أقل الكلام
عند يعالون الخبر اليقين؛ فقد بقّ البحصة في وجه القتلة، وكشف الخبير بفنون القتل والحصار والاجتياح والاغتيال "السر المذاع" عن خطة رفاقه الجنرالات، الجالسين معه على دكة الاحتياط، يُقدّمون المقترحات، ويرسمون الخطط والتوجهات للإبادة، وفق الأُصولية التوراتية التي يُغازلون بها أفكار سموتريتش وبن غفير، وكبيرهم بنيامين الذي صعد على جثة رابين.
لعلها صحوة ضميرٍ لصاحب السجل الطافح بعمليات القتل والتدمير، أو مناكفة وخصومة سياسية من وزير الجيش الأسبق، الذي انحاز للشارع ضد التغييرات القضائية. وهو بتحذيره لا ينطلق من حرصه على دماء الضحايا، بقدر حرصه على صورة إسرائيل التي باتت اليوم ملطخةً بدماء الأطفال والنساء في غزة، حتى أن حلفاء الدولة المارقة لم يعودوا قادرين على الدفاع عنها عندما وقعت الواقعة، وصدرت مذكرات الجلب للمجرمين القتلة.
قال يعلون: "انظروا ماذا يفعلون.. إنهم يجروننا إلى ضم وتطهير عرقي في غزة، لم يعد هناك بيت لاهيا، ولا بيت حانون، ويعملون في جباليا لتطهيرها".
تكتسب شهادة "بوغي" ورفضه التراجع عنها، مضافة إليها تلك التي صدرت عن مسؤول سابق لـ"الشاباك"، قال فيها إن توجيهات نتنياهو للجيش غير أخلاقية، وقد تؤدي إلى الملاحقة الجنائية، تلك الشهادة تكتسب أهميةً استثنائية، كونها شهادةً من أهلها، فيما تضيف هجمة ساعر وبن غفير عليه، واتهامه بالكذب ومطالبته بالتراجع عن تصريحاته، قيمة مضافة، وتُضعف من دفوع الجُناة أمام المحكمة.
أوقِفوا الإبادة والتطهير العرقي الآن..!
شارك برأيك
ولا يُنبئك مثل خبير!