Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 14 نوفمبر 2024 9:13 صباحًا - بتوقيت القدس

404

404 ليست رقمًا في أدراج الأمم المتحدة، ولا في أدراج القمم العربية، ولا قرارًا من قرارات مجلس الأمن الدولي، بل هي عدد أيام حرب الإبادة والتطهير العرقي في غزة، حيث القصف والموت والهدم والجوع والخوف والعطش، وحيث النزوح من منطقة إلى أخرى بين مركز للإيواء وخيمة على حافة الحدود وسط العراء، ولأن الأيام في غزة لا تشبه أيام الآخرين، فإن كل يوم من هذه الأيام له حكاية، بل في كل ساعة وكل دقيقة موجة ألم ومجزرة، ومع امتداد أيام الحرب فإن حجم المعاناة يزداد على نحو لا تحتمله نفس ولا يقدر عليه إنسان.


عمليات التجويع المنظمة في شمال القطاع والقصف الشديد المتواصل، والمجازر التي ترتكب في ظل سياسات ومخططات تهدف إلى تفريغ شمال القطاع، إلى جانب خطط تقسيم مناطق الوسط والجنوب، وفق مشاريع عزل المدن عن بعضها، بما يشبه خططهم في الضفة الفلسطينية، وتقطيع أوصال المناطق عن بعضها، وخلق واقع جغرافي احتلالي جديد، يقوم على تقسيم القطاع وقضم مساحات من أراضيه، وبناء مناطق عازلة جديدة على طول مساحة القطاع، ومناطق عسكرية للتحكم والسيطرة على كافة الحدود بما فيها محور فيلادلفيا.   

واقع الحياة الصعب وسط المقتلة التي يتعرض لها شعبنا في غزة، والمجازر اليومية التي تنفذ في ظل الحصار الشامل وسياسات التجويع المتواصلة منذ 404 أيام، والصور التي نراها وسط النزوح والدمار، وبين صيحات الفقد وصرخات الجوع، يبحث الناس عن مأوى، وعن وقف للمجازر والمذابح، وأن يتحرك العالم لوقف الإبادة، ووقف المخططات التي يعمل الاحتلال على تكريسها. 


الحياة في غزة باتت مستحيلة، بلا مستشفيات ولا رعاية صحية، وبلا جامعات ولا مدارس، وبلا بيوت ومساكن، وبلا غذاء ودواء، وآلة القتل تواصل عملياتها بكل بشاعة، كما تواصل رسم جغرافيا القطاع بما يتهدد مصير البقية، وفق خطط التطهير العرقي والطرد الجماعي. 


إن حكومة الاحتلال معنية باستمرار حرب الإبادة، وهي تستغل حالياَ الظرف الدولي والانتخابات الأمريكية وفوز صديق نتنياهو دونالد ترامب، لتحقيق أكبر قدر من المكاسب والغايات، ليس فقط في غزة بل في الضفة والقدس، وهذا يأتي ضمن ما تعلن عنه من خطط، آخرها كان خطة سموتيرتش 2025 والتي تهدف إلى خلق واقع استعماري احلالي جديد في الضفة الفلسطينية والقدس، بحيث تصبح المدن والقرى الفلسطينية معزولة وتحت السيطرة الكاملة والعوز الدائم، وهو أشبه بنظام الغيتو، الأمر الذي يعني سرقة 70% من مساحة الضفة والقدس، لصالح بناء المستوطنات وزيادة عدد المستوطنين، وشق الطرق العنصرية التي تخدمهم، ما يجعل التواصل الجغرافي الفلسطيني بين المدن والقرى، وبين شمال الضفة ووسطها وجنوبها، مرهونًا بفتح البوابة وقرار الجندي على الحاجز العسكري.


لم يعد الأمر خفيًا، فحكومة نتنياهو تجاهر كل يوم بمخططاتها، وتشرع بتنفيذها وهي توفر لها الموازنات وتسخر كل الإمكانيات، وتهيئ أعضاء حكومة ترامب القادمة لدعمها، من أجل فرض رؤيتها القائمة على التوسع والتمدد والقضم والطرد والتهجير، وإفراغ فلسطين من الشعب الفلسطيني لبسط احتلالها الكامل، وهذا يجعلنا نسأل ماذا نحن فاعلون؟

دلالات

شارك برأيك

404

المزيد في أقلام وأراء

ترف الحوار تحت وطأة جريمتي الإبادة والتطهير العرقي

جمال زقوت

صوت الأذان سيصدح في كل مكان وكل زمان

حديث القدس

التكفيريون يضربون في سوريا تنفيذاً لتهديدات نتنياهو وأطماع أردوغان

وسام رفيدي

مصير وحدة الساحات بعد اتفاق وقف النار بين إسرائيل وحزب الله

اللواء المتقاعد: أحمد عيسى

"تعزيز الفوضى واستدامة الاحتلال" مشروع الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية في الشرق الأوسط

مروان أميل طوباسي

أنقرة تنوب عن تل أبيب في الحرب على سوريا

راسم عبيدات

خطط الاستيطان في غزة واستمرار الإبادة

بهاء رحال

حتى لا يدفع الفلسطينيون ثمن التسويات في الإقليم

د. أحمد رفيق عوض

لسوريا ومع سوريا

حمادة فراعنة

ولا يُنبئك مثل خبير!

اعتراف من الداخل

حديث القدس

المكلومون

بهاء رحال

معركة المواجهة بين الهزيمة والانتصار

حمادة فراعنة

النموذج اللبناني.. وضوح الرؤية ووحدة القرار

د. دلال صائب عريقات

أهميـة المشـاركة في اتخاذ القـرار

أفنان نظير دروزه

غزة في خضم الحرب: إعادة تشكيل الجغرافيا والديموغرافيا

ياسـر منّاع

اقتراح مقدم للأخ الرئيس محمود عباس

المحامي زياد أبو زياد

الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل العلاقات العامة: حقبة جديدة من الاتصال الذكي

بقلم: صدقي ابوضهير

أبرز التوجهات التقنية الاستراتيجية لعام 2025: نظرة مستقبلية

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

الصورة بكل الأوجاع!

ابراهيم ملحم

أسعار العملات

الإثنين 02 ديسمبر 2024 9:21 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.13

شراء 5.11

يورو / شيكل

بيع 3.83

شراء 3.8

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 163)