أقلام وأراء

الخميس 31 أكتوبر 2024 10:09 صباحًا - بتوقيت القدس

متى يرضخ نتنياهو؟

لا يزال نتنياهو ووزراء حكومته المتطرفون، خصوصاً سموتريتش وبن غفير، يصرون على استمرار فصول المذبحة الجماعية في قطاع غزة ولبنان، دون أن تعير الحكومة الإسرائيلية أي اهتمام للمبادرات الدبلوماسية والحراك السياسي الذي نشط لدرجة كبيرة هذا الأسبوع، من أجل ترسيم وقف لإطلاق النار في القطاع ولبنان.


أوصت قيادة جيش الاحتلال في جلسات لتقييم الأوضاع بأن يتجه المستوى السياسي الإسرائيلي إلى اتفاق دبلوماسي مع لبنان لوقف  الحرب وإنهاء العملية البرية، وسط اعتقاد من الأجهزة العسكرية الاسرائيلية أن الحرب على قطاع غزة ولبنان تقترب من استفاد أهدافها، وأنه من الأفضل إبرام الاتفاق بما يتضمن صفقة تبادل في غزة، وأنه من الصعب على الجيش البقاء أكثر في المناطق التي يسيطر عليها خشية تعرضه لمزيد من الخسائر، وتورطه في جبهة لبنان أكثر وسط قناعة بعدم القدرة على تحقيق أكثر من الإنجازات الحالية حسب المزاعم ان طالت الحرب .


وبعد نقاش هذه التوصيات مع نتنياهو وأقطاب اليمين المتطرف، اتضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يزال يراوغ ويناور، ففي الوقت الذي يصرح فيه بمباركته للمبادرات الداعية إلى اتفاقات دبلوماسية على الملأ، فإنه من وراء الكواليس وفي الجلسات المغلقة يرفض ذلك، حيث تحذر مصادر اسرائيلية مطلعة على المفاوضات، من أن رفض نتنياهو تضمين عبارة وقف القتال لمقترح صفقة التبادل قد يعرقل المحادثات.


يصل الحراك الدبلوماسي إلى ذروته اليوم، مع توقعات بوصول مسؤولين أميركيين إلى تل أبيب والقدس والقاهرة، يتقدمهم الوسيط عاموس هوكشتاين، والمبعوث الأميركي الخاص بريت ماكيغورك، ورئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، وفي الوقت الذي سينشغل فيه الأخير بمحاولة ترسيم المبادرة القطرية نحو صفقة التبادل، ووقف إطلاق النار في غزة لمدة شهر تقريباً، وتحويلها إلى واقع، فإن هوكشتاين وماكيغورك سيبحثان الملف اللبناني وإمكانية الاتفاق على وقف لإطلاق النار لمدة ستين يوماً مع اشتراطات إسرائيلية، كان نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله منفتحاً نحوها، ولكن بشروط الحزب في خطابه الذي ألقاه عصر أمس، على وقع القصف العنيف على بعلبك ومواصلة طرد مواطني جنوب لبنان، في الوقت الذي رحبت فيه حماس بأي مبادرة تستند إلى وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي وإنهاء العدوان مع اشتراط رفض الحلول الجزئية التي تسمح لإسرائيل باستئناف الحرب.


هل اقتربت الحرب الإسرائيلية فعلاً من نهايتها؟ وهل ستنجح المساعي الدبلوماسية أخيراً بإيقاف شلال الدم الذي سفكته إسرائيل، دون أي رقيب أو حسيب، أم أن نتنياهو سيواصل هيجانه وتمرده على قرارات الشرعية الدولية ليواصل حرب الإبادة على شعبنا وعلى لبنان؟


دلالات

شارك برأيك

متى يرضخ نتنياهو؟

المزيد في أقلام وأراء

سياسات الاحتلال وقراراته تجاه الأونروا .. جنون وحماقة

بهاء رحال

السباق الرئاسي المحتدم الى البيت الأبيض 2024

كريستين حنا نصر

الحرب على الأونروا وشطب حقوق اللاجئين

سري القدوة

المجازر والتهجير غطاء (لأوكازيون) المفاوضات

وسام رفيدي

مبادرة مروان المعشر

حمادة فراعنة

سجل الإبادة الجماعية

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

هيجان إسرائيلي ومجازر إبادة متواصلة

حديث القدس

المُثَقَّفُ والمُقَاوَمَة

المتوكل طه

عواقب خيارات نوفمبر

جيمس زغبي

النكبة الثانية والتوطين المقبل

سامى مشعشع

They will massacre you

ابراهيم ملحم

شطب الأونروا لشطب قضية اللاجئين

حمادة فراعنة

السباق الرئاسي المحتدم الى البيت الأبيض 2024م

كريستين حنا نصر

نزع الشرعية عن دور "الأونروا" سابقة خطيرة

حديث القدس

هل بدأ العد العكسي للعدوان؟

هاني المصري

إسرائيل وليس نتنياهو فقط.. من مأزق إلى مأزق

حمدي فراج

غزة والانتخابات الأمريكية

مجدي الشوملي

الهدنة المحتملة بين استمرار الحرب والحصاد السياسي

مروان اميل طوباسي

خيار الصمود والانتصار

حمادة فراعنة

الجامعة العربية.. خرساء صماء

بهاء رحال

أسعار العملات

الأربعاء 30 أكتوبر 2024 10:18 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.72

شراء 3.7

دينار / شيكل

بيع 5.25

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.03

شراء 4.0

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%19

%81

(مجموع المصوتين 516)