Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

الأحد 01 ديسمبر 2024 9:19 صباحًا - بتوقيت القدس

هجوم هيئة تحرير الشام على حلب نسقته إدارة بايدن مع إسرائيل وتركيا

واشنطن – "القدس" دوت كوم- سعيد عريقات

قال مصدر مطلع ل"القدس" دوت كوم، السبت، أن هجوم تنظيم "هيئة تحرير الشام" المنبثقة عن تنظيم القاعدة، على مواقع الدولة السورية والقوات النظامية جاء نتيجة "لخطة طوارئ" أميركية إسرائيلية نسقتها إدارة الرئيس جو بايدن مع تركيا، و"فعلت وفق رؤية أميركية لليوم الثاني لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل" خاصة في ضوء عدم تحقيق نصر إسرائيلي حاسم ضد حزب الله، وذلك "بصدد تسديد هزيمة لإيران وحلفائها في المنطقة مثل الجيش السوري الذي استعاد السيطرة على حلب قبل أكثر من ثماني سنوات".


وقال المصدر الذي عمل على تدريب "المتمردين السوريين" مثل الجيش السوري الحر وجبهة النصرة وهيئة تحرير الشام في قواعد في الأراضي الأردنية والأراضي التركية، في نهاية إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وفي السنة الأولى من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب الأولى (2017-2021) ، والذي تقاعد في عام 2018، ليعمل مع الشركات الأمنية الغربية العاملة في المنطقة : "لقد حافظت هذه الميلشيات على بنيتها بشكل أو بآخر ، واستفادت من الدعم الأميركي والتركي المزدوج الذي وفر لها التدريب والحماية، كما استفادت من عدم مهاجمة قوات الجيش السوري لمنطقة إدلب خلال سنوات عدة، وهي المنطقة التي انطلقت منها يوم الأربعاء". 


وأضاف المصدر الذي طلب تأكيدا للالتزام بعدم نشر اسمه بسبب ارتباطه بأعمال لا زالت قائمة في المنطقة : " لا شك أن تركيا قدمت حماية لهذه المليشيات، التي تعزز وجودها منذ أن احتلت تركيا مساحات معتبرة في ما أسمته عملية "نبع السلام"، التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، (والتي كانت ثالث عملية عسكرية تركية كبرى على الأراضي السورية منذ عام 2016، بعد عمليتي "درع الفرات" (2016-2017) و"غصن الزيتون" (2018)، كما أنها أتاحت حيزا عملاتيا مهما لهذه المليشيات، وحرية ضرورية للتحرك والاستمرار في الحفاظ على القوة".


وفي رده على سؤال مراسل القدس عن الهدف الذي ترغب أميركا وإسرائيل وتركيا من تحقيقه من وراء هذه الهجمات، وما هو مصير كل من قوات الحكومة السورية، والميليشيات الإرهابية، قال المصدر : "الولايات المتحدة – أو إدارة بايدن، تريد أن تبقي على الوجود الأميركي في سوريا من أجل الاحتفاظ بورقة ضغط على روسيا، وتسديد ضربة لإيران وإضعاف وجودها وأثرها في المنطقة بعد اجتثاث قيادة وقدرة حزب الله، إلى جانب الاستفادة من النفط ودعم حلفائها الأكراد".


"أما إسرائيل، فهدفها ينسجم مع الأهداف الأميركية، كما أنها تعتقد أن لديها زخم من أجل فرض التطبيع على دول المنطقة تريد متابعته من خلال تشديد الضغط على إيران".  


وحول أهداف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من هجمة المليشيات الإرهابية قال المصدر : "أهداف تركيا وأردوغان معقدة وتعود جذورها لعقود من الزمان؛ ربما لاتفاقية أضنا عام 1998؛ بكل تأكيد لمرحلة ما بعد الغزو الأميركي للعراق مباشرة، كون أنه كان هناك اعتقادا بأن نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد كان مهتزا في عام 2004، و 2005 في أعقاب الاحتلال الأميركي للعراق، وأن النظام السوري الذي كان يقدم الدعم للمتمردين العراقيين، كان على وشك الانهيار، ما عزز الطموحات التركية".


"وعلى الرغم من نجاة النظام ونجاحه في تفادي مصير (الرئيس العراقي) صدام (حسين)  ، فقد كانت العلاقات بين الأسد وتركيا مشوبة بالتوتر بين عام 2006 و 2011، وانقطعت بعد عام 2011، وأبان الحرب الأهلية السورية الدموية" .


وأضاف المصدر قائلا أن الرئيس التركي أردوغان معني بغزو المنطقة الشمالية الشرقية السورية التي يحكمها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD)، وأن ذلك يتفق مع المنطق الذي يتبناه النظام التركي الذي يعتبر ذلك جزء من القتال ضد حزب العمال الكردستاني (PKK) - والذي تعتبره تركيا "إرهابيا" وتدعمه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي  "وتعتبر تركيا هزيمته أولوياته أمنية قصوى".


بالإضافة لذلك، بحسب المصدر: "قراءتي للمشهد، تجعلني أعتقد أن تركيا تطمع بالسيطرة على، بل وضم إدلب وحلب".


وحول توقعاته لسير الأمور في ضوء امتداد "المتمردين" وتراجع قوات الجيش السوري في منطقة متاخمة للوجود الروسي في سوريا، قال المصدر :" ستكون إعادة للفيلم الذي شاهدناه في سنوات الحرب الأهلية المستعرة: المزيد من القتلى الأبرياء؛ المزيد من النازحين والمزيد من الدمار، وفي نهاية المطاف هجمات دموية كاسحة وقصف جوي من قبل الجيش السوري بمساعدة وحماية روسية، إلا إذا كان هناك تفاهما بين الرئيس الروسي ، والرئيس (المنتخب) ترامب - - الأكيد هو أن  الأسابيع الثماني القادمة (حتى تولي ترامب) ستكون مرعبة في المواجهة بين النظام والمتمردين".


وقال المصدر أنه يعتقد أن "ترامب سيسحب القوات الأميركية من سوريا ، ربما من خلال اتفاق شامل مع (الرئيس الروسي فلادمير) بوتين، إلا إذا تورطت الولايات المتحدة بحرب أوسع في المنطقة".


يشار إلى أنه قبل الأزمة الحالية، ظلت محافظة إدلب آخر معقل رئيسي للمنظمات المتطرفة المسلحة في مواجهة الدولة السورية طوال الصراع السوري. وأصبحت المنطقة نقطة محورية للمصالح المتداخلة بين مختلف القوى المحلية والدولية، مما خلق بيئة متقلبة ومتوترة.


وفي عام 2017، كجزء من عملية السلام في أستانا، وافقت روسيا وتركيا وإيران على إنشاء مناطق خفض التصعيد، مع تحديد إدلب كواحدة منها. وكان الغرض من هذه الاتفاقيات هو الحد من شدة الأعمال العدائية وخلق الظروف لحل سياسي. ومع ذلك، تم انتهاك وقف إطلاق النار مرارًا وتكرارًا، واستمرت العمليات العسكرية، مما أدى إلى تصعيد الصراع. كما أدى النفوذ المتزايد للجماعات الإسلامية المتطرفة، مثل هيئة تحرير الشام، إلى تعقيد الحوار بين الطرفين، حيث تم استبعاد العديد من هذه المنظمات من المفاوضات وتصنيفها على أنها جماعات إرهابية.


وأعلنت هيئة تحرير الشام (المنبثقة عن تنظيم القاعدة) عن تقدم مذهل في حلب، وهو ما يمثل جائزة رمزية وإستراتيجية كبرى لإدارة بايدن، وانتكاسة كبيرة للحكومة في دمشق وحلفائها روسيا وإيران.


فقد تدفق المتمردون المتطرفون إلى حلب بعد يومين من شن هجوم غير متوقع من شمال غرب البلاد الذي يسيطر عليه المتمردون وبعد ثماني سنوات من سقوط المدينة في أيدي القوات الموالية لحكومة بشار الأسد في نهاية حصار طويل. ويعد هجوم المتمردين الإرهابيين الأربعاء، التغيير الأكثر أهمية منذ سنوات في ميزان القوى في سوريا، وهو الصراع الذي أصبح ساحة للتنافس بين القوى العالمية، والذي اجتذب أيضًا الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل ومجموعة من الجهات الفاعلة الخارجية الأخرى.


وكانت حلب رمزًا للتمرد السوري بعد اندلاعه هناك عام 2011، حيث استولت المعارضة على أجزاء من المدينة في عام 2012. وسقط الجزء الذي كان يسيطر عليه المتمردون من المدينة في يد الحكومة في عام 2016 بعد حملة طويلة من القصف الجوي الروسي والسوري والحصار.


وفي حال قرار الرئيس المنتخب ترامب سحب القوات الأميركية من سوريا، يتوقع الخبراء أنه سيتعرض - كما تعرض في عام 2018- إلى هجمات من قبل المحافظين الجدد شبيهة عندما سحب 2000 جندي أميركي من سوريا عام 2018.  


ووصفت صحيفة واشنطن بوست آنذاك قرار ترامب باعتباره "استسلام ترامب المذهل لروسيا". وغرد الكاتب في صحيفة نيويورك تايمز نيك كريستوف قائلا: "إن التخلي عن المتمردين، وخاصة مع تشكل الفراغ في مناطق داعش، هو هدية للأسد وبوتين ولم نتفاوض على أي شيء في المقابل". وصرح مارك ثيسن، وهو من أشد المتعصبين في صحيفة واشنطن بوست قائلا: "نحن بحاجة إلى استعادة برنامج التدريب والتجهيز السري لوكالة الاستخبارات المركزية ورفع القيود التي تفرضها وزارة الدفاع على السنة الذين ينضمون إلينا في محاربة نظام الأسد". وقال عضو مجلس النواب ستيني هوير (ديمقراطي من ولاية ماريلاند) المقرب من إيباك إن قرار ترامب "متسرع وغير مسؤول وخطير". وأضاف: "وآمل أن يعيد الرئيس النظر في قراره. في رأيي، فإن الأشخاص الوحيدين السعداء اليوم بهذا القرار هم السوريون والإيرانيون والروس".


وقد أدان صقور الحزب الجمهوري ليندسي غراهام وماركو روبيو (وزير الخارجية الأميركي القادم) هذه الخطوة، كما فعلت المسؤولة السابقة في وزارة الخارجية في عهد أوباما وبايدن، فيكتوريا نولاند في مقال رأي ظهر في صحيفة واشنطن بوست قائلة "بقراره سحب جميع القوات الأميركية من سوريا، يقدم الرئيس دونالد ترامب هدية ضخمة بمناسبة العام الجديد للرئيس بشار الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية والكرملين وطهران".


ووفقا لنولاند، التي لديها خبرة مباشرة في اللعب على تغيير النظام، فإن "كل شيء في هذا القرار المتقلب يعرض المصالح الوطنية الأميركية للخطر".


يشار إلى أن التدخل الأميركي المستمر منذ سنوان في سوريا ، هو تدخل غير شرعي وغير قانوني بموجب القانون الدولي، وغير دستوري، وغير منتج، ومكلف، ومضر بمصالح الأمن القومي الأميركي في المنطقة.

دلالات

شارك برأيك

هجوم هيئة تحرير الشام على حلب نسقته إدارة بايدن مع إسرائيل وتركيا

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الإثنين 02 ديسمبر 2024 9:21 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.13

شراء 5.11

يورو / شيكل

بيع 3.83

شراء 3.8

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 170)