخل غرفة إقامة هنية بهدف اغتياله.
ووصف التحقيق العملية بأنها "واحدة من أكثر العمليات تعقيدًا وحساسية".
وفي 23 كانون الأول\ديسمبر الجاري، أقر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس بمسؤولية إسرائيل عن اغتيال هنية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت" والقناة 12، قد ذكرت أن تصريحات كاتس هي أول تأكيد علني من مسؤول إسرائيلي كبير بشأن اغتيال هنية. إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سبق وأعلن في 28 تشرين الأول\أكتوبر الماضي مسؤولية إسرائيل عن العملية.
شارك برأيك
محدث| حماس تنفي رواية الاحتلال حول اغتيال إسماعيل هنية