Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 02 ديسمبر 2024 8:57 صباحًا - بتوقيت القدس

لسوريا ومع سوريا

لم تتأخر "المعارضة السورية المسلحة" عن الاستجابة لتهديدات نتنياهو للرئيس السوري، ولنظامه، وللدولة، أنه وأنهم يلعبون بالنار، وهو تهديد ليس مبطناً بل مكشوفاً واضحاً، حيث استجابت هذه "المعارضة" لقرار وتوجهات رئيس حكومة المستعمرة، وتحركت بسرعة لتنفيذ ما تتطلع له، وفق التعليمات إن لم تكن الأوامر الإسرائيلية الأميركية، والقيام بحركتها "الثورجية" بالانقضاض على مؤسسات "الدولة"، وسحق مظاهرها في شمال وشرق المدن السورية.


كما لم تتأخر "المعارضة السورية المسلحة" في استثمار حالة الإرباك التي وقع بها "حزب الله" اللبناني الحليف القريب من النظام السوري، بعد معركته القاسية التي دفع ثمنها باهظاً في مواجهة تفوق المستعمرة، وخسارته لأغلبية قياداته السياسية والعسكرية، وتراجعه، وفقدان قدراته العسكرية، وربما مبادراته لتحول دون مساهمته كالسابق في دعم نظام الرئيس بشار الأسد، في مواجهة المعارضة المسلحة التي تقودها داعش والقاعدة والنصرة وغيرهم من أدوات منظمة مبرمجة بشكل علني سافر من قبل الموساد والمخابرات المركزية، ومن كل أطراف العداء للمصالح القومية العربية.


حق الشعب السوري من عربه وأكراده، في الديمقراطية والتعددية والمساواة وتكافؤ الفرص، حق مشروع وضروري، وحقه في رفض الرئيس القائد إلى الأبد، ورفضه للحزب القائد الأوحد للأبد، وصولاً لنظام وطني تعددي ديمقراطي يحتكم إلى نتائج صناديق الاقتراع في انتخابات رئيس الجمهورية ومجلس نواب يعكس تعددية الشعب السوري، حق لا يُنازع، ولكن الاعتماد على العدو الوطني والقومي والديني والإنساني: المستعمرة الإسرائيلية، لتحقيق مطالب "المعارضة" مشكوك في صفائه ونقائه ونبل أهدافه، لأن المستعمرة والأميركيين لا مصلحة لهم في الانتصار للديمقراطية والتعددية، بل هم يعملون لإسقاط النظام لأنه لا زال متمسكاً بمواقفه المتصادمة مع السياسات الأميركية التي اعترفت عبر الرئيس السابق ترامب أن الجولان السوري المحتل جزء من خارطة المستعمرة، ولأن النظام لا زال يرفض الانصياع لأهداف التطبيع الرسمي مع المستعمرة والإقرار بشرعية احتلالها التوسعي على حساب الأرض العربية في فلسطين ولبنان وسوريا.


ولهذا لا يمكن لأي مراقب محايد مهما وصل إلى درجة خلافه وعدم قبوله بالسياسات الداخلية لأداء النظام، أن يقبل الاعتماد على العدو لتغيير النظام أو إسقاطه أو فرض شروطه المذلة والخنوع لمصالح المستعمرة نحو ما قاله رئيس حكومة تل أبيب  نتنياهو بالعمل نحو "شرق أوسط جديد"، تبرز فيه المستعمرة، بل وتقوده على حساب العرب وأنظمتهم وشعوبهم.


سنبقى مع سوريا حتى ولو اختلفنا مع النظام، ولكننا لا نقبل أن نكون مع الأسوأ والأكثر انحداراً، فإذا كنا نرفض التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، فمن باب أولى أن نرفض التدخلات الإسرائيلية والأميركية وغيرهما لصياغة المستقبل العربي كما يريدون.

دلالات

شارك برأيك

لسوريا ومع سوريا

المزيد في أقلام وأراء

الصراع العربي الإسرائيلي وتداعياته على بلدان الجوار الفلسطيني

حمادة فراعنة

ترف الحوار تحت وطأة جريمتي الإبادة والتطهير العرقي

جمال زقوت

صوت الأذان سيصدح في كل مكان وكل زمان

حديث القدس

التكفيريون يضربون في سوريا تنفيذاً لتهديدات نتنياهو وأطماع أردوغان

وسام رفيدي

مصير وحدة الساحات بعد اتفاق وقف النار بين إسرائيل وحزب الله

اللواء المتقاعد: أحمد عيسى

"تعزيز الفوضى واستدامة الاحتلال" مشروع الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية في الشرق الأوسط

مروان أميل طوباسي

أنقرة تنوب عن تل أبيب في الحرب على سوريا

راسم عبيدات

خطط الاستيطان في غزة واستمرار الإبادة

بهاء رحال

حتى لا يدفع الفلسطينيون ثمن التسويات في الإقليم

د. أحمد رفيق عوض

ولا يُنبئك مثل خبير!

اعتراف من الداخل

حديث القدس

المكلومون

بهاء رحال

معركة المواجهة بين الهزيمة والانتصار

حمادة فراعنة

النموذج اللبناني.. وضوح الرؤية ووحدة القرار

د. دلال صائب عريقات

أهميـة المشـاركة في اتخاذ القـرار

أفنان نظير دروزه

غزة في خضم الحرب: إعادة تشكيل الجغرافيا والديموغرافيا

ياسـر منّاع

اقتراح مقدم للأخ الرئيس محمود عباس

المحامي زياد أبو زياد

الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل العلاقات العامة: حقبة جديدة من الاتصال الذكي

بقلم: صدقي ابوضهير

أبرز التوجهات التقنية الاستراتيجية لعام 2025: نظرة مستقبلية

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

الصورة بكل الأوجاع!

ابراهيم ملحم

أسعار العملات

الإثنين 02 ديسمبر 2024 9:21 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.13

شراء 5.11

يورو / شيكل

بيع 3.83

شراء 3.8

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 171)